قدمت العديد من الأدوار الهامة فى السينما المصرية وتركت وراءها ميراثًا هائلًا من الأعمال الهامة ومن أهم أدوارها "هنادى" فى فيلم "دعاء الكروان" و"الوسادة الخالية''، و''في بيتنا رجل''، و''سر طاقية الإخفاء''.
إنها الفنانة القديرة زهرة العلا التى رحلت عن عالمنا 18 ديسمبر2013 عن عمر ناهز 79 عاما،
وحفرت اسمها في ذاكرة المشاهد والسينما المصرية، حيث وصل عدد أفلامها إلى 120 فيلما بالإضافة إلى 50 مسلسلا تليفزيونيا.
ولدت الراحلة في 10 يونيو 1934 بمحافظة الإسكندرية، حيث عاشت طفولة غير مستقرة نظرا لظروف عمل والدها وكثرة تنقله بين المحافظات.
ظهرت موهبتها الفنية منذ الطفولة حيث قامت بتكوين فريق للتمثيل بالمدرسة وكانت تشرف على الأعمال وتخرجها بنفسها، وبينما نال الفريق إعجاب الجميع دخلت في مسابقة مع المدارس الأخرى وحصلت المدرسة على المركز الأول.
شجعها والدها على اقتحام العمل الفني بعدما حصلت على دبلوم الفنون المسرحية، وقدمها للفنان يوسف وهبي الذي كانت تربط بينهما علاقة صداقة قوية لحرصه على حضور العديد من أعماله المسرحية، فتتلمذت على يد عميد المسرح العربي وعملت في مسرحه.
احترفت العمل المسرحي عام 1951م وانضمت الى فرقة "زكي طليمات" التي شاركت معها في عدد من العروض المسرحية الهامة ومنها "البخيل" و"المتزحلقات" و"بجماليون".
كان أول أفلامها ''أنا بنت ناس'' بمثابة محطة جديدة في مشوارها الفني لتنطلق نحو النجومية
انضمت لفرقة "إسماعيل ياسين" وشاركت معه في بعض بطولات أفلامه منها ''إسماعيل ياسين في الأسطول''، و''إسماعيل ياسين في البوليس''، و''ملك البترول'' و''أبو عيون جريئة''، وقدمت أعمالًا مع كبار نجوم السينما المصرية.
تزوجت الفنانة زهرة العلا أربع مرات، مرتين من أقاربها بالعائلة وانتهى بالطلاق سريعا، والثالثة في بداية حياتها الفنية حينما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار ولكن انتهى زواجهما بالانفصال عقب عام واحد أما في المرة الرابعة تزوجت من المخرج حسن الصيفي، حيث استمر زواجهما 45 عاما، أنجبت منه ابنتان هما ''أمل'' زوجة شقيق الفنانة إلهام شاهين ومنال التي اتجهت للإخراج.
كان آخر أعمالها فيلم "أرض أرض" عام 1991م مع الفنان فاروق الفيشاوي والفنانة إلهام شاهين حيث انقطعت بعد ذلك عن عالم الفن وامتنعت عن الظهور في وسائل الإعلام والمهرجانات والاحتفالات الرسمية حتى تحافظ على صورتها في أذهان الجمهور.
وكان اخر ظهور لها عام 2010 حيتما تم تكريمها بالمركز الكاثوليكي في حفل ''عيد الام'' ولكنها لم تتمكن من حضور حفل التكريم، بسبب مرضها الذي ألزمها البقاء في البيت، فتم تكريمها في البيت من الأب بطرس دانيال بمنحها درعا تقديرا لعطائها على مدى سنوات عملها.
