الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

غالي وكوبر والشيطان ثالثهما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعالت الأصوات فى الفترة الأخيرة عن ضرورة انضمام حسام غالى لصفوف المنتخب الوطنى والتواجد مع الفراعنة فى مونديال روسيا ٢٠١٨ الصيف المقبل لتكريم «الكابيتانو» قبل الاعتزال نهاية العام المقبل، خاصة وأنه كان أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخبات الوطنية فى السنوات الماضية.
(حكاية) الكابيتانو مع كوبر.. أصبحت لبانة فى (فم) عدد كبير من الإعلاميين الذين تبرعوا لإشغال الرأى العام بالأزمة، رغم أنها عفا عليها الزمن، وأصبح مجرد تفكير كوبر فى ضم حسام غالى شيئا من الماضى الذى لن يعود.
ما حدث بين (الكابيتانو) وكوبر أمر (جلل) من وجهة نظر المدير الفنى للمنتخب الوطني، والذى يعتبره مسألة كرامة لم يتنازل عنها لإرضاء أى شخص حتى لو كان هانى أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، ومحمود الخطيب اسطورة الكرة المصرية ورئيس النادى الأهلى الحالي.
كوبر يصر على موقفه ولن يسمح بكسر النظام الذى وضعه منذ تولى المهمة والتى وصل إلى هدفه بنجاح والتأهل لكأس العالم بعد غياب ٢٨ عاما، خاصة أنه تعرض لمؤامرات وهجوم شرس منذ اليوم الأول لتولى قيادة المنتخب الوطني، ولكنه تمسك بموقفه، وسيواصل الدفاع عن موقفه حتى آخر يوم فى عقده بنهاية مشاركة الفراعنة فى المونديال.
(شياطين) كثُر دخلوا على خط الأزمة منذ بدايتها فى مارس ٢٠١٦ خلال مباراة مصر ونيجيريا فى تصفيات كأس الأمم ، ٢٠١٧ و(الخناقة) بين الكابيتانو وأسامة نبيه المدرب المساعد، ورفض حسام غالى الاعتذار لكوبر والجهاز الفني.
ولا تزال (نزغات) الشياطين مستمرة، وستحاول إغراء الرأى العام، وتحسين صورة (الكابيتانو) للضغط على كوبر حتى ينال اللاعب شرف التواجد فى المونديال ليكون خير ختام لمشواره مع الساحرة المستديرة.
الغريب أن كوبر لن تنال منه (نزغات) الشياطين، واستعاذ منهم، ووضع حاجزا بينه وبينهم، وتحدى لعناتهم متمسكا بموقفه من اللاعب رافضا (وسوسة ) أى شيطان مهما كان حجمه أو تأثيره، ومحافظا على مبادئه التى وضعها من البداية والتى كانت أحد أسباب الوصول بمنتخب الساجدين للمونديال بعد غياب ٢٨ عاما.
كوبر من البداية اشترط اعتذار حسام غالى عقب الأزمة مباشرة، لكن بعض (الشياطين) كبروها فى دماغ (الكابيتانو) وطالبوه بعدم الاعتذار، وأن المدير الفنى لن يستطيع استبعاده من صفوف المنتخب، ولكن فى أول تجمع للفراعنة، وجد غالى نفسه خارج المنتخب، وبدأت "وساوس" إبليس من جديد، لإشعال الأزمه والهجوم على "كوبر" وتبرئة اللاعب، ولكن المدير الفنى تمسك بموقفه حفاظا على المبادئ، حتى تمكن من تحقيق أول أهدافه فى غياب حسام غالي وهو الوصول إلى كأس الأمم بعد غياب ٣ دورات متتالية. 
وقبل انطلاق بطولة الجابون ٢٠١٧ ، طالب البعض بانضمام غالى من جديد، ولكن كوبر تمسك أيضا، وتحدى "نزغات" الشياطين ووصل للنهائى وكان قريبا من اللقب أيضا، وبعد نهاية البطولة هدأت الأجواء مؤقتا حتى تمكن المنتخب من الوصول لكأس العالم، ومع تراجع أداء الفراعنة
وتعالت الأصوات وزادت "النزغات" وظهرت الشياطين مرة أخرى للحديث عن ضرورة انضمام حسام غالى وتكريمه بالتواجد فى مونديال روسيا، ولكن فى النهاية كلمة "كوبر" هى العليا ولن يتنازل عن مبادئه حتى لو اعتذر "الكابيتانو"، لن ينضم للمنتخب بحجة تراجع مستواه، خاصة أنه لا يقدم المستوى الذى يؤهله للانضمام للمنتخب.
فى النهاية أنا أعشق حسام غالى وتربطنى به علاقة قوية، وأتمنى أن يكون ضمن صفوف المنتخب فى كأس العالم لأنه قدم للكرة المصرية الكثير، وهو قائد محنك داخل الملعب وخبرة كبيرة اكتسبها من تجارب احترافية كثيرة أوروبيا وعربيا، ولكن فى النهاية المدير الفنى هو صاحب القرار.