طالب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتشديد قواعد الاتحاد الأوروبي، بشأن سياسة اللجوء، مؤكداً رفضه لتعميق الاندماج داخل الاتحاد.
وجاء في مسودة قرار للاجتماع الشتوي المغلق لنواب الكتلة البرلمانية للحزب، والمقرر عقده مطلع الشهر المقبل في منطقة زيون جنوبي ألمانيا: "ليس من المقبول أن تستقبل ألمانيا اللاجئين على نحو يزيد عن عدد اللاجئين الذين تستقبلهم كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مجتمعة".
وأكد الحزب في مسودة لقراره أن إصلاح قواعد اللجوء في الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن تؤدي إلى زيادة الاختلال في توزيع أعباء استقبال اللاجئين، مضيفًا أن إجراءات اللجوء على مستوى أوروبا ينبغي أن تتم من الحدود الخارجية للاتحاد، وكذلك الحال بالنسبة لترحيل اللاجئين.
وجاء في مسودة قرار الحزب أنه يمكن دراسة إنهاء الرقابة على الحدود الداخلية في الاتحاد إذا أثبتت المفوضية الأوروبية على نحو واضح أن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مؤمنة.
وأضاف الحزب في المسودة: "إذا لم يحدث ذلك، فيتعين تطبيق الرقابة على الحدود الوطنية بدون مزيد من المبررات".
ومن ناحية أخرى، عارض الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في المسودة مقترح تأسيس "ولايات متحدة أوروبية".
وكان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز، دعا إلى تحقيق هذا الهدف بحلول 2025.
وفي المقابل طالب الحزب البافاري بصياغة معايير تحدد المدى الذي تنتهي عنده عملية الاندماج بين الدول الأعضاء في الاتحاد والتوقف عن نقل المزيد من الاختصاصات للمفوضية الأوروبية.
كما رفض الحزب مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن وضع ميزانية خاصة لمنطقة اليورو واستحداث منصب وزير مالية أوروبي.
