الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سياسي لبناني: 6 خطوات لإفشال المخطط الرامي إلى ابتلاع القدس

الكاتب اللبناني المعروف
الكاتب اللبناني المعروف الأستاذ على المرعبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الاستنفار تشهدها الدول العربية على المستويين الشعبي والرسمي، إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل، حيث اعتقد البعض أنه بهذا الاعتراف قد قضي تماما على القضية الفلسطينية خاصة بعد الفيتو الأمريكي ضد المشروع المصري بمجلس الأمن الرافض بنقل السفارة الأمريكية الى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، وتستدل الستار بهذا الشكل وتصبح القدس عاصمة لتل أبيب، وهذا ما ينفيه المحلل السياسي والكاتب اللبناني المعروف الأستاذ على المرعبي والذي أكد أن القضية الفلسطينية تبقى حية في ضمير الشعب العربي، مشيرا إلى أن هناك بعض الخطوات التي يجب أن يتخذها العرب حيال هذا القرار الخطير.
وقال "المرعبي" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": "إن أمريكا لن تتراجع عن موقفها تجاه القرار"، موضحا: "للأسف، ضمن الحالة الآنية وبيانات الشجب والاستنكار فإن أمريكا لن تتراجع عن موقفها، ومن الضروري أن يكون هناك توجه لرد مؤثر، قد يكون تجميد مسار السلام بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وصولًا إلى سحب السفراء العرب من تل أبيب، وتجميد الملاحق الأمنية والاقتصادية لاتفاقيات السلام، والتهديد بإعادة النظر بكل اتفاقيات السلام".
وأشار الكاتب اللبناني، إلى أن الفيتو الأمريكي ضد المشروع المصري في مجلس الأمن الدولي اعتمد على حالة الفوضى الخلاقة التي تعاني منها أكثر من دولة عربية من جهة، ولدعم الكيان الصهيوني وإعطائه الضوء الأخضر لمزيد من الاستيطان والتوسع على حساب الحق الفلسطيني.
وأضاف: "أن الخطوة الخطيرة التي أقدم عليها ترامب، أعادت الملف الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي والعربي خاصة على الصعيد الشعبي، والذي تجسد بتظاهرات ضخمة في جميع دول العالم، أما على الصعيد الرسمي العالمي والدولي فلم تتخط المواقف الدبلوماسية ضمن العلاقات الدولية العامة، بمعنى أنه لم يصل إلى اتخاذ موقف يعارض بشكل حاسم وواضح خطوة ترامب الخطيرة".
وشدد "المرعبي" على أن القضية الفلسطينية تبقى حية في ضمير الشعب العربي كله، وتبقى هي البوصلة الصحيحة لأمتنا العربية كلها، قد تكون غابت بعض الوقت لعوامل عديدة بسبب الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأمن القومي العربي سواء من الكيان الصهيوني أو من النظام الصفوي الايراني، ويتم ذلك بتسهيلات من أمريكا حيث إن هناك عواصم عربية أصبحت تحت سيطرة إيران وعملائها.
وأكد أهمية تواصل الاحتجاجات الشعبية العربية لدعم انتفاضة الأخوة الفلسطينيين، بل من الضروري أن تتطور باستهداف مصالح الولايات المتحدة بالدول العربية ومقاطعة بضائعها، وعندما تشعر أمريكا بأنها تتضرر بشكل فاعل وحقيقي بمصالحها الاقتصادية فإنها قد تعيد التفكير بقرارها الخاطئ.
وعن الخطوات التي يجب أن تتخذ لإفشال المخطط الرامي إلى ابتلاع القدس أوضح "المرعبي" أن هذه الخطوات تتمثل في الآتي.. ضرورة تجميد اتفاقيات السلام مع إسرائيل، وإغلاق مكاتب التمثيل، ووقف العلاقات الاقتصادية معه، وكل أشكال التطبيع، والتهديد بتطوير الانتفاضة الفلسطينية باتجاه الدفاع المسلح عن الشعب الفلسطيني، والتهديد بالعودة إلى مسلمات منظمة التحرير الفلسطينية".
وحذر "المرعبي" من محاولة الدوائر الاجنبية استخدام منظمات باسم الإسلام لإبعاد النظر عن إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه العدو الصهيوني.
وتابع قائلا: "من الضروري أولًا أن يتم الاتفاق دوليًا على تعريف الإرهاب، وهذا ما تحاول أمريكا التنصل منه منذ سنوات، حتى تستخدم تهمة الإرهاب لأي مقاومة وطنية عربية أو فلسطينية ضد الاحتلال أو العدوان"، مشيرا إلى أن المواجهة للدفاع عن القدس تكون من أصحاب القضية الفلسطينية أنفسهم ومن أخوتهم العرب وليس من جهات مشبوهة قد يكون لها أهداف مغرضة، أو ارتباطات إقليمية ودولية لتشويه النضال العربي للدفاع عن القدس وفلسطين".