أصدر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة الحوثيين، صالح الصماد، مساء يوم الخميس، قرارًا يقضي بالعفو عن جميع الموقوفين جراء المعارك التي اندلعت مع الموالين للرئيس السابق، علي عبدالله صالح مطلع الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن المجلس السياسي أن "قرار العفو جاء إيمانًا بصدق التوجه الوطني، وتعزيزًا لمبدأ الأخوة بين أبناء هذا الوطن".
وتابع: "واستشعارًا منا بأهمية وحدة الصف اليمني، وانطلاقًا من الالتزام المطلق في الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أبنائه، وحرصًا منا على لم الشمل".
وبحسب قرار مجلس الحوثيين فإن العفو يشمل كل يمني مدني شارك في ما وصفه بـ"فتنة خيانة ديسمبر 2017"، باستثناء "من ثبت ارتكابه جريمة قتل أو الشروع فيها".
ونفذ الحوثيون اعتقالات واسعة ضد الموالين لصالح وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في الأسابيع الماضية.
وجاءت الاعتقالات لعد المعارك التي اندلعت بين الحوثيين من جهة، والموالين لصالح من جهة ثانية في العاصمة صنعاء، انتهت بمقتل صالح وعدد من قيادات حزبه، إلى جانب سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وتخضع العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من المحافظات الشمالية في الوقت الراهن لسيطرة الحوثيين، حيث أعلن صالح قبل مقتله، الحرب ضدهم وفض الشراكة السياسية فيما بينهم والتي استمرت نحو ثلاثة أعوام ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا والمسنودة بقوات التحالف العربي.