أثار تأخر إعلان وزارة السياحة عن موسم العمرة حتى الآن، الغضب بين أعضاء لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، مؤكدين أن الوزارة أخفقت في فتح الملف حتي الوقت الحالي مع العلم أن بداية الموسم مطلع يناير المقبل، موضحين أن تأخير فتح باب العمرة تسبب في إلحاق خسائر كبيرة للشركات، مطالبين الوزارة بتوضيح الغموص في هذه الأزمة وإيجاد حلول صريحة لها.
ومن جانبها قالت النائبة غادة صقر، أمين سر لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إنها خاطبت وزارة السياحة، منذ 3 شهور لسرعة الانتهاء من ملف موسم العمرة لعدم الوقوع في نفس مشكلات العام الماضي، ولكن لم تلقِ أي إجابة حتى الوقت الحالي.
وأكدت صقر، أنها ستتقدم بطلب إحاطة للدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، موجه للدكتور يحيي راشد، وزير السياحة، لمعرفة لماذا لم تفتح الوزارة ملف العمرة علي الرغم من أن جميع الدول قد بدأت في حجز تأشيرات وفنادق العمرة.
وأضافت أمين سر لجنة السياحة، أن موسم العمرة قد اتجه إلى ملف سياسي لم تستطع وزارة السياحة اتخاذ قرار بشأنه في الوقت الحالي، مؤكدة أن موسم العمرة يشعل أزمة حقيقية هذا العام.
وأشارت، إلى أن البدء المبكر لموسم العمرة يقلل من أسعار البرامج، وأن إصرار البعض على قصر تنظيم العمرة على 3 شهور فقط هي رجب وشعبان ورمضان مثلما حدث العام الماضي تسبب في زيادة أسعار البرامج لأعلى مستوى في تاريخ العمرة.
فيما قال الدكتور محمد عبده، عضو اللجنة، إن تأخير فتح باب العمرة تسبب في إلحاق خسائر كبيرة للشركات التي كانت تعتمد على الموسم الحالي لتعويض خسائرها من توقف الحركة السياحية، مشيرًا إلى أن تأخر الموسم العام الماضي، أدى إلى مشكلات عديدة وقعت فيها الشركات منها عدم القدرة على حجز السكن المناسب وضغط المعتمرين في غرف مجمعة.
وأضاف عبده في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن اللجنة ستعقد اجتماع طارئ يوم الاثنين المقبل، لمناقشة أسباب تأخر موسم العمرة حتي الان المزمع أن يبدأ موسمها يناير القادم.
وأكد عضو اللجنة، أنه سيتقدم بطلب أحاطة عاجل لوزير السياحة للوقوف على أسباب تأخرها حتى الآن، وكيفية تعويض شركات السياحة عن هذه الخسائر.
وطالب من وزارة السياحة ضرورة توضيح الأمور حتى نتمكن من مساعدة الوزارة في حل المشكلة.
وفي السياق ذاته قال النائب محمد المسعود، عضو اللجنة، إن وزارة السياحة أخفقت هذا العام في فتح ملف موسم العمرة، وهذا التأخير يتسبب في رفع أسعار العمرة.وأضاف المسعود، أن كل الشركات السياحية ستجد تعقيدات كبيرة في إقناع المعتمرين بهذه الزيادة، كما أنها ستجد صعوبات في تحصيل الضريبة بأثر رجعى بالنسبة لمعتمرين سبق أن زاروا بيت الله الحرام خلال.
وطالب عضو مجلس النواب، بسرعة فتح الحجوزات، لعدم تحمل المعتمرين إخفاقات الوزارة.
