الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مسيحيو العراق يستعدون للاحتفالات بالكريسماس والميلاد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت الإدارة المحلية في كركوك، تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية كافة يوم الإثنين المقبل بمناسبة أعياد الميلاد؛ فيما يُتوقع أن يحيي المسيحيون احتفالات الكريسماس بالمناسبة في المدينة، في ظلّ توتر الأوضاع فيها.
وإذا ما قرّر المسيحيون أحياء احتفالات رسمية بهذه المناسبة فستكون الأولى منذ أن سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك في 16 من أكتوبر الماضي وإعلان "الهزيمة النهائية" لتنظيم داعش الذي كان يجبر المسيحيين على اعتناق الإسلام.
ويشارك كثير من سكان كركوك، لاسيّما المسيحيين منهم في أعياد الميلاد أسوة بباقي الشعوب في المنطقة في كل عام إيذانا باستقبال العام الجديد.
وقالت إدارة محافظة كركوك في بيان مقتضب"تقرّر تعطيل الدوام الرسمي في كركوك يوم الإثنين في جميع دوائر المحافظة بمناسبة أعياد الميلاد المجيد".
وانخفض عدد المسيحيين في مدينة كركوك إلى نحو 500 أسرة بعدما كان يصل إلى ثلاثة أضعاف هذا العدد قبل سقوط النظام السابق عام 2003.
وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الآن إلى أقل من النصف بعد تعرضهم لاستهداف وتهجير وقتل وتهميش من جماعات إسلامية مسلحة شيعية وسنية.
وغالبا ما يرافق إحياء مثل هذه المناسبة إجراءات أمنية مشددة تفرضها قوات الأمن حول الكنائس الواقعة داخل مدينة كركوك المتنازع عليها.
وغابت أدنى مظاهر الاحتفال المبكر بالمناسبة مثلما كان يجري في السنوات السابقة، رغم التدهور الأمني الذي كان سائدًا وقتئذ في ظل تهديدات التنظيمات المتطرفة.
وارتكب مسلّحو تنظيم داعش على مدى السنوات الثلاث الماضية انتهاكات فظيعة بحق المسيحيين والمجموعات الدينية الأخرى في مناطقهم التاريخية.
وسبق أن تعرض المسيحيون الى انتهاكات مماثلة على يد الميليشيات الشيعية، لاسيما في بغداد طيلة السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق.
ومنذ عام 2003 فر آلاف المسيحيين من مدن عراقية رئيسيّة؛ لاسيّما بغداد والموصل والبصرة صوب سهل نينوى أو اقليم كوردستان طلبًا للأمان.
ويتوقع أن تعلن الحكومة العراقية في وقت لاحق اعتبار يوم الاثنين عطلة بمناسبة أعياد رأس السنة (الكريسماس)، مثلما يتوقّع أن تقدم حكومة كوردستان على قرار مماثل مثلما جرت العادة في كل عام.
وسيحتفل المسيحيون بأعياد رأس السنة في اقليم كوردستان الذي يعتبر ملاذًا امنًا لجميع المجموعات الاثنية والعرقية. وستتركز الاحتفالات في بلدة عنكاوا باربيل.
ولم تعد الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية مقتصرة على المسيحيين في العراق وكوردستان، بل تشمل أيضا قطاعًا واسعًا من المسلمين.