الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة نيوز" ترصد التاريخ الدموي للإرهاب ضد وسائل الإعلام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نفذت الجماعات الإرهابية عددا من العمليات التي استهدفت وسائل الإعلام، "البوابة نيوز" ترصد أبرز تلك الجرائم:

1- اقتحام صحيفة «شارلى إبدو»
فى ٧ يناير ٢٠١٥؛ وقع هجوم على مقر الصحيفة الساخرة «شارلى إبدو»، فى باريس، باقتحام اثنين ملثمين، أسفر عن مقتل ١٢ شخصًا، وإصابة ١١ آخرين، ودخل المسلحون المبنى، وبدأوا إطلاق النار على الموجودين من أسلحة كلاشنكوف. وفى ١٤ يناير من العام نفسه؛ ظهر تسجيلٌ مصوَر، تبنى فيه تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، العملية.

2- استهداف مجلة «حنطة»
كما هدد تنظيم «داعش» الإرهابي، باستهداف مجلة «حنطة» السورية، وذلك بعد أن تبنت المجلة حملة إعلامية شرسة، لفضح العمليات الوحشية والإجرامية، التى يقوم بها التنظيم، فى العديد من دول العالم، ما جعل قيادات التنظيم تهدد المؤسسة والعاملين فيها، بالقتل والذبح، إذا لم يتراجعوا عن حملتهم الإعلامية. وفى ديسمبر ٢٠١٦؛ نفذ التنظيم وعوده، واغتال رئيس تحرير المجلة «ناجى الجرف». 

3- استهداف مركز «اعتدال لمحاربة التطرف»
وهدد تنظيم «داعش» الإرهابي، باستهداف عددٍ كبيرٍ من علماء المملكة العربية السعودية، العاملين بمركز «اعتدال لمكافحة الإرهاب»، والمشرفين على الفتوى، وتقييم الأبحاث الفكرية والشرعية والدعوية. كما كَفَّرَ التنظيمُ عددًا من علماء المملكة العربية السعودية، مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ سلمان العودة، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتى المملكة.

4- استهداف قناة «الحرية» العراقية
ووجه تنظيم «القاعدة»، العديدَ من الرسائل التحذيرية، إلى قناة «الحرية» العراقية، بعد أن بثت عدة رسائل إعلامية، تدعو العراقيين إلى الإبلاغ عن أى عناصر تنتمى لـ«القاعدة»؛ فما كان من التنظيم إلا أن طالب عناصرَهُ باستهداف العاملين فى القناة. 
وفى ٤ إبريل ٢٠٠٧؛ اختطفت عناصر من التنظيم، الإعلامية العراقية خمائل محسن، فى العاصمة العراقية بغداد، قبل أن يعثر على جثتها فى اليوم التالي، وعملت خمائل مذيعة فى التليفزيون العراقي، منذ سبعينيات القرن الماضي، قبل أن تتجه للعمل فى مؤسسات إعلامية أخرى، مع بداية الألفية، مثل إذاعة «العراق الحر»، وقناة «الحرية» الفضائية.

5- استهداف الكاتب الصحفي الطاهر جاووت
إبان اندلاع الأزمة الأمنية فى الجزائر، آثر أغلب المثقفين الصمت والنأى بعيدا عن طلقات الرصاص التى طالت بعض الأصوات الأدبية والمثقفة بعشوائية وبرودة دم وأحيانا سقط آخرون دون سبب أو تفسير لموتهم جعلت الطاهر جاووت يطلق مقولته المشهورة: «الصمت موت، فإن التزمت الصمت ستموت، وإن تكلمت ستموت، إذن تكلم ومت».
تكلم الطاهر جاووت بملء فيه، كتب روايات وقصصا وأشعارا، وعبر عن موقفه مما كان يحدث فى أكثر من مرة ولم يترك مناسبة إلا وأدان فيها القتل ودافع من أجل السلام والأمن وناهض الإرهاب والإرهابيين بكل شجاعة كأنه كان يدرك مصيره فى النهاية، كان رجلا شجاعا حرا ومناضلا شرسا ضد الرجعية والظلامية والخوف فى زمن صودرت فيه الآراء والأفكار وعمت الفوضى وخفتت الأصوات ونأت بعيدا عن الموت الذى طال الطاهر جاووت فى يوم ٢٦ مايو ١٩٩٣ بباينام مقر سكنه على يد بائع حلويات متجول أمى، وشكّل الاعتداء صدمة للكاتب باعتبار الصداقة القوية والطويلة التى جمعت بينهما، وشكلت فى الوقت نفسه رسالة إنذار واضحة لعموم المثقفين والكتاب الجزائريين المناهضين للإرهاب، وتُوفى جاووت بعد أسبوع من عملية الاعتداء متأثرا برصاصتين استقرتا فى رأسه.