الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الحبيب بورقيبة.. قائد استقلال تونس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الحبيب بورقيبة، شخصية مميزة في تاريخ تونس الحديث، حيث يوصف غالبًا بكونه أبو الاستقلال وصانع الدولة الحديثة، وكان أول رئيس للجمهورية التونسية (25 يوليو 1957 - 7 نوفمبر 1987)، وفي مثل هذا اليوم 17 ديسمبر من عام 1951 بدأ "بورقيبة" الإعداد للثورة التونسية لإعلان الاستقلال عن فرنسا.
اندلعت الثورة المسلحة التونسية في عام 1952، واعتقل "بورقيبة" وزملاؤه في الحزب وتنقل بين السجون في تونس وفرنسا ثم شرعت فرنسا في التفاوض معه فعاد إلى تونس عام 1955 ليستقبله الشعب استقبال الأبطال ويتمكن من تحريك الجماهير، لتوقع فرنسا نفس العام المعاهدة التي تمنح تونس استقلالها الداخلي. 
وفي 20 مارس 1956، تم توقيع وثيقة الاستقلال التام وألف بورقيبة أول حكومة بعد الاستقلال.
وفي عام 1957 تم إلغاء الملكية واعلان الجمهورية فخلع الملك محمد الأمين باي وتم اختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية، وتواصلت في العهد الجمهوري أعمال استكمال السيادة فتم جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي في 15 أكتوبر 1963 وتم جلاء المستعمرين عن الأراضي الزراعية، كما تم اقرار عدد من الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم واجباريته وتوحيد القضاء. 
وشارع الحبيب بورقيبة هو اسم كان يطلق على كل الشوارع الرئيسية في المدن التونسية في عهد الحبيب بورقيبة، فكل شارع رئيسي كان يحمل اسم الأب المؤسس وأول رئيس للجمهورية التونسية إلى أن تمت إزاحته عن الحكم في عام 1987 وهنا تم تغيير أسماء بعض هذه الشوارع، فيما احتفظ شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس بنفس الاسم.
وهو الشارع نفسه الذي استقبل أكبر مظاهرة في الثورة التونسية التي كان لها دور بارز في رحيل الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011 بعدما شرع المتظاهرون في التوجه إلى القصر الرئاسي منه. 
ومنذ الثورة التونسية تحول هذا الشارع إلى قبلة وأيقونة لحرية التعبير والتظاهر فما يكاد يمر يوم إلا واستقبل مظاهرة او وقفة احتجاجية أو أعلنت من قلبه الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني مواقفها تجاه السياسات الرسمية للدولة.
اشتهر "بورقيبة" بإصدار العديد من القوانين التي اعتبرها البعض" مثيرةً للجدل" في الستينات وقع اتباع سياسة التعاضد وهى سياسة تتمثل في تجميع الأراضي الزراعية، وقد فشلت تلك السياسة مما دفع بالرئيس بورقيبة إلى تبني سياسة ليبرالية منذ بداية السبعينات قادها رئيس الوزراء الهادي نويرة.
وفي 27 ديسمبر 1974 تم تنقيح الدستور وأسندت رئاسة الدولة مدى الحياة إلى الرئيس بورقيبة وكان هذا بداية المآخذ التي أخذت عليه من المعارضة.
وفي 3 يناير 1984 وقعت مظاهرات وحوادث مؤلمة عرفت بثورة الخبز، التي سقط خلالها الضحايا بالمئات وشهدت صراعات دموية حادة بين المواطنين ورجال الأم، بسبب زيادة في سعر الخبز أقرها رئيس الوزراء محمد مزالي، واستخدم وزير الداخلية ادريس قيقة للقوة ضد المتظاهرين ولم تهدأ تلك الثورة إلا بعد تراجع الحكومة عن الزيادة بعد يوم واحد فقط من إقرارها.
وفي 1 أكتوبر 1985 شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية على مقر القيادة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية وهي الغارة التي أدانها مجلس الأمن في 14 أكتوبر من ذات العام.
وفي 7 نوفمبر 198، وأمام الحالة الصحية المتردية للرئيس بورقيبة، قام رئيس الوزراء زين العابدين بن علي بتغييره، وأعلن نفسه رئيسًا جديدًا للجمهورية، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في مَنزله كما حُجبت أخباره عن الإعلام إلى حين وفاته في 2000.
ولمصادفات التاريخ فان "زين العابدين" تم عزله بثورة عام 2011، وسافر للسعودية للاحتماء بها من الغضب الشعبي على حكمه وتم توجيه مجموعة جديدة من التهم له حول ضلوعه في عدة جرائم خطيرة تتمثل في القتل العمد والتحريض عليه وإحداث الفتنة بين أبناء الوطن بالتحريض على قتل بعضهم بعضا".