غادر مطار القاهرة الدولى شريف فتحى على رأس وفد وزارى وجهات أمنية متوجهًا إلى روسيا على متن طائرة مصر للطيران المتجهة إلى روما ترانزيت الى موسكو لتوقيع الاتفاقية الأمنية بين البلدين التي تقضي بعودة الرحلات بين مصر ورسيا واستئناف الحركة الجوية بين البلدين وإنهاء كل الإجراءات الخاصة بذلك ولتوقيع البروتوكول الأمني بين البلدين وأضافت المصادر أن البروتوكول يأتي وفقا للملحق 17 من اتفاقية شيكاغو، في أحقية الدول باتخاذ تدابير أمنية إضافية لتأمين رحلاتها وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل بحيث يعطي للدولتين متابعة إجراءات التفتيش على رحلاتهما.
وقالت المصادر إنه وفقا للاتفاقية يُسمح بوجود رجال أمن طيران تابعين للجانب الروسي لمتابعة كل الإجراءات الأمنية للرحلات المتجهة إلى موسكو لـ "إيرفلوت" (الناقل الجوي الرسمي لروسيا) و"مصر للطيران"، والرحلات المتجهة للمدن الروسية إلى الغردقة وشرم الشيخ.
وأضاف المصدر أن الرحلة الأولى فى فبراير المقبل إلى مطار القاهرة الدولي على الخطوط الجوية الروسية "آيرفلوت".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال زيارته الأخيرة بالقاهرة، خلال اجتماع مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده مستعدة لاستئناف الرحلات المباشرة بين موسكو والقاهرة.
وينتظر العاملون بوزارة الطيران المدنى بدء الإشارة باستئناف عودة الطيران بين روسيا ومصر خاصة بعد اعتراف الرئيس الروسى بوتين بالجهود التى بذلها الجانب المصرى من أجل تأمين المطارات المصرية والإعلان بسفر وزير الطيران لتوقيع بروتوكول عودة استئناف الطيران وإنهاء إجراءات بدء الطيران بين البلدين.
وأكد مصدر مسئول بمطار القاهرة أن الطيران الروسي سيعود مرة أخرى إلى مصر خلال الفترة القادمة وأنه متفائل بشأن عودة الطيران وذلك بعد مناقشات بين الجانبين المصرى والروسى لاستئناف الرحلات بعد توقف دام لأكثر من عامين منذ حادث الطائرة الروسية فى منطقة الحسنة وما أعقبه من قرار الحكومة الروسية إيقاف حركة الطيران بين البلدين وإيقاف شركتى "ايرفلوت" و"مصر للطيران" رحلاتهما بين القاهرة وموسكو.
وأكد المصدر أن مطار القاهرة جاهز للتشغيل لاستقبال الرحلات الروسية حيث استلم طيران "الايرفلوت" مكتبه الجديد بمبنى الركاب "2" وكافة المعدات والتجهيزات كما أن شركة مصر للطيران هى الأخرى استعدت لبداية الرحلات الروسية فور صدور قرار رسمي من سلطتي الطيران المدنى المصرى والروسى باستئناف حركة الطيران من مبنى الركاب 3 وأنه على الفور سيتم وضع جدول التشغيل وفتح السيستم الخاص بالشركة وتبليغ الكول سنتر لبدء الحجز فور إشارة البدء.
وعلى الجانب الآخر أكدت مصر للطيران أنه كانت هناك رحلات منتظمة قبل توقف حركة الطيران بين مصر وروسيا تبلغ 3 رحلات أسبوعيا من القاهرة وموسكو لنقل حوالى 700 راكب أسبوعيا.
وأنه بمجرد الاتفاق والإعلان عن الميعاد المحدد لاستئناف الرحلات ستصبح مصر للطيران الناقل الوحيد برحلات منتظمة لنقل الركاب من القاهرة لموسكو والخطوة التى تليها عودة رحلات الشارتر الى مطارى شرم الشيخ والغردقه من خلال برامج شركات لنقل مجموعات سياحية تهبط فى مطارات غير مطار العاصمة.
وأن الشركة الروسية "ايروفلوت" ستنقل الركاب من موسكو للقاهرة بمعدل 3 رحلات أسبوعيا كما كان من قبل.
وأفاد مصدر مسئول أن المجموعات السياحية والركاب القادمين من روسيا تنقل منذ وقوع الحادث عن طريق شركات مختلفة شارتر من دبى واليونان والمجر وتركيا للمطارات المصرية ويعودوا بنفس الطريقة.
هذا وقد التزمت مصر بجميع المطالب وتحملت الدولة مليارات الجنيهات لتطوير المطارات المصرية خاصة القاهرة وشرم الشيخ والغردقة وتدعيمها بأحدث أجهزة الكشف على المفرقعات والأبواب البيومترية وتدعيم أسوار المهبط والصالات بكاميرات خاصة ذات تسجيل يتعدى الـ٣٠ يومًا كما تمت الاستعانة بشركة أمن خاصة تشرف عليها الأجهزة الأمنية.
كما اجتازت المطارات المصرية جميع الاختبارات والتفتيشات العالمية التى تواكبت عليها خلال المرحلة الماضية والتى أثبتت جدارة وقوة التأمين والتدريب للعاملين كما أن جميع المطارات المصرية آمنة وعلى استعداد لمواجهة أى أزمات أو طوارئ كما أن منظمة الإيكاو العالمية منحت مصر مؤخرا جائزة أفضل إنجاز فى مجال أمن وسلامة الطيران لعام 2017 - 2018، وذلك خلال المؤتمر الإقليمي لوزراء الطيران فى أفريقيا والشرق الأوسط.
