الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"بائعة الخردوات": "إخواتي بعد ما كبّرتهم ودخّلتهم مدارس بيستعرّوا منّي"

بائعة الخردوات
بائعة الخردوات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«ناس تتوه فى البحر قاسوا العذاب والمر.. وناس غلابة رزقهم من خرم إبرة يمر.. عايشين كده فى المحن ولا شافوا لحظة تسر»، هذا وصف حال السيدة العاجزة صباح عبدالفتاح، التى تجلس فى شوارع المحروسة.. صباح المولودة بشلل أطفال تجلس يوميًا على الرصيف تبيع الخردوات متحملة برد الشتاء لقضاء حوائج طفلتها الوحيدة رحمة.
تقول: «قاعدة ببيع فى الشارع عشان أأكل رحمة بنتى، وأبوها سايبنا ومش بيسأل فينا، أنا اللى بجرى وببيع وبشترى علشانها».
وأضافت: «أخذت «قرض حسن» ألف جنيه اشتريت بيهم شوية بضاعة من بائعين قطاعى، وبحط عليها ربح بسيط جنيه أو نص جنيه، وطبعا لو اشتريت البضاعة جملة هكسب أكتر، لكن عشان ظروف إعاقتى مقدرش ألف أشترى البضاعة، ومعظم الزباين بيطلعوا عنينا ومستحملين عشان أكل عيشنا».
وتابعت «بستنى بنتى تيجى من المدرسة عشان تفرش لى البضاعة على الرصيف، وبقعد لحد الساعة ١١ بالليل وبروح فى «توك توك» عشان رجلى مقدرش أحمل عليها، وكان زمان عندى الإعاقة فى رجل واحدة، لكن التانية عجزت مع الأيام من الشقا، وبنتى قاعدة معايا طول اليوم فى الشارع تساعدنى شوية وتذاكر شوية مقدرش أسيبها لوحدها».
واستكملت «بجيب القرش لبنتى بالعافية بدفع ١٥٠ جنيها كإيجار الأوضة اللى ساكنين فيها غير المياه والكهرباء، وبنتى بتأخد دروس بـ٤٥٠ جنيها فى الشهر، واللى بيطلع من الفرش مش بيكفى لكن الحمد على أى حال».
واختتمت: «منى عينى أطلع عمرة وحد من أهل الخير يجيب لى كشك أبيع فيه، عشان أنا وبنتى تعبنا من القعدة على الرصيف فى عز البرد».
وتقول نجلتها رحمة الطالبة بالصف الأول الإعدادى: «أول ما أخلص المدرسة باجى أفرش مع ماما وبجيب معايا الكتب بقعد أذاكر فى الشارع، وماما بتصعب على أوى وهى بتشقى وتتعب عشان تجيب مصاريفى، ونفسى ترتاح وتقعد فى البيت، وبحلم أعيش فى شقة عشان متكسفش لما أصحابى ييجوا يزورونى».