الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أبوبكر البغدادي.. إرهابي بـ"7 أرواح" (ملف)

أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أبو بكر البغدادي» الإرهابى الأشهر فى العالم، نظرا لارتباط اسمه بتنظيم داعش، الذى تعرض لسلسلة هزائم أخيرة قضت على بقايا فلوله فى العراق وسوريا، ومع تلك الهزائم المتوالية، ظهرت العديد من علامات استفهام كثيرة حول مصير زعيمه البغدادي، وإن كان لا يزال على قيد الحياة، أم لا؟
فمنذ 2015، لا يعلم أحد مكان البغدادي، وترددت شائعات تقول إنه فى تركيا، وأخرى فى ليبيا، بينما طرح البعض سيناريوهات عدة حول أماكن اختبائه المحتملة فى العراق وسوريا.

اختفى فى 2015.. وترجيحات باختبائه فى صحراء العراق

5 سيناريوهات تتوقع مكان «زعيم داعش» والحدود السورية العراقية أولًا

توقعات بلجوئه إلى تركيا وليبيا.. و«رويترز»: كان فى الرقة وفر إلى الموصل.. ورسائل «سرت» فضحت سر هزيمة «داعش»

التنظيم يعترف بمقتله لتضليل جهات البحث عنه والتحالف الأمريكى فشل فى العثور على جثته.. ونشطاء بدير الزور: هرب من سوريا كلها


حسب السيناريو الأول؛ فإن البغدادى يتواجد فى «جبال حمرين» بمحافظة ديالى شمالى العراق، خاصة أن تلك المنطقة ذات طبيعة جبلية وعرة، لا تستطيع قوات الأمن أن تصل إليها، ومعظم عناصر داعش فروا إلى هناك عقب تحرير مدينة الموصل.

فيما يرجح السيناريو الثانى تواجد البغدادى فى منطقة الحدود السورية - العراقية؛ لأن أغلب العناصر التابعة للتنظيم الإرهابى فروا إليها عقب خسارتهم مدينة الرقة فى شمال سوريا.

ويستند مؤيدو هذا السيناريو إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي، يطلق على منطقة الحدود السورية - العراقية اسم «ولاية الفرات»، والتى تبدأ فى الأساس من مدينة القائم العراقية، وهى منطقة حدودية تطل على نهر الفرات من الناحية الشرقية، امتدادًا إلى مدينة البوكمال السورية، التى لها أيضا حدود مع العراق، وتطل على نهر الفرات من الناحية الغربية.

كما يستند هذا السيناريو إلى أن داعش كان أعلن منذ ظهوره فى ٢٠١٤، أنه يسيطر بالكامل على ولاية الفرات، بالإضافة إلى أن التنظيم يعتبر منطقة ولاية الفرات من أهم المناطق له؛ لأنها تربط بين سوريا والعراق، واستخدم داعش تلك المنطقة خلال السنوات السابقة كقاعدة عسكرية له، خاصة فى ظل انعدام التواجد الأمنى بها.

كما رجح البعض تواجد البغدادى فى البوكمال شرقى سوريا، استنادا إلى روايات البعض، حول رؤية اثنين من مساعديه هناك خلال هجوم القوات السورية على المدينة.

وبالإضافة إلى ما سبق، يرجح سيناريو آخر وهو تواجد البغدادى فى مدينة «الرطبة» الواقعة فى جنوب غربى محافظة الأنبار فى غرب العراق، وكان تنظيم داعش سيطر على هذه المدينة فى ٢٢ يونيو ٢٠١٤، وتم تحريرها فى ٢٠١٦، إلا أن تنظيم داعش يستهدفها من حين لآخر.

ومن جانبها، ذكرت وكالة «رويترز»، أن زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادي، كان موجودا فى الرقة ثم فر إلى الموصل، لكنه تركهما، واختفى، ويتردد أنه موجود حاليًا فى صحراء العراق؛ لأن هذه الصحراء كبيرة للغاية ويصعب على قوات الأمن الوصول إليها، وأوضحت الوكالة أن مسئولين عراقيين أكدوا لها هذا الأمر.

وأشارت الوكالة، إلى أن البغدادى فى حال ثبت تواجده فى الصحراء العراقية؛ فإنه قد يعيد صفوفه مرة أخرى.


الفرار إلى تركيا

إلى جانب ما سبق، تناثرت أنباء بشأن تواجد البغدادى فى تركيا، التى يتهمها البعض بالتعاون مع الجماعات الإرهابية، وتستند هذه الرواية إلى أنه فى ٢٠١٤ فى بداية ظهور التنظيم، حدثت الكثير من المعارك الدامية بين القوات النظامية فى العراق وسوريا والتنظيم، وأصيب عدد كبير من العناصر الداعشية.

وحينها، أعلنت السلطات التركية فتح جميع المستشفيات المتواجدة فى أراضيها لعلاج عناصر تنظيم داعش، وقالت صحيفة «Taraf» التركية حينها، إن أنقرة استقبلت أعدادا كبيرة من المصابين، فى تنظيم «داعش» الإرهابى القادمين من شمال سوريا، وإنها تعالجهم على نفقتها الشخصية.

وفى السياق نفسه، أوضحت الصحيفة ذاتها، أن هناك ثمانية من أهم القيادات فى تنظيم داعش الإرهابي، أصيبوا خلال القصف الأمريكى على معاقلهم، وتم نقلهم إلى مدينة أورفا جنوبى تركيا، وتم علاجهم فى مستشفى خاص على نفقة الدولة بالكامل، وأن الحكومة التركية أمنت نقلهم، حتى لا يتعرض لهم أحد.


ليبيا على الخط

كما رجحت رواية أخرى تواجد زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا، التى تشهد تدهورا أمنيا، خاصة أن ليبيا كانت معقلا أساسيا لداعش فى ٢٠١٤، ونفذ فيها الكثير من العمليات الإرهابية.

وتستند تلك الرواية إلى رسائل تم العثور عليها فى جنوب ليبيا، وجهها البغدادى إلى أتباعه هناك، وتضمنت تعليمات باستخدام جنوب ليبيا ذى التضاريس الصعبة، ليكون مكانا لتجميع جميع الفارين من الموصل والرقة.

وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى أن تلك الرسائل صودرت من مقار تنظيم داعش الإرهابي، فى مناطق متفرقة من ليبيا.

وكشفت الرسائل أيضا أن البغدادي، أرسل مجموعة من الإرشادات إلى ١٣ قياديا من مساعديه الموجودين فى ليبيا.

وأفادت الرسائل كذلك بأن البغدادى برر هزائمه فى كل من العراق وسوريا، بسبب تدخل الدول الكبري.

وأشارت الرسائل إلى السعى لتعويض هزائم التنظيم من خلال التوجه إلى جنوب ليبيا، وتجميع جميع الفارين من سوريا والعراق هناك، وجاء فى نص تلك الرسائل «عليكم عدم التخاذل فى القتال، والنصر فى المعركة، لما آلت له ظروفنا، وضعف الدعم، فعلى القادة الموجودين فى ليبيا، البحث عن موارد دعم فى إمارة ليبيا، ولبقية المجاهدين، فهناك الإخوة فى مالى يعانون قلة الدعم، وتمكن العدو منهم»، وقال أنصار التنظيم عبر مواقعهم على الإنترنت، إن هذه الرسائل تؤكد أن البغدادى على قيد الحياة، ولم يُقتل، كما زعمت روسيا من قبل، حسب تعبيرهم.

وفى السياق ذاته، قالت صحيفة «Daily Mail» البريطانية: إن البغدادى فر إلى مدينة سرت الليبية عقب نجاته من غارة جوية فى العراق.


الرواية الروسية

خلال شهر يونيو ٢٠١٧، أراد تنظيم داعش تضليل التحالف الدولى من أجل أن يبعد الأنظار عن زعيمه، إذ أعلن عن مقتل البغدادى فى إحدى الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي، وأضاف التنظيم حينها أنه لم يحدد زعيما جديدا له، لكن عناصره ستستمر فى القتال وثابتة فى المعاقل.

وفى التوقيت نفسه، أظهر التنظيم الإرهابى صورة لعدد من قياداته وهم ينعون زعيمهم أبو بكر البغدادي، وحينها أثاروا ضجة كبيرة، دون أن يظهروا للإعلام جثة البغدادي.

وفى السياق ذاته، أكد عدد من النشطاء فى دير الزور شرقى سوريا، أن البغدادى لم يُقتل، والدليل على هذا الأمر، أن التنظيم لم يكشف عن جثته، مشيرين إلى أنه هرب من سوريا بالكامل.

ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها لم تتلق أى معلومات تؤكد صحة مقتل البغدادي، ردا على رواية روسية حول مقتله فى غارة جوية قرب مدينة الرقة السورية.

وبدوره، أعلن التحالف الدولى ضد داعش فى منتصف يونيو الماضى عدم إمكانية تأكيد تقارير روسية، أفادت بأن البغدادى ربما قتل فى ضربة جوية روسية فى سوريا.

وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل جون دوريان: «لا يمكننا التأكيد»، وذلك بعد وقت وجيز على نشر وكالات أنباء روسية خبر ترجيح مقتل البغدادي.

وكانت وكالة «تاس» الإخبارية الروسية، نقلت عن مسئولين روس أن البغدادى قُتل فى غارة روسية استهدفت اجتماعا لقياديى التنظيم بالقرب من الرقة بشمال سوريا فى ٢٨ مايو الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، فى بيان لها أيضا «نحاول التحقق عبر مختلف القنوات من معلومات بأن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى كان مشاركا فى الاجتماع وقتل فى الغارة».

رأس التنظيم.. «عزرائيل» القرن الـ21

بدأ حياته لاعبًا لكرة القدم.. وسجن الفلوجة بوابته لتدمير العالم.. وانضم لـ«القاعدة» قبل انفصاله بسبب «نصرة» سوريا.. وخدع أنصاره بـ «الحور العين»

ينتمى لأسرة سنية تعيش فى «سامراء العراق».. وعشقه للعنف دفعه لقيادة أخطر تنظيم إرهابى فى العالم

هو «عواد إبراهيم البدري» المعروف باسم زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، ولد فى مدينة سامراء فى شمال بغداد عام ١٩٧١ لأسرة بسيطة سنية، وعُرفت عائلته بتدينها، خاصة أنها تدعى أنها من نسل الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم.

دخل البغدادى جامعة بغداد ودرس العلوم الإسلامية، وحصل على شهادة البكالوريوس فى الدراسات الإسلامية من الجامعة عام ١٩٩٦، ثم حصل على شهادتى الماجستير والدكتوراه فى الدراسات القرآنية من جامعة صدام حسين للدراسات الإسلامية عام ١٩٩٩، وقضى البغدادى سنوات دراساته العليا فى حى الطوبجى المتواجد فى بغداد، مع زوجتين له، وستة من الأبناء.

عرف عنه أنه كان محبا للغاية لكرة القدم، إذ أصبح نجما لفريق مسجد مديمة الطوبجى المتواجد فى منطقته، إلا أنه سرعان ما انجذب إلى الأشخاص المتشددين، الذين يتبنون نهج العنف والقتل والخراب، وانضم إلى جماعات السلفية الجهادية، وأصبح تحت وصايتهم.

وفى ٢٠٠٣، وبعد الغزو الأمريكى للعراق، ساعد البغدادى فى تأسيس جماعة باسم «جيش أهل السنة والجماعة»، وفى فبراير ٢٠٠٤، ألقت القوات الأمريكية القبض عليه، فى مدينة الفلوجة، وظل فى السجن عشرة أشهر.

وحسب رواية أحد رفاقه فى السجن، كان البغدادى قليل الكلام، لكنه كان ماهرا جدا فى التنقل بين الفصائل المتنافسة داخل السجن، الذى كان يضم مزيجا من عناصر سابقة مقربة من الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وجهاديين.

واستغل البغدادى فترة سجنه فى تحقيق أهدافه الإرهابية، إذ شكل تحالفات مع العديد من المعتقلين، وظل على اتصال بهم، حتى بعد الإفراج عنه.

واتصل البغدادي، بعد إطلاق سراحه، بأحد المتحدثين باسم تنظيم القاعدة الإرهابى فى العراق، الذى كان يقوده حينها الأردنى أبومصعب الزرقاوي، وحينها انضم للقاعدة.

لكن سرعان ما تغيرت الأمور، إذ قُتل الزرقاوى عام ٢٠٠٦ فى غارة جوية أمريكية، وحينها، خلفه أبو أيوب المصري.


وفى أكتوبر من العام نفسه، قرر أبو أيوب المصرى حل تنظيم القاعدة الإرهابى فى العراق، وأسس تنظيما يُسمى بـ«الدولة الإسلامية» فى العراق، وكان معهم فى هذا التنظيم أبو بكر البغدادى، وقام بالعديد من العمليات الإرهابية حينها، خاصة أنه كانت لديه ميول إرهابية، كما تم تعيين البغدادى رئيسا للجنة الشريعة، وتم اختياره عضوا فى مجلس الشورى للتنظيم، والذى كان يضم ١١ عضوًا.

وعام ٢٠١٠، حدث تحول إرهابى كبير فى تاريخ أبو بكر البغدادي، إذ تم تنصيبه قائدا لتنظيم القاعدة فى العراق وأصبح أمير التنظيم، كما يقول الإرهابيون، وحينها استطاع البغدادى بعقله الإرهابى أن يعيد بناء التنظيم. وعام ٢٠١١، استغل البغدادى الاضطرابات المتزايدة فى سوريا، وأصدر أوامره لأحد النشطاء التابعين له بسوريا ليؤسس فرعا لتنظيم القاعدة فى سوريا، والذى عُرف بـ«جبهة النصرة».

وحينها حدثت خلافات كبيرة بينه ومحمد الجولانى زعيم جبهة النصرة، والسبب كان التعاون مع الجماعات السنية المعارضة التى تقاتل نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

وعام ٢٠١٣، أعلن البغدادى أن جبهة النصرة هى جزء من تنظيم القاعدة فى العراق، وحينها طلب أيمن الظواهري، زعيم التنظيم الأم، من البغدادى منح جبهة النصرة استقلالها وإعطاءها الحرية الكاملة فى قراراتها، لكن البغدادى رفض هذا الأمر، ودخل فى صدام مع الظواهري، إذ أعلن انفصال تنظيمه عن التنظيم الأم.

وعقب ذلك، قام رجال البغدادى فى العراق وسوريا بقتال عناصر جبهة النصرة، وحينها فرض البغدادى سيطرته وقبضته على شرق سوريا، ووضع مجموعة من القوانين والتشريعات الخاصة به.

وبعد أن عزز البغدادى مقاتليه فى شرق سوريا، أمرهم بالتوسع فى غرب البلاد، وفى يونيو ٢٠١٤، أعلن البغدادى بشكل رسمى عن ولادة تنظيم «داعش» الإرهابي، وحينها سيطر بشكل كامل على مدينة الموصل فى العراق، وعلى أغلب مساحة العراق، كما أعلن سيطرته على أراض فى سوريا، واتخذ الرقة معقلا له.


أبرز خطب البغدادي

عقب سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى فى شمال العراق، وإعلان خلافته المزعومة.. خرج البغدادى الملقب بـ«الجهادى الخفي»، فى أول خطبة علنية له من داخل الجامع الكبير بالمدينة.

وحينها، نشرت مؤسسة «الاعتصام»، الجناح الإعلامى لتنظيم داعش، فيديو مدته ٢١ دقيقة لخطبة جمعة قالت إنها لـ«أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي»- حسب زعمها.

وحينها دعا البغدادى أتباعه إلى تقديم فروض الطاعة له، قائلا: «أطيعونى ما أطعت الله فيكم»، ووصف مبايعته بالأمانة الثقيلة- على حد قوله.

وتابع مخاطبا أنصاره «إذا أردتم موعدا مع الله فجاهدوا فى سبيل الله وحرضوا المؤمنين واصبروا على تلك المشقة، ولو علمتم ما فى الجهاد من الأجر والكرامة والرفعة والعزة فى الدنيا والآخرة لما قعد أو تخلف منكم أحد عن الجهاد».

وفى ثانى خطاب له فى ٣ نوفمبر ٢٠١٦، حرض البغدادى أتباعه على التصدى للقوات العراقية، التى وصلت إلى مشارف الموصل، والتى كان يعتبرها عاصمة خلافته المزعومة.

وقال البغدادى حينها: «يا أهل نينوى، أيها المجاهدون، إياكم والضعف واستمروا فى جهاد عدوكم ودفعه».

وأضاف زعيم التنظيم الإرهابي «ثمن بقائكم فى أرضكم بعزكم أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بذلكم».

من جانبه قال حسن الجنابي، المحلل السياسى والنائب العراقى السابق، الذى يقيم حاليا فى القاهرة، إنه حتى لو قتل البغدادي؛ فإن التنظيم مستمر، ولن يختفي، لأن داعش هو أحد المؤسسات الإرهابية، التى تمولها إيران وبعض المنظمات الأمريكية والإسرائيلية، وهؤلاء لا يوفرون الدعم المادى فقط للتنظيم، بل يوفرون أيضا الدعم اللوجستي.

وأضاف الجنابي، أن عناصر تنظيم داعش وقياداته ذهبوا إلى تلال «حمرين»، تلك المنطقة العراقية، التى لها حدود مع سوريا، وذلك عقب خسارتهم معاقلهم فى الموصل.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن حزب الله اللبنانى يدعم بقاء تنظيم داعش فى العراق، ويرسل يوميًا إمدادات طعام لعناصر التنظيم المتواجدين فى جبال حمرين، كل ذلك يتم عبر الصحراء.

وأضاف: «الخطير فى هذا الأمر أن حمرين تطل على ثلاث محافظات إيرانية تربط إيران بالعراق عن طريق الحدود بينهما، وكذلك تطل على ثلاث محافظات عراقية هي: ديالى وكركوك وأربيد، وإذا كان البغدادى لا يزال على قيد الحياة، من الممكن أن يكون متواجدا فى واحدة من تلك المناطق».

وأوضح الجنابى أيضا، أن اختيار «داعش» لهذه المنطقة بالأخص دليل على أن إيران وبعض الدول الأجنبية لا تريد الاستقرار للعراق، وهذا الأمر أكثر خطورة من موت زعيم داعش، فالتنظيم له عناصر إرهابية كثيرة، من الممكن أن يحل واحد منهم مكان البغدادي، لكن الأخطر هنا أن رأس التنظيم، هو إيران.

وخلص المحلل السياسى العراقى إلى القول: «إن الخطر الداعشي، لن ينتهي، طالما هناك صراعات متواجدة فى جميع البلدان العربية؛ لأنه يتغذى، وينمو على الصراعات الداخلية فى البلدان العربية، والحل الوحيد للقضاء عليه، اتحاد العرب مع تواجد جيش عربى واحد يحاربه، لذلك المشكلة هنا، ليست مشكلة البغدادي، بل أزمة وطن عربى مهدد بسبب الإرهاب الذى تدعمه إيران، التى تريد الوقيعة بين السنة والشيعة».