الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

1640 صحفيًا يحضرون عرض بوتين الإعلامي

الرئيس الروسى فلاديمير
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعقد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مؤتمره الصحفى التقليدى لنهاية العام فى أول ظهور علنى له منذ إعلان ترشحه لولاية رئاسية رابعة فى انتخابات مارس المقبل.
ومنح أكثر من 1640 صحفيا اعتمادا لهذا العرض الاعلامى الذى يبدأ عند الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش، ويشكل فرصة للرئيس للرد على الاسئلة بشأن السياسة الخارجية او حالة الطرق او حتى حياته الخاصة، وقال الناطق باسم الكرملين ديمترى بيسكوف ان بوتين استعد طوال نهار الأربعاء للرد على اسئلة الصحفيين.
ويفترض أن يتركز الاهتمام هذه السنة على نواياه بشأن ولايته المقبلة التى سيفوز بها ما لم تحدث مفاجأة، ليبقى فى الرئاسة حتى 2024، أى بعد ربع قرن على اختياره من قبل الرئيس الاسبق بوريس يلتسين.
وقال الخبير السياسى كونستانتين كالاتشيف: "ستكون بداية الحملة الانتخابية. لن يجرى (المؤتمر الصحفى) بدون مراجعة العمل الذى جرى ولا بدون وعود انتخابية".
ومع أن ترشحه كان لا شك فيه، سعى الرئيس إلى الإبقاء على بعض الغموض حتى السادس من ديسمبر للانتخابات التى ستجرى فى 18 مارس بعد أربع سنوات على ضم شبه جزيرة القرم.
وأشار آخر استطلاع للرأى لمركز ليفادا المستقل، إلي أن الرئيس يأتى فى الطليعة من الآن بحصوله على تأييد 75% من الناخبين، متقدما بفارق كبير على الشيوعى غينادى زيوغانوف والقومى فلاديمير جيرينوفسكى اللذين يتحفظان على انتقاد الكرملين علنا.
يرشح المعسكر الليبرالى نجمة التلفزيون كسينيا سوبتشاك لكن إستطلاعات الرأى تشير إلى أنها لن تحصل على اكثر من 1% من الاصوات. وقد استفادت من عملها كصحفية فى قناة "دويد" المعارضة للحصول على إعتماد للمؤتمر الصحفى الخميس.
والتحدى الرئيسى الذى سيواجهه بوتين هو اقناع الروس بالتصويت فى هذه الانتخابات التى تبدو نتائجها محسومة. وقد اكد 28 بالمئة فقط من الناخبين انهم "متأكدون" من انهم سيدلون بأصواتهم فى مارس، حسب استطلاع مركز ليفادا.
ومنذ إعلان ترشحه، سعى الرئيس الروسى إلى الظهور كقائد عسكرى ورمز لعهد عادت فيه روسيا بقوة الى الساحة الدولية من الأزمة الأوكرانية إلى النزاع فى سوريا، وكذلك فى أجواء الحرب الباردة مع الغربيين.
فقد أعلن الاثنين من قاعدة روسية فى سوريا انسحاب الجيش الروسى الجزئى من هذا البلد الذى دمرته الحرب، بعد سنتين من بدء مشاركته دعما لنظام الرئيس بشار الاسد الذى تمكن من استعادة سيطرته، وقال كالاتشيف ان "بوتين سيحاول اظهار ان الوضع عاد إلى طبيعته وأن جيشنا قوى وأنه ربح مرة أخرى".
من جهته، رأى المحلل السياسى يفغينى مينتشينكو، أن بوتين يدرك أن العملية فى سوريا وخصوصا بالمقارنة مع كارثة الحرب السوفياتية فى أفغانستان (1979-1989) "فعالة جدا لصورته".
وبعد هذا الفصل المتعلق بالتطورات الدولية، يفترض أن يعيد المؤتمر الصحفى التركيز على السياسة الداخلية. وتخرج روسيا من انكماش اقتصادى استمر سنتين ونجم عن تراجع اسعار النفط والعقوبات الغربية. وقد ادى الى تراجع كبير فى القدرة الشرائية للروس على الرغم من الوعود الاجتماعية فى 2012.
ويفترض أن يتحدث بوتين عن عودة بلده الى طريق النمو فى 2017، لكن الانتعاش يتباطأ من الآن وعلى الأمد الطويل إذ أن تراجعا جديدا فى عدد السكان يمكن ان يؤدى الى تفاقم هذا التوجه، لذلك يتوقع ان تطرح أسئلة عديدة فى هذا الشأن.