بسبب إهمال الأحياء.. صناديق القمامة مقبرة لجثث الصغار.. طفل مذبوح بالسويس وطفلة في الزاوية الحمراء.. رضيع داخل كيس بلاستيك بالهرم.. خبير أمني: التدوير هو الحل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صناديق القمامة رغم أهميتها الكبيرة فى التخلص من القمامة والحفاظ على شوارعنا وبيوتنا ومؤسساتنا نظيفة إلا أن هذه الصناديق تتحول أحيانا لمقبرة تلقى فيها جثث ضحايا الجرائم، فبمجرد ارتكاب الجريمة، أول ما يفكر فيه المجرم هو كيفية التخلص من الجثة ويجد الطريق السهل لذلك فى إلقائها داخل صندوق من صناديق القمامة.

"البوابة نيوز" ترصد هذه الظاهرة التى انتشرت خلال الفترة الأخيرة، وتكشف السر فى اتجاه المجرمين إلى صناديق القمامة للتخلص من الجثث.

طفل مذبوح بالسويس

تلك الطريقة المتوحشة، حدثت عندما تفاجأ أهالى حى الجناين بالسويس، بجثة طفل مذبوح ملقاة داخل صندوق قمامة بالحى الريفي، وقاموا على الفور بإبلاغ الأجهزة الأمنية التى تولت التحقيق.

البداية كانت بورود بلاغ إلى مديرية أمن السويس، من أهالي الهيشة بالعثور داخل صندوق قمامة على جثة طفل فى عمر 12 عاما، مذبوحا فى صندوق قمامة، على الفور توجه فريق من مباحث السويس لموقع الحادث، وتم فتح تحقيق فى الواقعة.

الزاوية الحمراء

شهدت منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة العثور على جثة طفلة رضيعة داخل أحد صناديق القمامة، حيث تفاجأ الأهالى بوجود الجثة وبها عدة طعنات، ليكتشف رجال المباحث أن مرتكب الجريمة هى والدة الطفلة للتخلص منها خوفًا من أهلها بعد أن حملت سفاحًا.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى المقدم عبدالرازق عادل، رئيس مباحث الزاوية الحمراء، بلاغًا بالعثور على جثة رضيع داخل القمامة مقتولًا بطعنات متعددة في أجزاء متفرقة من جسده، وعقب تكثيف التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدته وتدعى "صباح. ط. ا"، حيث أقدمت على قتل طفلها الذي حملت فيه سفاحًا بعد يومين من ولادته باستخدام سكين حاد، نتيجة ارتفاع صرخات الطفل، حيث كانت تخبئه داخل المنزل دون علم أهلها ومع ارتفاع صرخاته، طعنته بالسكين عدة طعنات حتى لا يعلم أهلها وألقت به في صندوق قمامة.

وتمكنت المباحث من ضبط المتهمة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.

رضيع فى كيس بلاستيك بالهرم

سادت حالة من الفزع والرعب بين أهالى منطقة الهرم، بعد العثور على جثة رضيع ملقاة فى صندوق قمامة داخل كيس بلاستيك، وبمجرد اكتشاف الجثة أسرع الأهالى إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية. 

البداية كانت بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة طفلة بالقمامة، وانتقل ضباط المباحث لمكان الواقعة، وتبين وجود جثة طفلة رضيعة حديثة الولادة داخل «كيس» بلاستيك أسود اللون داخل صندوق قمامة.

خبير أمنى: مسئولية رءوساء الأحياء 

من جانبه قال اللواء مجدى الشاهد مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تدوير صناديق القمامة أولًا بأول يسهم فى الحد من انتشار ظاهرة إلقاء الجثث داخل الصناديق، معتبرا أن سبب الظاهرة الأول هو عدم متابعة رءوساء الأحياء.

وأضاف الشاهد لـ"البوابة نيوز"، من المفترض فحص القمامة بعد رفعها أولًا بأول وهو ما يؤدى إلى سرعة اكتشاف تلك الجرائم، موضحا أنه مع علم الناس المسبق بتجاهل تلك القواعد وعدم قيام المسئولين بواجبهم فى فحص المخلفات يدفع ذلك المجرمين إلى استغلال الصناديق فى التخلص من جرائمهم.