الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ألمانيا تتعهد بمحاربة معاداة السامية بين اليمين المتطرف والمهاجرين

وزير الداخلية الألماني،
وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر وزير الداخلية الألماني أمس الأحد، أن على بلاده تعيين مفوض لملف معاداة السامية لمكافحة خطاب الكراهية المتنامي ضد اليهود وإسرائيل في صفوف اليمين المتطرف المحلي، والمهاجرين الوافدين.
وجاءت تصريحات الوزير توماس دي ميزيير، بعد أيام من إحراق متظاهرين أعلام إسرائيل احتجاجاً على القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة للدولة العبرية.
وقال دي ميزيير لصحيفة "بيلد أم تسونتاغ"، إن "كل عمل إجرامي تحركه معاداة السامية أمر لا يمكن تحمله وعارٌ على بلدنا".
وأضاف: "معاداة السامية يجب ألا تترسخ مجدداً في ألمانيا"، مشيراً إلى انتشار "تصريحات مهينة، ونكات غير مناسبة وسلوكيات تمييزية ضد مواطنينا اليهود".
وأدان إحراق أعلام إسرائيل بوصفها "تدميراً رمزياً لحق بلادنا في الوجود"، فيما قالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لاين، إن وقائع مماثلة "لا يمكن تحملها".
وأوضح دي ميزيير، أنه على الحكومة الجديدة بعد تشكيلها تعيين مفوض لملف معاداة السامية.
والأسبوع الفائت، قال المتحدث باسم ميركل شتيفن سايبرت، إنه في حين تعارض برلين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإنها تدين الاحتجاجات التي عبرت عن "كراهية" اليهود وإسرائيل.
وعبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن "صدمته وخجله" لوقوع هذه الحوادث وحذر من أن معاداة السامية لا تزال "تلقي بوجهها القبيح بمختلف الوسائل".
وأكد شتاينماير مسؤولية ألمانيا للتعلم من "دروس حربين عالميتين، ودروس المحرقة، ومسؤولية أمن إسرائيل، ورفض كافة مشاهد العنصرية ومعاداة السامية".
وتابع أن ذلك أمر "لا نقاش فيه" لكل شخص يعيش في ألمانيا، مهما كان تاريخ أو مكان ولادته.
من جهته، طالب وزير العدل هايكو ماس، بتضمين مناهج الاندماج التي يتلقاها طالبوا اللجوء والمهاجرون العبر المستفادة من المحرقة.
وكتب ماس على موقع "شبيغل" الإلكتروني أن كثيرين "يأتون من بلدان، حيث تثير النخب النافذة بشكل متعمد الكراهية ضد اليهود وإسرائيل، وتكون فيها معاداة السامية أمراً طبيعياً".
وأشار ماس إلى حاجة المهاجرين لفهم "أننا نحارب معاداة السامية التي يمارسها النازيون الجدد ولن نتسامح أبداً مع معاداة السامية التي مصدرها المهاجرون".