الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

8 ملايين يمني "يواجهون خطر المجاعة".. وإصابة 975 ألف بالكوليرا.. والسعودية والإمارات يواصلان تقديم المساعدات الإنسانية

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دخلت اليمن في مرحلة صعبة من حيث الأوضاع الإنسانية، بسبب الحرب الدائرة بين ميليشيات الانقلاب الحوثي الموالية لإيران مع قوات الشرعية اليمنية والتحالف العربي، وانتشرت الأمراض كالنار في الهشيم، ودخل 8 ملايين شخص خط المجاعة برغم كل المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية والإمارات. 
وأعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 975 ألف حالة، بينها 2224 حالة وفاة، منذ 27 أبريل الماضي؛ وقال فرحان حق، نائب المحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن:"أطراف النزاع ملزمة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، على النحو الذي يقتضيه القانون الإنساني الدولي".
وأضاف أنه "رغم تراجع العنف الذي اجتاح مدينة صنعاء خلال الأسابيع الماضية، إلا أن معاناة اليمنيين تتواصل بتهديد المجاعة والأمراض المختلفة".
وأشار إلى أن "الأولوية بالنسبة للمنظمات الإنسانية الآن، هي استئناف عمليات الإنقاذ لنحو 8.4 مليون يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة".وتابع: "أبلغنا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن الواردات التجارية بدأت في الوصول إلى اليمن منذ تخفيف الحصار، بعد أن انخفضت واردات الطعام بنسبة 22 %، والوقود التجاري بنسبة 44 %"، خلال الشهر الماضي".
بدأ مرض الكوليرا في الانتشار في أجساد اليمنيين كالنار في الهشيم، منذ شهر أكتوبر من سنة 2016؛ وكانت البداية بشكل بسيط مقتصر علي القري البعيدة والصغيرة، وساعد في ذلك عدم وعي الشعب والجهل في زيادة رقعة الاصابة، حيث زادت بشكل كبير في الربع الأول من عام 2017 بسبب، اختفاء المحاليل العلاجية من السوق بسبب كثر الطلب وعدم القدرة على الاستيراد من الخارج لهذه العلاجات.
وقال مسئول كبير فى الأمم المتحدة، إنه يجب السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى 8.4 مليون شخص "على شفا المجاعة" باليمن.
وأضاف جيمى مكجولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى اليمن، أن الحرب وحصار الحوثيين هى السبب فى الوضع السئ باليمن. 
وقال مكجولدريك فى بيان: "يتسبب الحصار المستمر على الموانئ فى الحدّ من توفر الوقود والغذاء والدواء وهو الأمر الذى يزيد بشكل كبير من عدد السكان الضعفاء الذى يحتاجون للمساعدة". 
وأضاف: "حياة الملايين من السكان، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص يمنى الذين باتوا على شفا المجاعة، متوقفة على قدراتنا فى مواصلة عملياتنا لتوفير المساعدات الصحية والإيوائية والمياه الآمنة والمواد الغذائية".
وكانت التقديرات السابقة للأمم المتحدة تشير إلى أن حوالى ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة.
ويتهم التحالف إيران بإرسال أسلحة إلى حلفائها الحوثيين بما فى ذلك أجزاء صواريخ عبر ميناء الحديدة الرئيسى الذى تدخل منه أغلب إمدادات الغذاء إلى اليمن.
وقال التلفزيون الرسمى السعودى اليوم الاثنين، إن وفدا من الخبراء تابعا للأمم المتحدة وصل إلى الرياض للاجتماع مع التحالف والحكومة اليمنية التى يدعمها بهدف منع نقل أسلحة وصواريخ إلى الحوثيين.
وقدمت السعودية مساعدات إنسانية للشعب اليمني لمواجهة الأمراض المتوطنة وأهمها مرض الكوليرا، وبلغ حجم المساعدات الإنسانية والإنمائية لليمن بقيمة تزيد عن 10.2 مليار دولار أمريكي.
وتشير تقارير إلى أن مساعدات الإمارات لليمن خلال الفترة من أبريل 2015، وحتى نوفمبر 2016 بلغت 5.99 مليار درهم أي ما يعادل 1.64 مليار دولار، وزعت ما بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية.
وأشارت التقارير إلى أن قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة خلال هذه الفترة بلغت 1.829 مليار درهم ما يعادل 507.30 مليون دولار أي بنسبة 30.5% من إجمالي مساعدات دولة الإمارات لليمن في هذه الفترة، وشملت المساعدات الإنسانية توفير المعونات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات إسعاف وأجهزة طبية.
حيث إن دولة الإمارات العربية المتحدة، دشنت فى مارس الماضى المرحلة الثانية من قوافل الإغاثة التي تقدمها للشعب اليمني، بالتزامن مع دعوات أممية لنجدة اليمنيين من مجاعة ربما تكون هي الأكبر والأبرز في العالم.