الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. حكايات مهد السيد المسيح بفلسطين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقول القديس لوقا البشير فى إنجيله "فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته فى المذود إذ لم يكن لهما موضع فى المنزل" لو 2: 7.
أن السيدة العذراء ولدت ابنها يسوع فى مذود أو مغارة حيث إن البيوت الفلسطينية القديمة كانت تبني على كهف أو مغارة فيقسم البيت لمكان المعيشة والنوم وأسفل ذلك مخصص للحيوانات ولهذا يقوم الغرب بتصوير المذود فى إسطبل ملئ بالحيوانات بينما أشار القديس يوستينوس إلى أن المذود كان بمغارة.
وفى أعياد ميلاد السيد المسيح الغرب والشرق يشير خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى في تصريح لـ "البوابة نيوز" إلى المغارة الذى ولد بها السيد المسيح عليه السلام بكنيسة المهد وهى من أهم معالم الكنيسة وهى عبارة عن شكل قائم الزاوية تغطيه الأقمشة الأسبستية الحريرية الناعمة لحمايتها من الحرائق وأرضيتها من الرخام الأبيض وتزينها الكثير من أيقونات الميلاد والقديسيين بالإضافة إلى 15 قنديلًا فضيًا وهم رمز للطوائف المسيحية فى العالم وعلى يمين الناظر إلى الهيكل الرئيسى نجد المغارة التى تُدعى «مغارة المجوس» حيث كان المذود الذى وضع فيه الطفل يسوع وفى آخر المغارة نجد بابا يؤدى بنا إلى مغارات عديدة تحت الأرض للمسيحيين الذين أرادوا دفنهم بالقرب من الأماكن المقدسة ويفتح هذا الباب خلال الاحتفالات الدينية اللاتينية فقط.
وينوه ريحان من خلال دراسة أثرية للباحثة سلفانا جورج عطا الله الحاصلة على ماجستير تاريخ وسيط إلى معالم كنيسة المهد أو الميلاد وهى الأولى من بين الكنائس الثلاثة الذى بناها الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى عام 335م حين أصبحت الديانة المسيحية ديانة رسمية بالإمبراطورية الرومانية وتقع كنيسة المهد فى جنوب الضفة الغربية ببيت لحم وهى أقدم كنائس فلسطين وتقام فيها الطقوس الدينية منذ القرن السادس الميلادى حين شيد الإمبراطور جستنيان الكنيسة بشكلها الحالى حتى يومنا هذا بانتظام ولأهميتها التاريخية والآثرية تم أدراجها على قائمة التراث العالمي عام 2012.
ويوضح ريحان أن الكنيسة عندما بناها الإمبراطور قسطنطين كانت مثمنة الشكل تحتوى على فتحة تؤدى الى مغارة الميلاد التى تحتوى على المزود المزين بالمرمر ويعلو المزود النجمة الفضية التى كتب عليها باللاتينية ما ترجمته " هنا ولد يسوع المسيح من العذراء مريم" بينما نجد غرب المغارة بازيلكا كبرى تتنتهى ببهو محاط بالأعمدة ويطل على بيت لحم.
ويابع أن الكنيسة تعرضت للدمار عدة مرات أولها عام 529م عندما دمرها السامريون ويعتقد أنهم جماعة من اليهود ينسبون إلى عاصمتهم القديمة السامرة وبعد ذلك أعاد الإمبراطور جستنيان بناء كنيسة المهد على نفس موقعها القديم ولكن بمساحة أكبر وكان ذلك عام 535م ولم تقف الاعتداءات على الكنيسة عند هذا الحد ففى سنوات الحروب بين الفرس والرومان التى تمكن فيها الإمبراطور هرقل من طرد الفرس من ممتلكات الدولة الرومانية عام 629م هدم الفرس كنيسة المهد عام 614م واستثنوا بعض مبانى الكنيسة عندما شاهدوا نماذج من الفن الفارسى الساسانى على أعمدة وجدران الكنسية وفى القرن الثانى عشر قام الصليبيون بتزيين الكنيسة بالفسيفساء على الجدران وبالرسومات على الأعمدة