الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بالصور.. شباب يحيون ذكرى الحرب العالمية الأولى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما زلنا خارج كاتدرائية الأسرار والأساطير "النوتوردام" حيث يقف عدد من الشباب «الكشافة» أمام الساحة يرتدون ملابس الجنود فى الحرب العالمية الثانية.

وبسؤال أحد الشباب الذى يرتدى زى الجنود عن الرسالة التى يريدون توجيهها خلال هذا العمل يقول، إن الحرب العالمية خلفت العديد من المعاقين والذين فقدوا أجزاء من جسدهم، ولكن قام القس دانيال بعمل منظمة بعد الحرب العالمية الأولى أخذ الأطفال الذين تيتموا بسبب الحرب وكذلك المصابين، لرعايتهم فى شتى جوانب الحياة، وعلموهم كيفية صناعة أدوات الحرب، وأضاف أن تلك المنظمة مازالت قائمة وتعتنى بثلاثة آلاف طفل.


والكاتدرائية تمثل الفن القوطى المعمارى الذى ساد فى القرن الثانى عشر حتى بداية القرن السادس عشر، ويعد من المعالم التاريخية فى فرنسا ومثالا على العمارة القوطية الفرنسية.

وبالخارج وعند باب الكنيسة تبدأ الألغاز التى وردت بالأساطير تداعب مخيلتك، فور رؤيتك الأقفال الحديدية والأجزاء المعدنية التى تزين الأبواب، وقد ورد فى عدد من الأساطير أن تلك الأقفال والأجزاء تم إنجازها فى يوم واحد وقام بها «بسكورنيه» وتقول إحدي الروايات إنه بعد أن أنهى مهمة الأقفال المعدنية عثر عليه ميتًا بعد أن سلبت روحه والتى كانت ثمنًا لإنجازه تلك الأقفال فى ليلة واحدة.

والأسطورة الثانية التى يرى العديد أن بها لغز النحت العظيم الذى يعلو الباب الرئيسي، حيث جسد المسيح وتلاميذه الاثنى عشر، فتم نحت مخلوق غريب فى الوسط وله ذيل حية، وقد تناولت الأساطير تلك اللوحة على إنها شيطان ساعد فى بناء الكاتدرائية.

ولكن الكنيسة لها إجابة أخرى وهى أن الشيطان كان ومازال موجودًا ولا يمكن أن ينكر أحد وجوده، وقد اهتم الفنانون فى العصور الوسطى بتجسيد الحقائق لتنبيه البشر.

وبداخل الكنيسة هناك أربعة تماثيل منحوتة فى أركان الكاتدرائية، ويفسرها الكنسيون أن الشر موجود فى كل مكان.


تمثال جان دارك

جان دارك «حامية باريس» كما يطلق عليها الفرنسيون، يوضع تمثال مجسم للقديسة بقلب كاتدرائية النوتوردام، ويظهر التمثال ملابس الجندية التى ترتديها وتحمل السلاح فى يديها، ويرجع ذلك لما يرويه الفرنسيون إنه فى العصور الوسطى أن الانجليز حاولوا احتلال فرنسا وقامت حامية باريس بطردهم وانتصرت عليهم بعد أن قادت عددًا من الحروب.

وفق الروايات داخل الكنيسة للمرشدين السياحيين أن «جان دارك» ادعت بأنها رأت الله فى رؤيا يأمرها بدعم شارل السابع واستعادة فرنسا من السيطرة الإنجليزية، وفى أواخر حرب المائة عام، بعثها الملك غير المتوّج حينئذ شارل السابع إلى حصار أورليان، حيث حققت هناك أول انتصاراتها العسكرية الكبيرة، تبعها عدة انتصارات سريعة أخرى أدّت فى نهاية المطاف إلى تتويج شارل السابع فى ريمس.

وتعد «دارك» من أكثر الشخصيات شعبية وعليه جسد عدد من الأفلام السينمائية شخصيتها.


شموع النذور تختلف ألوانها ولكن وظيفتها واحدة

تعد شموع النذور بلونها الأحمر والمنتشرة فى الكنيسة من أجمل الصور التى يمكنك أن تراها، واختلف لون الشموع ونوعيتها ما بين مصر وفرنسا، ففى مصر توقد الشموع البيضاء البسيطة أمام صور القديسين لوفاء نذور أو طلب طلبة يتخللها صلاة.


الاعتراف خدمة توفرها الكاتدرائية

على الجانب الشمالى من المذبح وفى طريقك للدخول تجد حجرات من الزجاج، يجلس بها الأسقف ويقف بالخارج عدد من الزوار كل منهم ينتظر موعده فى الدخول، وهى خدمة خصصتها الكنيسة بصفة يومية تستقبل فيها المعترفين «وهو طقس كنسى يعترف فيه الشخص بالخطايا التى اقترفها ويصلى من أجله الأسقف حتى يسامحه الله».

وفى كل مرة يقوم الأسقف ليودع ضيفه ويقف حتى يستقبل الآخر بشوشًا مرحبًا، ولا تقتصر الخدمة على مواطني الكنيسة أو روادها، ولكنها خصصت لجميع الزوار من حول العالم.


صليب المسيح من أهم الآثار بالكنيسة

تحتفظ كاتدرائية النوتوردام على جزء من صليب المسيح، ويتم عرضه فى الأحد الأول من كل شهر، وفى هذا اليوم تعد نسبة الزوار أكثر من المعتاد حيث يفضل الشعب التبارك بهذا الجزء، والذى كان شاهدًا على آلام المسيح وفق رواية الإنجيل.