قالت الكاتبة الأمريكية ترودي روبين إن خطوة الرئيس ترامب الأحادية الأجانب بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل أججّت التوترات الدينية وأزعجت المسيحيين في المدينة المقدسة.
ورصدت روبين -في مقالها بصحيفة (فيلادلفيا إنكوايرر)- قلق المسيحيين في القدس وبيت لحم من أن تتمخض التحديات المستشّفَة من قرار ترامب عن زعزعة استقرار المدينة ومن ثمّ التأثير عليهم كأقلية تعيش منذ مئات السنين جنبا إلى جنب مع المسلمين الفلسطينيين كإخوة عادة ما يأملون في الهدوء والسكينة.
ولفتت الكاتبة إلى أن المسيحيين الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يواجهون أي اضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية؛ لكنها التوترات السياسية هي التي تسببت في هجرة بمعدلات مُطردّة للفلسطينيين المسيحيين إلى شمال وجنوب أمريكا.
ونوهت روبين إلى أنه، وقبل 35 عاما كان المسيحيون يشكلون على الأقل نسبة 70 بالمائة من سكان بيت لحم؛ أما اليوم فقد تضاءلت تلك النسبة إلى 30 بالمائة فقط.
ونبهت الكاتبة إلى أن الجدار الخرساني الضخم والسياج الذي أقامته إسرائيل لتفصل نفسها عن معظم أراضي الضفة الغربية - قد أثر بالسلب على المسيحيين الفلسطينيين؛ إذ حال ذلك بينهم وبين أداء شعائرهم الدينية في أقدس أماكنها في القدس كما حرم العديدين منهم من الوظائف.
