الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

50 داعشيًا عادوا من سوريا والعراق إلى ألمانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الحكومة الألمانية عن أعداد الجهاديين العائدين من مناطق داعش إلى ألمانيا مؤخرًا، وتعتبر قضية الجهاديين العائدين إلى ألمانيا من مناطق السيطرة السابقة للتنظيم على رأس أولويات السلطات الألمانية.
ويصل عدد العائدين إلى ألمانيا إلى خمسين جهاديًا، عادوا من المناطق التي كان يقاتل فيها تنظيم داعش في سوريا والعراق، بحسب ما كشفت عنه إجابة للحكومة الألمانية، ردًا على سؤال وجهته الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، والتي نشرت في صحف مجموعة «فونكه» الإعلامية، الصادرة الأحد الماضي.
وسافر من ألمانيا إلى مناطق القتال تلك ٩٦٠ شخصًا، خلال السنوات الماضية، بهدف الانضمام لميليشيات متطرفة.. وحوالي ثلث هؤلاء موجودون في ألمانيا حاليًا، وفقًا لوزارة الخارجية الألمانية.. وتبلغ نسبة النساء بينهم قرابة ١٥ بالمائة.. ووفقًا لبيانات وزارة الخارجية فقد فرّ جهاديون مع عائلاتهم من سوريا والعراق باتجاه تركيا، عقب هزيمة داعش.
وتحتجز تركيا حاليًا أربعة ألمان يشتبه بأنهم من أنصار «داعش»، إضافة إلى جهادي آخر حُكم عليه بعقوبة جزائية هناك.. ووفق الأرقام المعلنة فقد تم ترحيل ثلاثة جهاديين من تركيا إلى ألمانيا.. وحتى الآن لم يتم، إلا في حالات نادرة، إطلاق إجراءات قضائية ضد الجهاديين العائدين إلى ألمانيا.. وقد أعلنت النيابة العامة الاتحادية الألمانية مؤخرًا أنها بصدد ملاحقة النساء العائدات من تلك المناطق بعد أن كنّ منضمات لصفوف داعش، حتى وإن لم يشاركن في أعمال قتالية.
وقد صنفت السلطات الألمانية عشرات النساء والمراهقين كإسلاميين خطيرين أمنيًا، يمكنهم القيام بأعمال إرهابية.. الجدير ذكره أن السلطات تقدر عدد الإسلاميين الخطيرين أمنيًا بحوالي ٧٢٠ شخصًا.
فقد ذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» نقلا عن «دويتشه فيله»، السبت الماضي، أن النساء والمراهقين، يشكلون نسبة ضئيلة دون عشرة بالمائة بين نحو ٧٢٠ إسلاميًا مصنفين على أنهم خطيرون أمنيًا.
وقد حذر مدير المخابرات الداخلية «هيئة حماية الدستور» هانس، غيورغ ماسن مؤخرًا من الخطر الذي يشكله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط الإسلاميين المتطرفين، خاصة من العائدين من مناطق قتال سابقة لتنظيم «داعش».
وقال «ماسن» مطلع هذا الشهر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إنه لم تبدأ بعد موجة عودة كبيرة لجهاديين، «ولكن يتم رصد عودة نساء وشباب وأطفال».. وأوضح أن هذا يشير إلى مساعي المقاتلين لتأمين أفراد أسرهم بسبب أحداث الحرب.. وأضاف: «هناك أطفال خضعوا لغسيل دماغ في مدارس في منطقة التنظيم، ويعتبرون متطرفين إلى حد كبير».
وتابع قائلًا: «بالنسبة لنا يعد ذلك مشكلة؛ لأن هؤلاء الأطفال والشباب يمكن أن يكونوا خطرًا في بعض الأحيان»، لافتًا إلى أن النساء أيضًا يمكن أن يمثلن تهديدًا جزئيًا.. وأضاف رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا: «النساء اللائي عشن في مناطق داعش خلال السنوات الأخيرة، يكن غالبًا متطرفات إلى حد كبير، ويتماهين مع أيديولوجية داعش بشكل كبير، لدرجة أنه يمكن توصيفهن بشكل مبرر تمامًا بأنهن جهاديات أيضًا».