الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

حصاد 2017.. السيسي والشباب.. دعم لا ينتهي (ملف)

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2017 تقديم يد العون للشباب حيث يعتبرهم وقود المستقبل، مؤكدًا أن الدولة المصرية صادقة في تمكين الشباب وأن مصر الجديدة ماضية نحو المستقبل الذي يمثله الشباب الواعد والخطوات الأخيرة من مؤسسة الرئاسة تؤكد على الأمل في صناعة نخبة مصرية للمستقبل.

وحمل عام 2017 العديد من الهدايا والمبادرات للشباب وأصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.. ويأتي إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016 والتي أقرها الرئيس السيسي.
وتتبع الأكاديمية رئيس الجمهورية مباشرة ويكون للأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن "رئاسة الجمهورية – وزارة التعليم العالي والبحث العلمي -وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري – وزارة المالية – المجلس الأعلى للجامعات وعدد من الشخصيات ذوي الخبرة".
وتم الانتهاء من إنشاء مقر الأكاديمية بمدينة السادس من أكتوبر والذي يتكون من ستة مبان على مساحة 10 آلاف متر مربع.
كما تم تصميم نظام التعليم بالأكاديمية على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.
كما قدم الرئيس يد العون للشباب، حيث يعتبرهم وقود المستقبل، مؤكدًا من قبل أن الدولة المصرية صادقة في تمكين الشباب وأن مصر الجديدة ماضية نحو المستقبل الذي يمثله الشباب الواعد والخطوات الأخيرة من مؤسسة الرئاسة تؤكد على الأمل في صناعة نخبة مصرية للمستقبل.

وتحت رعاية السيسي عقدت المؤتمرات الوطنية للشباب التي كانت ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة مع مجموعة من الشباب المصري الواعد الذي يطمح في مستقبل أفضل لوطنه من خلال الرؤية والتخطيط والحوار البناء.
وأقيمت المؤتمرات الوطنية للشباب في شرم الشيخ والقاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية وشارك الرئيس في أعمال المؤتمرات كما حضر العديد من الجلسات ومنها تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية الشباب لربط منظومة التعليم مع سوق العمل وتأثير السينما والدراما في تشكيل الوعي الجمعي والأنماط السلوكية للشباب ودراسة مسببات العنف في الملاعب وسبل عودة الجماهير ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء على البطالة وتحديات الدولة المصرية في ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحريات العامة في ظل التحديات الأمنية والهجرة غير الشرعية.
كما شارك السيسي في جلسات الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم قبل الجامعي وسبل تعظيم الاستفادة من إمكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافي ورؤية نحو صناعة البطل الأوليمبي وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات ومسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبرى ودور الشباب في تقييم أداء تنفيذ رؤية مصر 2030 ودور تكنولوجيا المعلومات في مواجهة الفساد الإداري وأمن المعلومات والحفاظ على الخصوصية مواجهة الظواهر الصحية السلبية الإدمان - الختان - الوجبات السريعة.

وشارك السيسي أيضًا الشباب في جلسات حول الاقتصاد المصري ومناقشة الرؤية الشبابية لآفاق المستقبل ودراسة التأثيرات السلبية على الشخصية المصرية وسبل علاجها وتأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الوعي وصناعة الرأي العام، كما عقدت ورش العمل في القاعات الجانبية.
كما فاجأ الرئيس المصريين بحزمة من القرارات المهمة في ختام تلك المؤتمرات الوطنية.
العفو الرئاسي
وأصدر الرئيس العديد من القرارات الجمهورية للعفو عن الشباب المحبوسين والأغلبية لطلبة الجامعات كما ضم قرار الدفعة الأولى الإعلامي إسلام بحيري كما قرر تشكيل لجنة لدراسة مقترحات تعديل قانون التظاهر.
وجاءت المؤتمرات في محافظات القاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في شهر أكتوبر 2016 بشأن عقد مؤتمرات دورية للحوار مع الشباب.
كما شارك الرئيس السيسي في جلسات ناقشت قضايا التعليم وأشاد الرئيس خلال مداخلته بدراسة الشباب خلال الشهور الماضية لسبل الارتقاء بمنظومة التعليم والتغلب على التحديات التي يعاني منها هذا القطاع مشيرًا إلى أن التعليم لا يرتبط فقط بالتنمية المعرفية والعلمية للطلاب ولكن يجب أن يعني في المقام الأول بصياغة الشخصية منوهًا إلى الدور الذي تساهم به المؤسسات الدينية والإعلامية.
وأوضح الرئيس أن الوصول إلى منظومة تعليمية مرضية يجب أن يأخذ في الاعتبار جميع المحاور المرتبطة ببناء الشخصية والتي تتضمن الجوانب الثقافية والأخلاقية والعلمية والرياضية، مشيرًا إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بتنمية السلوك والأخلاق.
كما شدد الرئيس على أهمية عدم اختزال قضايا التعليم في مسألة العلم والمعرفة فقط، بل من الهام أن تهدف المنظومة التعليمية إلى بناء شخصية سوية وواعية تتمتع بمبادئ وثوابت وتُقدر قيمة العمل وروح الفريق وتستطيع الحفاظ على أسرتها ووطنها وتدرك تحديات العصر وسبل التعامل معها.
كما شارك السيسي في جلسات المؤتمرات التي ناقشت الإصلاح الاقتصادي ورؤية الشباب، وأشار الرئيس في مداخلته إلى أن عقد هذه الجلسة يهدف في الأساس إلى توفير سياق معرفي لغير المتخصصين لتوضيح الأسباب والظروف التي دفعت الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وسبل التعامل مع ما نتج عنها من تداعيات مشيرًا إلى أن السنوات الماضية وما شهدته من تطورات سياسية كان لها آثار كبيرةً على الاقتصاد المصري، وهو ما تطلب اتخاذ إجراءات فعالة وملموسة للتعامل مع ما يعاني منه الاقتصاد من مشكلات هيكلية.
وأكد الرئيس أن الوصول إلى معدلات التنمية المرجوة وتحقيق نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية يتطلب التزام جميع المواطنين بزيادة العمل وبذل مزيد من الجهد في جميع القطاعات لبناء مستقبل أفضل.

وطلب الرئيس بتيسير إجراءات طرح أراضي شركة "الريف المصري الجديد" ولاسيما للشباب بالإضافة إلى الاستمرار في برنامج طرح جزء من أسهم عدد من الشركات التابعة للدولة للاكتتاب في البورصة.
كما يتابع السيسي المبادرات التي أطلقها البنك المركزي المصري على مدى العامين الماضيين وهي 5 مبادرات بالتنسيق مع الحكومة لتحقيق عملية التنمية المستدامة أهمها تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاع السياحي وتشجيع الصناعة وإعادة تشغيل المصانع المتعثرة والمتوقفة والتمويل العقاري لمحدودي الدخل.
وجاءت تلك المبادرات كترجمة فعلية لتعليمات السيسي الخاصة بتمويل مشروعات الشباب، وتخصيص 200 مليار جنيه لها ليكون 2016 عام الشباب وتتماشى هذه المبادرات مع السياسة العامة للدولة، والتي ترتكز على تشجيع المنتج المحلي وزيادة قدرته التنافسية وتشجيع القطاع المصرفي على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الناتج القومي ودفع مشروعات الشباب والمشروعات كثيفة العمالة ومعالجة ظاهرة البطالة تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تحقيق تنمية اقتصادية مصحوبة بعدالة اجتماعية.
كما تابع الرئيس المبادرات التكنولوجية التي أطلقها لصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر أولهما مبادرة "تصميم وصناعة الإلكترونيات" والأخرى "مبادرة التعليم التكنولوجي" وذلك في إطار عقول مصر المستقبل.
ووصف الرئيس المبادرة الأولى "تصميم وصناعة الإلكترونيات" بأنها صناعة مصر المستقبل لأنها تقوم على تشجيع صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال شركات الأنشطة الإلكترونية وتصنيع الإلكترونيات كثيفة العمالة وتسهم هذه الصناعة في زيادة العائد الاقتصادي لتكنولوجيا المعلومات لتصل إلى 3 مليارات دولار خلال 3 سنوات.
وأشار السيسي إلى أن المبادرة الثانية "التعليم التكنولوجي" تعتمد على تأهيل الكوادر المصرية الشابة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليصل إلى 5 آلاف متدرب سنويًا بشكل مباشر و11 ألف متدرب خلال التعليم المختلط.

كما يعد البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية وفقًا لأساليب الإدارة الحديثة من أكبر هدايا الرئيس للشباب، ويتواصل الرئيس مع شباب البرنامج وعقد لقاءات دورية لتأهيلهم اللقيادة حيث يشمل البرنامج ٧ دورات تشمل التثقيف السياسي والاقتصادي والإعلامي وتعتمد على التعليم التفاعلي والتجريبي ويستغرق البرنامج ٨ أشهر حيث يتم قبول ٢٥٠ شابًا كل شهرين من خلال الموقع الإلكتروني.
كما يعد البرنامج ضمن رؤية الرئيس إزاء الشباب ودورهم نحو إقامة مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر والاهتمام بالشباب وتعظيم دورهم والاستفادة منهم بشكل أكبر لإقامة دولة قوية ومتطورة.
وكان منتدى شباب العالم الذي عقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر الماضي تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي فرصة للشباب من جميع دول العالم، للحوار الجاد والمباشر سواء مع بعضه البعض أو مع صناع القرار والمسئولين حول العالم حيث يتم من خلاله مناقشة كل القضايا التي تهم الشباب، بهدف الوصول لصيغة حوار مشتركة تسهم في جعل العالم مكانًا أفضل. 
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي توصيات منتدى شباب العالم مؤكدًا انحيازه التام لها وإتاحة كل وسائل الدولة لتنفيذها.
وقرر الرئيس تكليف اللجنة المنظمة للمنتدى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويله إلى مركز دولي معني بالحوار بين شباب العالم.

وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتبني قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي والتوسع في تنفيذه في المنتديات القادمة.
وتكليف اللجنة المنظمة للمنتدى للتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويًا خلال شهر نوفمبر من كل عام في شرم الشيخ.
وتكليف وزارات من الحكومة لإنشاء مركز للتواصل الحضاري بين شباب مصر والعالم.
وتكليف اللجنة المنظمة بإنشاء المركز الإفريقي لشباب القارة الإفريقية.
وتكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب لتخصيص مقاعد كمنح دراسية للشباب من آسيا وإفريقيا.
وتكليف اللجنة المنظمةً لوضع إستراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب والأمية بداية من ٢٠١٨.
إنشاء مركز إقليمي لدعم النابغين من الدول العربية والأوروبية.
تكليف اللجنة المنظمة لعقد ورش عمل وتفعيل آليات التعارف والحوار بين شباب العالم.
تكليف مجلس الوزراء بالتوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
تكليف وزارات الثقافة والآثار والتعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط لإنشاء مركز للابتكار الحضاري والثقافي لتفعيل آليات التعارف بين شباب العالم.
تكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للشباب لتنفيذ خطة للتبادل الثقافي مع كل المراكز المماثلة لها لتوفير منح دراسية.
كما كرم السيسي المبدعين من الشباب في نهاية تلك المؤتمرات كما كرم الرئيس السيسي أبطال الرياضيين الحاصلين على ميداليات في دورات الألعاب الأوليمبية والبارلمبية والعسكرية فضلا عن الشباب الحاصل علي بطولات رياضية في مختلف الألعاب.
كما حرص الرئيس السيسي علي خدمة الشباب ومحدودي الدخل لذلك قامت الدولة بتنفيذ مشروع إسكان الشباب والمتوسط حيث يعد مشروع الإسكان الاجتماعي من أهم ثمار ثورتي 25 يناير و30 يونيو.