انتقدت إسرائيل، مشروع القرار الذي تقدمت به مصر إلى مجلس الأمن، مساء السبت، والذي يشدد على أن أي قرار أحادي الجانب، فيما يخص القدس، ليس له أي مفعول قانوني، وينبغي إبطاله، كما يشدد القرار على أن أي حل لمسألة القدس يجب أن يتم عبر المفاوضات.
وقال الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إنه لا يمكن لأي قرار أن يغير قرار اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أن القدس ستبقى عاصمة لإسرائيل، على حسب قوله.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن دانون، قوله إنه ليس هناك تصويتًا، ولا مناقشة ستغير الواقع، زاعمًا أن القدس كانت دائمًا وستبقى عاصمة لإسرائيل.
بدورها تحدثت معظم الصحف الإسرائيلية عن الأمر، وقالت صحيفة "سروجيم" العبرية، إن مصر تهدد بإلغاء قرار الرئيس الأمريكي.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن السلطة الفلسطينية استجابة للاقتراح المزمع سريعًا، وبدأت تمارس ضغوطًا على أعضاء المجلس، بهدف حصول القرار على الأغلبية المطلقة وتحقيق العزلة الدبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية عالميًا.
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، برئاسة داني دانون، بدأ كفاحًا دبلوماسيًا، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، لإقناع أكبر عدد ممكن من الدول داخل مجلس الأمن للوقف بجانب الأمريكيين، والتصويت ضد القرار.
وأضاف الصحيفة أن الفلسطينيين يريدون التصويت على مشروع القرار في أقرب وقت ممكن، قبل زيارة نائب ترامب لإسرائيل، موضحة أن الغرض من هذه الخطوة هو إحراج الأمريكيين.
بدورها نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية، لم تسمهم، أنه من المتوقع أن يحظى الاقتراح المصري بدعم العديد من أعضاء مجلس الأمن، مرجحين أن الولايات المتحدة لن تقبل بمشروع القرار، ومن الممكن أن تستخدم حق "الفيتو" لإسقاطه.
وأضاف المصدر، أنه وعلى الرغم من احتمال رفض الاقتراح، فإن دول الاتحاد الأوروبي تواصل التفكير في طرق مختلفة لمحاربة إعلان ترامب، بحجة أن القدس هي عاصمة مشتركة لإسرائيل، والدولة الفلسطينية المستقبلية، حسب وصف الإذاعة.
