الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

وداعًا.. عصام عبدالله شاعر العامية اللبنانية

الشاعر اللبناني عصام
الشاعر اللبناني عصام عبدالله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الشعر هو العصا الخضراء التي أتوكأ عليها" هكذا كان الشعر عند الشاعر اللبناني عصام عبدالله في سنواته الأخيرة، قبل أن يرحل صباح اليوم الثلاثاء عن عالمنا عن 76 عامًا، تاركًا بصمة تغلغلت داخل أذهان الشعراء ومحبي الشعر العامي.
وُلد الشاعر عصام عبدالله عام 1941 بقرية الخيام اللبنانية، وعاش طيلة حياته بالعاصمة بيروت، وصفه البعض بأنه طويل القامة، مُداوي أوجاع القلب بالضحك، إلى جانب وصفه بالشاعر الأخضر المُثمر وكاتب العامية، وكانت له تطلعات سياسية منذ بدايته حيث انضم في شبابه إلى حزب البعث ثم منظمة العمل الشيوعي حتى إعتزل السياسة في أوائل السبعينات وأبقى على كتابة القصيدة باللهجة المحكية.
بالرغم من كونه أستاذ في الفصحى ومُعلم بالأداب قسم اللغة العربية وكتاباته للشعر الكلاسيكي العمودي الموزون، إلا أنه أشاد بإستخدام العامية في الشعر لأنها اللغة المُستخدمة في الحياة اليومية إلى جانب جمال إستخدامها في الغزل وقال في أحد لقاءاته عن ذلك "رأيت الدنيا في كتابة الشعر بالعامية"، كما عُرف عصام عبدالله بشخصيته الإجتماعية والمحبوبة فكان له الكثير من الأصدقاء الذين أطلقوا عليه لقب "الختيار".
كتب الشاعر اللبناني عصام عبدالله ثلاثة دواوين شعرية أحبها الجمهور وحفضظها البعض عن ظهر قلب وهى: قهوة مرة، سطر النمل، مقام الصوت.
تأثر عصام عبدالله منذ طفولته وفترة مراهقته بشاعر الرومانسية نزار قباني، وجبران خليل جبران، ثم تطور التأثر حتى مال نحو القصائد الوطنية خاصة للشاعر الفلسطيني هارون هاشم الرشيد، وعند دخوله الجامعة تأثر بذخائر الشعر بداية من القصيدة الجاهلية حتى القصيدة المُترجمة عن الفرنسية، ولكن موهبته كانت الأساس في كتابته كل أعماله الشعرية.