الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"مورغان فريمان".. أيقونة هوليوود من أصول فرعونية

الممثل الأمريكي مورجان
الممثل الأمريكي مورجان فريمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من منا يتخيل أن حجم أقوى وأكبر دولة في العالم المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية تصاب بمرض يسمى (الأيجبتومينيا) علم الهوس بالمصريات، بسبب فرط لذة الإبداع من إنجازات المصري القديم في شتى العلوم والمجالات علي الصعيد المعماري والهندسي والفني والطبي.

ويعد هذا المرض الذي أطلق علية بعض العلماء (الأيجبتومينيا) ذهب منهم هذه المرة إلى الاقتباس المباشر لواحدة من أقدم وأعز المدن المصرية القديمة، وأولى العواصم لمصر الموحدة والتي أطلق عليها مدينة المدائن في مصر القديمة والتي شيدت في عهد الملك "نعرمر "أو "مينا" مؤسس الأسرة الأولى آلا وهي مدينة "ممفيس "المصرية وليست "ممفيس " الأمريكية التابعة لولاية "تينيسي " بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث ولد بها الممثل الأمريكي الشهير "مورغان فريمان " الذي يعد أيقونة السينما الأمريكية في وقتنا الراهن وواحدا من أهم الممثلين في السينما العالمية لتجسيده أدوار مهمة.
واعتبرت "رابطة نقاد السينما العالمية" مورغان فريمان، من أعظم الممثلين الأمريكيين المعاصرين وقد حصد العديد من الجوائز العالمية منها جائزة الأوسكار، والمثير للدهشة أن هذا الفنان في تسجيل برنامجه الأخير "قصة الآلة " قام بزيارة خاصة لمصر وبعض الدول الإسلامية منها "تركيا " وأثناء زيارة هذا الفنان الشهير لمصر قام بزيارة خاصة إلى "مسجد الحسين " وقضى بة وقتا طويلا وذلك لتصوير فيلمة الوثائقي الشهير "قصة الآلة "من إنتاج قناة "ناشيونال جيوجرافيك " للأفلام الوثائقية والذي يتناول موضوع الأديان والطقوس الدينية المختلفة.

ومن ناحيته يؤكد الآثاري سيف العراقي، الباحث في الآثار المصرية، أن جماعة تدعى "بناة الهضاب " هم من سكنوا هذه المدينة قبل ألف عام وهم من شيدوا هذه المدينة "ممفيس الأمريكية" ويرجع أصولهم إلى الهنود الحمر، وبالمقارنة بالقدم نرى، أن مدينة "ممفيس المصرية" التي شيدت في عام " 3200 ق.م "هي الأكثر قدما مما تؤكد نظرية "الاقتباس الأمريكي"، لوجود فارق موغل القدم لمدينة "ممفيس المصرية " لأكثر من "4000 " عام؛ حيث إن "ممفيس "المصرية هي تحريف لـ"منف" في اللغة المصرية القديمة "من_نفر " (Mn_Nfr ) أي بمعني "ثابت وجميل "، حيث عشق الإغريق اسمها فأسموها بـ"ممفيس " وأطلق أحفاد الإغريق اسمها علي بعض مدنهم في العالم الغربي، ربما لهذا السبب خرج اسم "ممفيس "من مصر ليجوب العالم بتتويج اسم "ممفيس " علي بعض بلدان العالم.
وأضاف " العراقى " أن "منف_ممفيس " هي مدينة المدائن في مصر القديمة وأول عاصمة لمصر الموحدة في عهد الملك "نعرمر " أو "مينا " مؤسس الأسرة الأولي، وقد عرفت بأسماء رئيسية ثلاثة في اللغة المصرية القديمة وهي "إنب_حج" " inb_hd " أي بمعني "الجدار الأبيض " وجاء ذكرها أيضًا في الخط الهيروغليفي "Mn_Nfr " "من_نفر" بمعني " ثابت وجميل " الذي أشتق منة الأسم اليوناني "ممفيس" والاسم الثالث "ميت_رهنت " _"Mit _rhnt " أي بمعني "طريق الكباش " حيث وصفت بكثير من الصفات والنعوت ومن بين أسمائها أيضًا " الدر النفيس " الذي أطلق عليها من قبل أحمد باشا كمال.
واشار الى أن "ممفيس " استمرت عاصمة لمصر منذ الأسرة الأولي وحتى الثامنة ومنها خرجت إحدي نظريات خلق الكون وهي نظرية " بتاح " صاحب الأرض البارزة وفيها عبد الثالوث الشهير " بتاح_سخمت_نفرتوم "،حيث سعي اليها ملوك مصر ليتركوا فيها آثارا تخليدا لذكراهم، حيث زارها "الاسكندر الأكبر " واستقرت مومياءه فيها لعام أو أكثر إنتظارا لإعداد مقبرتة في الإسكندرية واستحب معظم ملوك البطالمة أن يكون إسم "بتاح " جزءًا من أسماءهم.
وأوضح أنه من الأثار الهامة الموجودة في "ممفيس " المصرية مجموعة من المعابد المكرسة للإله "بتاح "ولبقية ثالوث "ممفيس " منها ذلك المعبد الشهير الذي يعرف بإسم "حت_كا_بتاح "، والذي أشتق منة في الغالب المسمى اليوناني لمصر أي " إيجوبتس " حيث يعتبر "بتاح" الإلة المحلي لمدينة "ممفيس " يمثل دائمًا علي هيئة آدمية ملفوفا مثل المومياء برأس حليق وقلنسوة ضيقة وصولجان مركب من "عمود جد " ولم يتبق من هذه المعابد سوى أطلال معبد "بتاح الكبير " الذي كان يضم التمثال الضخم للملك "رمسيس الثاني" ذلك الذي كان يقف في ميدان رمسيس بالقاهرة الي عهد قريب.

وقد شيد هذا المعبد في عهد الملك رمسيس الثاني وأضاف إليه الملك مرنبتاح وملوك آخرون وهناك معبدا آخر شيد أيضًا في عهد نفس الملكين وكان يتضمن مقصورة شيدت في عهد الملك (سيتي الأول) حيث ضمت هذة المدينة أيضًا مجموعة من القصور أحدها للملك (مرنبتاح) والثاني للملك (واح_ إيب _رع ) إبريس من ملوك الأسرة (26)، ولاتزال اطلال المدينة تضم ذلك التمثال الضخم الراقد المنحوت من الجرانيت الوردي والذي يعتبر اية في فن النحت في مصر القديمة كما توجد مجموعة تماثيل واقفة تحمل اسم (سنوسرت الأول) من ملوك الأسرة الثانية عشرة.
وأضاف أن مدينة (ممفيس) ضمت أيضًا ثاني أضخم تمثال لأبي الهول بعد تمثال الجيزة وهو منحوت من حجر الالبستر ويرجع للدولة الحديثة وهناك ايضا لوحة من عهد الملك إبريس، أما الحدث الأبرز والأهم أن شهدت أرض تلك المدينة اجتماع الكهنة عام (196 ق.م) ليسجلوا الشكر والعرفان للملك بطليموس الخامس (ابيفانس) تقديرا لما أغدق عليهم وعلي معابدهم وسجلوا قرارهم بالهيروغليفة والديموطيقية واليونانية وهو القرار الذي سجل على عشرات النسخ.
وأشار إلى أنه شاء قدر الحضارة المصرية القديمة أن تعثر الحملة الفرنسية عام (1799 م) في رشيد علي هذا الحجر فكان فك رموزه فض لمغاليق أسرار الحضارة المصرية القديمة، ليبدأ علم المصريات رحلة الكشف عن الغموض الذي أحاط بتاريخ مصر عشرات القرون؛ حيث يمكن استغلال هذا الاقتباس لصالح الوطن بعقد بروتوكول دولي مع "شركة هوليداي أن" صاحبة أكبر فنادق في العالم والتى تتخذ من ممفيس الأمريكية مقرًا لها لتنشيط حركة السياحة الدولية وتصوير الأفلام المصرية والأجنبية للوصول لجلب العملة الصعبة للبلاد.