أحمد سالم من مواليد أبو كبير بالشرقية، حياته لغز حير الكثير، عبارته ما زال يرددها الإعلام حتى يومنا هذا، حتى أصبحت أهم عبارة فى تاريخ الإعلام المسموع والمرئي، الكثير لا يعلم من هو صاحب هذه العبارة وأن حياته كانت مليئة بالأسرار والألغاز، والعلاقات الغرامية.
تزوج بخمس فنانات وسيدات مجتمع، وكان من عائلة أرستقراطية، فحصل على شهادته الجامعية من إنجلترا لدراسة الهندسة، ودرس الطيران هناك، وعاد لمصر بعد تخرجه عام ١٩٣١ قائدًا للطائرة التى نقلته لمصر، والتى قد اشتراها بنفسه ليعود لبلده بعد أن تعرض أكثر من مرة لحادث مميت كان من الممكن أن يودى بحياته.
ورغم دراسته للطيران، إلا أنه امتلك صوتا مميزا فعمل مديرًا للقسم العربى بالإذاعة المصرية عام ١٩٣٢، وكان أول من نطق بالجملة التى نسمعها حتى اليوم هنا القاهرة.
لكن نهايته كانت درامية، فقد دخل فى مشاجرة مع زوجته الفنانة الراحلة أسمهان، ورفع عليها المسدس وأطلق الرصاص، فهرعت صديقتها التى استدعت الشرطة، فحدث شجار بينه وبين الضابط، وتبادل الاثنان إطلاق الرصاص، فأصيب أحمد سالم وفارق الحياة عن عمر يناهز ٣٩ عاما، وبذلك أسدل الستار على شخص عرفته واستمعت له جميع أرجاء المحروسة «هنا القاهرة».