الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

جحيم الأزمات يحاصر شبكة قنوات "الحياة"

هالة سرحان
هالة سرحان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رواتب العاملين صداع فى رأس الملاك الجدد
«أم. بى. سى» تهدد بالحجز على أموال وممتلكات المحطة.
رغم إعلان قنوات الحياة عن تنفيذها خطة تطوير شاملة بداية العام المقبل، بعد الكشف عن عدة تعاقدات جديدة كان أبرزها مع الهضبة عمرو دياب، وهو ما يعطى صورة عن تحسن وضع الشبكة ماليا وإدرايا، وكذلك برامجيا بعد انتقالها لمالك جديد، وهى شركة «تواصل»، لكن مشاكل جديدة بدأت فى الظهور مجددا داخل الشبكة، أبرزها هو استمرار الأزمة المالية للعاملين بها، حيث عبر عدد منهم عن استيائهم من استمرار تأخر القناة فى دفع رواتبهم. 
وكشف عدد من العاملين أنهم حتى الآن لم يتقاضوا أجورهم سواء عن الشهور الأخيرة أو الشهور السابقة لانتقال ملكية القناة، والتى كانت لدى الإدارة والمالك القديم ووعدتهم الإدارة الجديدة بجدولتها، وأضاف العاملون أن معظهم لم يتقاض أى أجر وعدد قليل منهم حصل علي شهرين فقط من مستحقاته المتأخرة. 
وأوضح العاملون أن الإدارة الحالية وعدتهم بدفع هذه المستحقات خلال أسابيع قليلة، وأرجعت سبب التأخر فى دفعها لانتهائها من استيفاء كل الأوراق الخاصة بعملية البيع بما يسمح للبنك بإعطاء موافقة بنكية للشركة المالكة الجديدة لوضع الرواتب فى حسابات العاملين، وهو الأمر أيضا الذى علق عليه بعض العاملين بأنه سبب غير منطقى لأن القناة بإمكانها دفع الرواتب بالطريقة «اليدوية» من خلال قسم الحسابات بالقناة، وليس من خلال بطاقات «الفيزا»، فضلا عن شكاوى عدد من المذيعين والذين رحلوا عن الشبكة قبل بيعها بعدم حصولهم على مستحقاتهم، وأن الإدارة الجديدة ردت عليهم بأنها مستحقات لدى المالك السابق سيد البدوى، والذى رد بدوره عليهم بمطالبة المالك الجديد لأن صفقة البيع شملت تسديد المالك الجديد لهذه المديونيات.
من جهة أخرى كشفت مصادر بقنوات الحياة، أن الشبكة تعانى من عدة مشاكل أدت إلى وجود خلافات بين الإعلامية هالة سرحان رئيس الشبكة، ومسئولى الشركة المالكة للقناة لعدم الاستقرار على تفاصيل وفورمات عدد من البرامج الجديدة، وعدم الانتهاء من وضع رؤية شاملة لخطة التطوير خلال الإطار الزمنى الذى يسمح للشبكة بانطلاقة جديدة بداية من يناير المقبل، كما أعلنت القناة سابقا، وهو ما كان سببًا لانتشار أنباء عن تقديم الإعلامية هالة سرحان لاستقالتها من رئاسة القناة مؤخرًا والتى نفتها سرحان الأسبوع الماضى. 
وأشارت المصادر أيضا إلى وجود بعض العراقيل الخاصة بإنهاء الأوراق الخاصة بانتقال ملكية القناة، وأكدت أنه بالرغم من عمل جدولة لجميع مديونيات القناة خلال اتمام صفقة البيع منذ عدة شهور، لكن شبكة قنوات «أم. بى. سى» مصر أصدرت بيانا مؤخرا تعلن خلاله قيامها بالحجز على مستحقات الشركة المالكة لقناة «الحياة» لدى الشركة، ولدى البنوك المودع بها الثمن، وكذلك على مستحقاتها لدى شركات ووكالات الإعلان، وذلك وفاءً للمديونية الصادر بها حكم التحكيم رقم ١٠١٢ لسنة ٢٠١٤ من مركز القاهرة للتحكيم التجارى الدولى والمودع بمحكمة استئناف القاهرة بمبلغ يزيد على ٦ ملايين دولار أمريكى قيمة حقوق بث مسلسلات وأعمال فنية حصلت عليها قنوات الحياة من مجموعة «إم. بى. سى»، ولم تسدد مقابلها حتى الآن. 
وأضاف بيان «أم. بى. سى»: إن ثروت عبدالشهيد المستشار القانونى لشركة «أم. بى. سى» حصل على موافقة محاكم القاهرة والجيزة على توقيع تلك الحجوزات، فى حين ردت الشركة الجديدة المالكة لقنوات الحياة «تواصل» على هذا البيان بآخر نفت خلاله ما تم تداوله بشأن حجز قناة «أم بى سى» على أرصدة قناة «الحياة» بالبنوك، وأضافت الشركة فى بيانها أن القضية ما زالت منظورة بالمحاكم حتى الآن، بالإضافة إلى أنها لا تخص المالك الجديد لقناة الحياة.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن شركة تواصل بعد إعلانها عن شراء قنوات الحياة كانت قد عقدت مؤتمرا صحفيا فى سبتمبر الماضى للإعلان عن تفاصيل صفقة البيع، وعن تعاقداتها مع عدد من الإعلاميين، إلا أنه فى اليوم التالى للمؤتمر نفى عدد منهم وجود تعاقد مثل الإعلامى أحمد شوبير والإعلامية شافكى المنيري.