الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"الرافعي".. رائد الصحافة

 الكاتب والصحفي أمين
الكاتب والصحفي أمين عبد اللطيف الرافعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتزامن ذكرى ميلاد الكاتب والصحفي، أمين عبداللطيف الرافعي، كل عام، مع اليوم العالمي للغة العربية، فهو رائد من رواد الصحافة، والحركة الوطنية، وتولى خلال رحلته الصحفية رئاسة أعرق المؤسسات الصحفية في مصر، وفي مقدمتها "اللواء"، و"الأخبار".
وُلد "الرافعي" في 18 ديسمبر 1886، في حي الخليفة بالقاهرة، من أسرة ترجع أصولها إلى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وهو سوري الأصل، هاجر أجداده الأقربون من الشام إلى مصر في السنوات الأولى من حكم محمد علي، واشتغل معظم أفراد هذه الأسرة بالعلم والقضاء.
وتتكون أسرته من والده الشيخ عبداللطيف بن مصطفى بن عبدالقادر الرافعي الذي كان يعمل في سلك الفتيا والقضاء بعد تخرجه في الأزهر، حيث تولي الإفتاء بمدينة الإسكندرية، وأشقاؤه الثلاث الذين عرف من بينهم المؤرخ الشهير عبدالرحمن الرافعي، كانت ولادته بمدينة الزقازيق، وبها تلّقى تعليمه، ثُمّ في الإسكندرية، ثُمّ التحق بمدرسة الحقوق في القاهرة وتخرّج منها، وقد انضم إلى الحزب الوطني في عهد مؤسسه مصطفى كامل، وابتدأ بكتابة المقالات في جرائد اللواء والعلم والشعب، وقد سُجن في الحرب العالمية الأولى.
وبعد الحرب ابتاع جريدة الأخبار فصارت منبره اليومي، وحين ظهرت حركة الوفد المصري؛ كان هو أقوى أنصارها حتى اختلف مع زعيمها سعد زغلول على رأي في جوهر القضية، فآثر الانحياز عن الوفد، وغاضب رجاله، واستمر بالكتابة مستقلًا إلى أن توفي بالقاهرة عن عمر الـ41 عامًا مفضلًا العمل علي نصائح الاطباء بضرورة الراحة ليرحل عن الدنيا في عام 1927.
ارتبطت علاقته بالزعيم الوفدي، سعد زغلول، بطابع مميز، حمل سعد كثيرًا على الثناء والإشادة بمواقفه الوطنية، ما دفعه لمحاولة رد الجميل من خلال عرض توليه منصب سكرتارية الجمعية التشريعية التي أصبح سعد زغلول وكيلًا لها بالانتخاب عام 1913م، إلا أنه اعتذر عن عرضه لانشغاله بالكتابة والعمل الصحفي.
يعد من أبرز مواقفه السياسية أثناء عمله الصحفي، هو إيقاف إصدار جريدة الشعب حتى لا ينشر خبر فرض الحماية على مصر ديسمبر عام 1914، ما كلفه الوقوع تحت طائلة الاعتقال من قبل سلطات الاحتلال لتحديه قرار النشر.
ويعد من أبرز المؤلفات التي خلدها "الرافعي، "مفاوضات الإنجليز بشأن المسألة المصرية"، و"مذكرات سائح".