الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"صنع في داعش".. سبيل الإرهابيين لإيجاد البديل

تنظيم داعش الارهابي
تنظيم داعش الارهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية: التنظيم حصل على معونات عسكرية من إيران

قال سولومان بلاك، المسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية والمختص بمتابعة وتحليل الأسلحة، إن تنظيم داعش، بدأ يطور من نفسه، لأنه أحيانا كان يواجه صعوبات فى أخذ السلاح من الدول، التى تصدره له، فبدأ يصنع أسلحته بنفسه، وهذا أمر خطير للغاية.
وأضاف بلاك، أن داعش تخطى مرحلة العبوات المتفجرة البدائية الصنع، التى تم استخدامها فى تفجيرات بروكسل ببلجيكا فى مارس ٢٠١٦، والتى أدت لمقتل ما لا يقل عن ٣١ شخصًا، وإصابة ٢٧٠ آخرين حينها.
وأشار المسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن «داعش» حصل على معونات عسكرية من إيران، وصنع من خلالها مجموعة متفجرات قوية، واستخدمها فى كثير من العمليات الإرهابية، التى قام بها خلال الفترة السابقة، منها الانفجار الذى حدث داخل قطار مترو فى محطة «بارسونز غرين» ببريطانيا فى سبتمبر الماضي. 
وبدوره، قال اللواء العراقى المتقاعد عبدالكريم خلف، مستشار المركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب، إن ملف تصنيع الأسلحة والذخائر لدى «داعش» بلغ أشواطا متقدمة لدى التنظيم، خاصة أنه يقوم حاليًا بتصنيع قنابل الهاون بعيارات مختلفة (٦٠ مم/ ١٢٠ مم/ ١٨٠ مم) وأوزان دقيقة، إضافة إلى مدافع ثقيلة تتخطى عيار ٢٤٠ ملم.
وأضاف خلف، أن داعش يصنع كذلك القنابل اليدوية والمواد المتفجرة، وبعض العناصر التى يستخدمها لحشو الألغام والعبوات الناسفة بمختلف العيارات والأشكال.
وأشار مستشار المركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب، إلى أن الدقة العالية فى الأوزان وطريقة تصنيع القذائف، التى يستخدمها «داعش»، تدل على امتلاكه خبراء على أعلى مستوى تقني.
وأضاف أن القوات العراقية ضبطت عشرات الآلاف من القذائف المصنعة فى المواقع التى كان يتواجد فيها عناصر التنظيم، وهى عبارة عن خليط من مواد مختلفة، منها المادة الخام للتصنيع، والمواد المتفجرة إلى جانب وسائل التدمير، وتلك المواد، حصل عليها التنظيم بدعم إيراني. 
وأوضح خلف أن الأجهزة الأمنية العراقية تعثر يوميًا على مئات القذائف المميتة التى صنعها التنظيم الإرهابى فى المنازل، وتم العثور على نحو ١٠ آلاف قذيفة حتى هذه اللحظة. وتابع خلف، أن تنظيم «داعش» الإرهابى يستخدم بطاريات الهاتف المحمول أو بطاريات الـ ٩ فولت، لصنع القنابل والمفخخات، وهذا الأمر يُشكل خطورة بالغة.
ملف تصنيع الأسلحة والذخائر لدى «داعش» بلغ أشواطا متقدمة لدى التنظيم، خاصة أنه يقوم حاليًا بتصنيع قنابل الهاون بعيارات مختلفة (60 مم/ 120 مم/ 180 مم) وأوزان دقيقة، إضافة إلى مدافع ثقيلة تتخطى عيار 240 ملم. كما يصنع كذلك القنابل اليدوية والمواد المتفجرة، وبعض العناصر التى يستخدمها لحشو الألغام والعبوات الناسفة بمختلف العيارات والأشكال.
وتتنوع أساليب داعش للحصول على الأسلحة، من بينها، شن هجمات على القبائل العراقية والسورية فى الصحراء، وأخذ الأسلحة منها، والسعى لتجنيد عناصر معارضة فى الجيوش النظامية من أجل الحصول على السلاح، الذى بحوزتهم، بالإضافة إلى شراء السلاح من السوق السوداء من أحد المنتسبين إلى الجيوش النظامية. وتعد تركيا نقطة عبور دولية رئيسة لتهريب السلاح إلى «داعش»، ويتردد أن أسلحة من كرواتيا دخلت إلى المناطق، التى كانت تحت سيطرة «داعش»، فى العراق وسوريا، عن طريق الحدود التركية، وتم العثور فى مناطق كان يسيطر عليها «داعش» على ذخائر مصنوعة فى كوريا الشمالية، والمجر، وقيرغيزستان، الأمر الذى يشير إلى أن شبكات الطرق وقنوات التهريب العابرة للحدود التى أنشأها التنظيم، سهلت حصوله على الأسلحة من دول مختلفة، كما عثر التحالف الدولى على مجموعة ذخائر من صناعة إيرانية فى مناطق كانت تحت سيطرة داعش، ما يعد انتهاكًا لقرار صدر عن مجلس الأمن الدولى فى العام 2006، والذى حظر على إيران تصدير الذخائر.