قدمت القوات الأمريكية المتمركزة في اليابان اليوم (الإثنين) اعتذارا للحكومة اليابانية على سقوط نافذة من مروحية عسكرية داخل مدرسة ابتدائية فى أوكيناوا.
وذكرت وكالة انباء كيودو اليابانية أن الكولونيل الامريكي دارين كلارك، الذي يدير قوات المارينز والشؤون الخارجية في منطقة المحيط الهادئ، قدم اعتذارا لمدرسة إتسوكو الإبتدائية على اثر الحادث والغضب الذي اجتاح المنطقة.
ولم يصب احد بجروح عندما سقطت النافذة ذات الإطار المعدنى داخل المدرسة بالقرب من محطة فوينما الجوية التابعة للبحرية الامريكية يوم الاربعاء الماضى، ومع ذلك جدد الحادث الغضب المحلى من مخاطر السلامة التى يمثلها الوجود العسكرى الامريكى فى الجزيرة.
وقال نائب حاكم اوكيناوا موريتاكى توميكاوا للصحفيين إنه تم اخطاره بأن القوات الأمريكية ستعلن اليوم خطة استئناف الرحلات الجوية في المنطقة بعد توقفها على إثر الحادث.
ووصف حاكم ولاية أوكيناوا تاكيشي اوناجا إعادة التشغيل الوشيكة بأنها "سخيفة جدا"، وقال إن الحكومة المركزية غير قادرة على التعامل وفشلت فى وقف الرحلات.
وقال وزير الدفاع الياباني ايتسونوري أونوديرا إن الحكومة لم تتلق تفسيرا كافيا حول الإجراءات الأمريكية التي ستتخذها لمنع تكرار هذه الحوادث.
وأفاد مسئولون أمريكيون للحكومة المركزية وأوكيناوا، أن طيار المروحية ارتكب خطأ تسبب في سقوط النافذة، إلا أن هذا التفسير لم يرض السكان المحليين في أوكيناوا حيث تزداد حالة التوترات بسبب تمركز القوات الأمريكية هناك وكثرة الحوادث الناتجة عن تواجدهم.
ويعد وجود القوات الأمريكية في أوكيناوا جنوبي اليابان جزءا مهما من التحالف الأمني بين البلدين. وتضم القاعدة العسكرية فيها حوالي 26 ألف جندي أمريكي.
وهناك خطط لإعادة توزيع جزء من تلك القوات إلى مناطق أقل كثافة بالسكان في الجزيرة، غير أن كثيرا من السكان يريدون نقل القاعدة الجوية برمتها حيث يعترض السكان على الجرائم والحوادث التي ينسب ارتكابها إلى الجنود.
