تمر اليوم الذكري 93 لميلاد أحد أعمدة الكوميديا الراقية في تاريخ السينما المصرية، وهو الفنان عبد المنعم إبراهيم الذي تميز بأدواره الكوميدية المميزة، حيث أعرب خلال أحد أحاديثه السابقة أنه لم يختر العمل بالكوميديا، ولكن الظروف القاسية التي تمثلت في رحيل زوجته عن الحياة وتركها 4 أطفال، كانت دافعًا قويًا لإيجاد شئ ما يساعده على تخطي هذه المحنة، وسوف نتذكر عددًا من محطاته المهمة خلال مسيرته الفنية.
شارك إبراهيم في بداياته في عدد من المسرحيات التي قدمتها فرقة المسرح الحديث مثل "مسمار جحا" لأحمد باكثير، و"ست البنات" لأمين يوسف غـراب، ليستقيل بعدها من العمل الحكومى ويتفرغ في التمثيل في مسرح الدولة لكنه ترك فرقة المسرح الحديث عام 1955، وانضم إلى فرقه إسماعيل يس التي تكونت في نفس الفترة، وفى عام 1956 مثل في مسرحية معركة بورسعيد، ثم مسرحية تحت الرماد، الخطاب المفقود، جمهورية فرحات، جمعيه قتل الزوجات، ومسرحية الأيدى القذرة لسارتر عام 1959.
وكان الفنان عبد المنعم إبراهيم محترفا في الأدوار المساعدة، ولا سيما أدوار صديق البطل، فقد شكل نظرية ناجحة في إضفاء أجواء الكوميديا على الأفلام التي شارك بها، فقدم دور صديق البطل في فيلم "الزوجة 13" مع رشدي أباظة وشادية، وأيضا نفس الدور في فيلم "عدو المرأة" مع رشدي أباظة ونادية لطفي ونفسه أيضا في فيلم "خطيب ماما" مع مجموعة كبيرة من الفنانين منهم أحمد مظهر ومديحة يسري وحسن فايق وأيضا الفنانة نبيلة عبيد.
وبرز عبد المنعم إبراهيم في تقديم الأدوار النسائية أبرزها: فيلم "سكر هانم" مع كمال الشناوي وعمر الحريري وعبد الفتاح القصري وحسن فايق وسامية جمال، وفيلم "أضواء المدينة" مع شادية وأحمد مظهر.
قدم إبراهيم خلال مسيرته قرابة 280 عملا فنيا تنوع ما بين المسرح والسينما والتلفزيون، ورحل في 17 نوفمبر عام 1987، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983 وفى عام 1986 حصل على درع المسرح القومى الذهبى.
