الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"النوتوردام".. كاتدرائية "الأسرار والأساطير"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أغلقها المتظاهرون خلال الثورة الفرنسية.. واحتلها الألمان فى الحرب العالمية الثانية لجأ إليها أهل مارسيليا هربًا من وباء الطعون.. وبالفعل تم شفاؤهم عام 1720
شيدت على تل ارتفاعه 160 مترًا.. وتطل على نهر السين.. وتحوى تمثالًا للعذراء يبلغ طوله 11 مترًا 
أربعة تماثيل منحوتة فى أركانها تعبيرًا عن وجود الشر فى كل مكان 
تعد رواية أحدب نوتوردام للكاتب فيكتور هوجو، من أنجح الروايات العالمية التى صورت «كاتدرائية النوتردام» بشكل عظيم، وهى المكان الرئيسى الذى شهد أحداث الرواية المأساوية، فنجحت فصولها بأن تأخذنا عبر المبنى العريق لنتعرف على معالمه، بل ونقلت روحه التاريخية، وهناك العديد من الروايات والأساطير حول هذا المبنى العظيم.
وكاتدرائية النوتوردام تعد هى المكان الأول الذى يزوره الأقباط فور وصولهم مدينة النور.
تبدأ الحكاية من الخارج وفى الساحة الخارجية وقبل أن تطأ قدماك الكنيسة، حيث تتوافد أسراب من طير الحمام يقوم بإطعامها عدد من المرتزقة، ويقف السائحون لالتقاط الصور.
شاشة عرض كبيرة تشرح معالم الكنيسة قبل أن تدخل إليها باللغة الفرنسية تارة وباللغة الإنجليزية تارة أخري، وخلال الفيلم المسجل الذى يعرض بالخارج جاء فيه ما يلي:-
أن الكاتدرائية مبنية على تل ارتفاعه 160 مترًا، فوق سطح الأرض ومطلة على نهر السين الفرنسي، وتعد من أهم المعالم السياحية حيث يتوافد إليها مليون سائح فى العام.
ويحج إليها المسيحيون فى 25 أغسطس من كل عام، ويعود أصل الكاتدرائية لكنيسة رومانية قديمة بنيت عام 1224، وبعدها تم استخدامها كفنار لإرشاد السفن للساحل الفرنسي، ثم تم تحويلها عام 1516 إلى قلعة عسكرية أثناء فترة حصار الملك تشارلز.
ومن أهم المعجزات التى صارت فى تلك الكاتدرائية شفاء أهل مارسيليا من وباء الطعون الذى ضرب المدينة كلها، فما كان من السكان سوى اللجوء للكنيسة وطلب المعونة بالصلاة وبالفعل تم شفاؤهم عام 1720.
وفى عام 1790 أثناء الثورة الفرنسية، خرج العديد من المطالبات بغلق الكنائس، وكان على رأسها كاتدرائية النتوردام، وعندما رفض رجال الدين غلقها، تسلل المتظاهرون إلى الكنيسة تحت شعار الصلاة وإقامة القداس، وبعد دخولهم احتلوها وطردوا المصلين ونجحوا فى إغلاقها.
فى بداية 1814 نجح رجال الدين فى فتح الكنيسة من جديد، وأقاموا أول صلاة للقداس فى أغسطس من نفس العام، ودخلوا الكنيسة فى موكب بعد أن تسربوا بثياب بيضاء وبعضهم قام بتغطية وجهه، وتمت إعادة بنائها من جديد بعد أن تهدمت نتيجة الحرب.
وموقع الكنيسة الاستراتيجى كان سبب صراع بين كلٍ من السلطتين الدينية والعسكرية، ونجحت الأولى فى أن تحتفظ بالكنيسة وعدم تحويلها إلى سكنة عسكرية.
وخلال الحرب العالمية الثانية تمركزت القوات الألمانية فى الكنيسة، وعليه قام الفرنسيون بشن الحرب وتحرير الكنيسة من يد الألمان وإعادة بنائها جراء ما تعرضت له أثناء الحرب.
وبنيت الكنيسة بالحجر الأبيض الجيرى والحجر الأخضر، وزينت جدرانها من الداخل بالفسيفساء، وتحتوى الكنيسة علي: برج الجرس على ارتفاع 41 مترًا وعليه أربعة تماثيل تحمل أبواقًا.
ومن أهم المعالم الداخلية للكنيسة هو تمثال السيدة العذراء، الذى يبلغ طوله 11 مترًا، وهو مصنوع من نحاس مطلى بالذهب، وصحن الكنيسة يضم ثلاثة أجزاء متساوية.
ومذبح الكاتدرائية يتخذ شكل نصف دائرة، يعلوه صورة للعذراء مريم وتحمل بيد المسيح وباليد الأخرى باقة من الزهور، كما تحتوى الكنيسة على القبو، والذى يبدو معتمًا ولكنه مزين بطريقة بسيطة وتنتشر به تماثيل المسيح والعذراء مريم وتعد الطيور والزهور من أكثر الرسومات التى تزين جدران الكاتدرائية.