حث نيلز ميلزر، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، الولايات المتحدة على إنهاء تعذيب المحتجزين في مركز احتجاز خليج جوانتانامو المثير للجدل.
وذكرت صحيفة "يو أس أي توداي" الأمريكية، اليوم الخميس، أن جوانتانامو افتتح في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 بهدف سجن الإرهابيين المشتبه بهم. على الرغم من أن الرئيس السابق باراك أوباما حاول إغلاق المركز، إلا أنه ظل مفتوحا، بتوجيه سياسي من الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وانتقدت الأمم المتحدة والدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان السلطات الأمريكية لإيجاد "ثقب أسود قانوني" يسمح باحتجاز المشتبه فيهم بدون تهمة، واحتجاز الكثير من المعتقلين منذ أكثر من عقد.
ولفت ميلزر، في طعنه، إلى قضية عمار البلوشي، التي ذكرت 153 مرة في تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي لعام 2014 عن برنامج الاعتقال والاستجواب الذي قامت به وكالة الاستخبارات المركزية والذي أشار إلى تعذيبه المستمر.
وقال ميلزر إن البلوشي الذي يُتهم بمساعدة الأشخاص الذين يشتبه في أنهم ارتكبوا اعتداءات 11 سبتمبر، ما زال يتعرض للتعذيب حتى بعد أن تلقى معاملة مهينة منذ أكثر من ثلاث سنوات في مختلف السجون الخفية أو ما تسمى بالمواقع السوداء التابعة لوكالة المخابرات المركزية.
وقبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم صدق على استخدام التعذيب ضد المشتبه بهم الإرهابيين قائلا "قطعا أشعر أنها تعمل".
وقال ترامب في تغريدة منتقدا أوباما الرئيس الأمريكي آنذاك "لو أمريكا تعرضت لتهديدات وقوع خطر وشيك هل سيستخدم باراك أوباما التعذيب أم القبلات؟".
وانتقد ميلزر الولايات المتحدة لفشلها في محاكمة هؤلاء الذين ارتكبوا ممارسات تعذيب وغيرها من أشكال المعاملة المهينة.
واستطرد ميلزر قائلا " بفشل الولابات المتحدة في محاكمة جريمة التعذيب التي ارتكبت في مقرات احتجاز وكالة الاستخبارات المركزية، فأن الولايات المتحدة تشكل انتهاكا واضحا لاتفاقية مناهضة التعذيب، وترسل رسالة خطيرة من الرضا عن النفس والإفلات من العقاب للمسؤولين في الولايات المتحدة وحول العالم.
وخلص بالقول إن هذا أحد أهم المعايير الدولية، وانتهاكه مدرج ضمن أخطر الجرائم الدولية، بما في ذلك الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
