بدموع منهمرة وعين منكسرة، تروى جهاد ابنة قرية التلين مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، قصة مأساوية عاشتها هى وأسرتها، فترة تجاوزت العام ونصف العام، تعرضت فى بدايتها للقتل من والدها، ثم انتبذها أهل القرية، وابتعد عنها كثير من أصدقائها وعائلتها، ومن ثم لم يتقدم لخطبتها أى شاب.
تقول «جهاد الجبالي» الطالبة بإحدى كليات الأزهر الشريف:«كمثل الجميع لدى صفحة تواصل اجتماعى فيس بوك تحمل بعض بياناتى الشخصية وبعض الصور لي، لكنها وللأسف تعرضت لهاكر «سرقة رمز الدخول والمحتويات» من أحد الأشخاص معدومى الضمير، وتابعت: «فوجئت بمكالمة تليفونية من شخص مجهول، حاول استدراجى للحديث بكلام غير أخلاقى مرات عديدة من أرقام مختلفة، وعندما رفضت أفصح عن سرقته لصفحتى الشخصية وأنه حصل على الصور الخاصة بي، وأكد لى إذا لم أوافقه، سيستغل تلك الصور لتشويه سمعتي، ولكنها لم تهتم بحديثه حسب قولها وأغلقت الهاتف».
ومن هنا بدأت تضيق الدائرة وتخنق جهاد أكثر وأكثر، وتقول: «ذات يوم فوجئت ودون سبب، انهال والدى عليا أنا وأمى بالضرب، فقد اشتكانى عنده أهالى القرية أنى أتحدث بكلمات غير لائقة لفتياتهم وأرسل لهم صورى واسمى ويشهد على ذلك محادثات الفيس بوك، إضافة إلى العبارات الجنسية الصارخة التى ملأت الصفحات التى تحمل صورى الشخصية، حيث تعدت الصفحات التى تحمل صورى حوالى ١٤ صفحة تنتحل بياناتى الشخصية ترسل رسائل لأهالى القرية، وبدأ الجميع ينبذنى ويبعد عنى نظرا لتشوه سمعتى فى البلدة، ولا أعرف من هو الشخص الذى دمر سمعتى وما غرضه من هذا، «والدى عايش ميت، ومبقاش قادر يرفع راسه وسط الناس، أسرتى ادمرت..حسبما قالت الضحية».
ويضيف «محمد الجبالي» والد الضحية: «عملنا محاضر بمديرية الأمن، ومباحث الإنترنت، التى تحمل رقمى ٧٩٩٥ بتاريخ ٧/٩/٢٠١٧، وآخر ٧٩٩٦ إدارى منيا القمح، وقدمنا الأدلة بمحادثات صوتية من رقم هاتف الجانى الذى انتحل شخصية ابنتى وتأكدنا أنه شخص من قريتنا وذلك بالأدلة، والذى تحدث من خلال ١٤ حسابًا عبر فيس بوك بطريقة غير لائقة وغير مهذبة عبر الرسائل مع فتيات باسم «جهاد الجبالي» ويرسل صورها أيضًا ليؤكد أنها الفاعل، وأكد الأب أنه تعرض للقتل بعد إبلاغه عن الحادثة إضافة إلى تعرض ابنته للضرب من الجانى فى الشارع، والذى جعله يحرر محضرا برقم ٥/١١٢ التلين بتاريخ ١٤/١٠/٢٠١٧، ومحضر آخر رقم ٩٢٣٨ بتاريخ ١٥/١٠/٢٠١٧.
وناشد «محمد الجبالي» وزير الداخلية بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة، لإظهار براءة ابنته بعدما لوث هذا المجرم سمعتها، ومرغ رؤوس رجال عائلتها فى التراب، بأن يأخذ القانون مجراه مستندين إلى الأدلة التى توصل إليها، وإلا سال الدم بالقرية أخذًا بالثأر لابنتى من هذا الشخص الذى اغتال سمعتها».
