الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قيادة السعوديات تنتظر انفراجة في 2018

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من المقرر أن يبدأ سريان القرار السعودي القاضي بالسماح للمرأة بـقيادة السيارة رسميا في آواخر يونيو/ حزيران 2018. 
وقد أنشأت الإدارة العامة للمرور في السعودية لجنة خاصة لمواءمة القوانين النظامية الخاصة بقيادة المرأة السيارة مع القوانين السعودية، وأوضحت في بيان سابق لها أنّه سوف يُسمح للمرأة بقيادة السيارات وفقًا للقوانين التي تطبّق اليوم على الرجل، وسوف تتمكن من استخراج رخصة القيادة عند بلوغها الثامنة عشرة، بالإضافة إلى إمكانية قيادتها الدراجة النارية والشاحنات والآلات الثقيلة. 
إلى ذلك، نفت الإدارة ما تردد عن وضع لوحات خاصة لسيارات النساء، مؤكّدة تطابق لوحات الذكور والإناث، وأوضحت أنّ حاملات الرخص الدولية من السعوديات المقيمات في الخارج أو من الوافدات، سوف يتمكّن من القيادة برخصهنّ كذلك.
وأشارت الإدارة العامة للمرور إلى تعاون قائم بين وزارة الداخلية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية بهدف استخدام "مراكز رعاية الفتيات" لسجن المتسبّبات في الحوادث أو اللواتي يتخطّينَ الإشارات المرورية، وذلك لعدم وجود شرطة نسائية حقيقية في البلاد حتى اليوم.
ويقول مراقبون قانونيون سعوديون، إنّ محاولات تعديل القوانين لتتوافق مع قرار قيادة المرأة ما زالت بدائية، وذلك بسبب تعارض كبير بين القوانين القديمة وبين قانون قيادة المرأة، حسبما ذكرت وكالة "أخبار المرأة".
وفي حالة عقوبة السجن، القانون السعودي يرى أنّ المرأة ليست كاملة الأهلية وهي بالتالي في حاجة إلى رجل يستلمها بعد سجنها في مركز لرعاية الفتيات بسبب تجاهل إشارة مرورية على سبيل المثال، وثمّة عائلات ترى في دخول المرأة إلى هذا النوع من المراكز عارًا، فترفض استلامها، وهو أمر يجعلها عالقة فيه طوال حياتها.
وعلى الرغم من إعلان الداخلية السعودية أنّ المرأة ليست في حاجة إلى إذن من أحد حتى تتمكّن من التنقّل من مدينة إلى أخرى بالسيارة، فإنّه يحقّ لوليّ أمرها أن يرفع دعوى تغيّب في حقها، الأمر الذي قد يتسبّب في اعتقالها في الوقت نفسه.
وكان قرار ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، القاضي بالسماح للمرأة قيادة السيارة بعد المنع الذي لازمها طوال تاريخ الدولة السعودية، والذي أصبحت السعودية بموجبه الدولة الوحيدة التي تمنع المرأة من قيادة السيارة، قد وجه بمعارضة من قبل التيار الديني الذي استسلم في النهاية للقرار.
وقد حاول شيوخ دين سعوديون عرقلة قرار قيادة المرأة عبر الاقتراح بمنع المرأة من الانتقال من مدينة إلى أخرى أو حصر قيادة السيارات بالنساء اللواتي بلغنَ الثلاثين من عمرهنّ أو منع وضع صور النساء على رخص القيادة، غير أنّ بيانات إدارة المرور المتتالية جعلت جهودهم تذهب هباءً.
جدير بالذكر، أن القرار الملكي الذي منح المرأة السعودية الحق في القيادة في 26 سبتمبر أيلول الماضي جاء فيه: "نشير إلى ما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أنّ الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأنهم لا يرون مانعًا من السماح لها بقيادة المركبة في ظلّ إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة لتلافي تلك الذرائع ولو كانت في نطاق الاحتمال المشكوك فيه".