بعد أيام من الإعلان رسميًا عن دحره في العراق وسوريا، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي قيامه بعدد من العمليات الانتحارية ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في محيط حقل العمر النفطي القريب من مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
وشن التنظيم الإرهابي هجوما واسعا ضد مواقع الجيش النظامي السوري في محيط مدينتي البوكمال، والميادين، بدير الزور، مرورا بخط الإمداد بين المدينتين، ويخطط التنظيم لشن ضربات لمحاولة استعادة مدينتي البوكمال والميادين بدير الزور على جانبي نهر الفرات، واللتين تقعان على الحدود مع العراق.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجلاء القوات الروسية من سوريا وإعلان الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي هناك، وهي الرواية التي شكك فيها العديد من المراقبين.
وفي الموصل، أعلن "داعش" أيضا قبل يومين عن إعدام جنديين في حي الانتصار شرقي هذه المدينة، التي تقع في شمال العراق، وذلك بعد حوالي أسبوع من إعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الانتصار على التنظيم.
ويسعى "داعش"، عبر إصدارات وهمية، لنشر روح الأمل بين عناصره، عقب الخسائر التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، وبعث برسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي "التليجرام"، لإيهامهم بعدم هزيمتهم في سوريا والعراق.
ونشر ما يعرف بـ"ديوان الإعلام" الخاص بـ"ولاية الفرات" عبر موقع التواصل الاجتماعي "التليجرام"، رسالة إلى عناصر التنظيم، يقول فيها إن القائمين على ديوان الإعلام يبشرونهم بقرب صدور الجزء الرابع من إصدار "فسيكفيكهم الله"، بعد هدوء لأيام، وبعد الجزء الثاني من لهيب الحرب، مطالبًا مناصرو التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتجهيز حساباتهم لنشر الإصدار تحت مسمى "مجاهد أيها الإعلامي".
وكانت سلسلة إصدارات "فسيكفيكهم الله"، تحدثت عن دول التحالف الدولي التي أعلنت حربها على التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وهدد من خلالها التنظيم الإرهابي تلك الدول بشن العديد من العمليات الإرهابية داخل عواصمها عن طريق الذئاب المنفردة.
