الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

وفاء عامر لـ"البوابة نيوز": مسلسل هجرة الصعايدة "هيكسّر الدنيا" ويخدم مصر.. "منيرة" تشبهني.. وموجودة في كل بيت مصري.. و مرعوبة بعد نجاح "الطوفان".. ونجاحي بالعمل منحني الثقة

وفاء عامر
وفاء عامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لها تاريخ طويل من الأعمال الفنية الراقية والهادفة، دائما تُقنع مشاهديها وتدخل قلوبهم، وهذا ما حققته وبامتياز فى دورها الأخير بمسلسل الطوفان، والذى يعرض حاليا على شاشة إحدى القنوات الفضائية، حيث أبدعت وفاء عامر فى تقديم شخصية «منيرة» التى رغم طيبتها وبساطتها وسذاجتها أحيانا، غير أنها تمتلك مبادئ ليست موجودة فى الكثيرين ممن حولها حتى أخواتها، «البوابة» التقت الفنانة وفاء عامر فى حوار كشفت لنا خلاله عن كواليس اختيارها لهذه الشخصية، وكيف علقت على نجاح دورها بالعمل، وما هو الجديد لديها خلال الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار..

■ ما تعليقك على ردود الأفعال الإيجابية على المسلسل عامة ودورك بشكل خاص؟
- ردود الأفعال الإيجابية تشعرنى دائما بالخوف والرعب مما هو قادم، وتجعلنى أدرس جيدا اختياراتى وأتروى، ونجاحى فى شخصية «منيرة» منح لى ثقة أكثر فى نفسى، لأنه أثبت أنى أُحسن اختيار أدوارى جيدا، وأنا أختار بقلبى قبل عقلى، وهذا ما شعرت به خلال دورى فى «الطوفان».
والحمد لله كل أدوارى مختلفة، ممكن فى بداياتى كانت أدوارى متشابهة إلى حد ما، لأننى كنت أبحث عن الانتشار بشكل أكثر، ويعتبر مسلسل الطوفان أول مسلسل أشترك فيه ويكون فيه هذا الكم الكبير من النجوم، وهذا ما يميزه عن معظم أعمالى السابقة، لذلك اعتبره واحدا من أفضل ما قدمته فى تاريخى الفنى.
■ ما الذى جذبك فى شخصية «منيرة»؟
- شخصية منيرة تشبه أمى وأختى، وشكل أى مصرية فى بيوتنا، وعلى فكرة هى تشبهنى إلى حد كبير خاصة فى طيبتها.
■ ما الجديد لديك الفترة المقبلة؟
- لم تتضح الأمور حتى الآن، ولكننى بدأت قراءة بعض الأعمال، وإن وجدت عملا جيدا ومحترما سوف أعمل وإن لم أجد هقعد فى بيتى أحسن، حتى لو فضلت قاعدة ١٠ سنين، وأكون ختمت حياتى بدور محترم، ويكفينى فخرا أنه من يومين حصل لى موقف أبكانى، وهو أن سيدة مسنة قابلتنى بميدان مصطفى محمود وكادت أن تقبل يدى وحضنتنى وقالت لى: «أنا بنتى كانت مقطعانى، ومادخلتش بيتى بقالها سنة ونص بحكم من زوجها، ولكن لما شافتك فى الطوفان جات زارتنى وقالت لى خفت لأحسن تفارقينى أو تموتى وأنت مش راضية عنى».
■ لماذا تتواجد وفاء عامر فى الدراما أكثر من السينما؟
- تواجدى فى الدراما يكون حسب العرض والطلب، ولكن فى السينما فأنا سنى صعب، وأدوارى صعبة، لذلك لا أعتقد أنى سأعمل بسهولة فى السينما، لأن الدور يجب أن يكون مناسبا لعمرى وشكلى وتاريخى الفنى، بالإضافة إلى أن السينما نفسها إنتاجها قل جدا بعد الثورة، فاللأسف الثورة أثرت علينا سلبا حتى الآن فى كل شيء، فربنا يكون فى عون مصر والسينمائيين وزملائى الفنانين الذين منهم كتير قاعدين منذ سنوات فى البيت.
■ ماذا عن دورك فى مسلسل «السر»؟
- سيكون دورا جديدا ومختلفا أيضا، وبدأت تصوير الدور منذ أسبوع تقريبا، وأجسد خلاله شخصية «غالية» بائعة الكبدة، وهى امرأة بسيطة تتسم بالجدعنة داخل الحارة، إلا أن فقرقها ومستواها الاجتماعى يعوق زواجها بالشخصية التى يلعبها الفنان حسين فهمى، وأنا سعيدة أن هذا أول عمل لى مع الفنان القدير حسين فهمى، لكن معظم الفريق عملت معه من قبل فى مسلسل «الشطرنج».
■ ماذا عن مسلسل «هجرة الصعايدة» وما سبب توقف تصويره؟
- «هجرة الصعايدة» مسلسل كبير وعظيم، وصراحة خايفة عليه يتعمل بشكل أقل مما أحلم به، لأن المسلسل هيكسر الدنيا وأعتبره عملا قيما و«سوبر» ويخدم مصر ويقدم رسالة مهمة ويعرف الناس أن الفلاحين والصعايدة هما اللى بنوا مصر وحافظوا عليها، ويخلق نوعا من الوطنية نادر الوجود ويقدمها للمشاهد بشكل غير مباشر.
أما عن سبب تعطل التصوير، لأنه مسلسل كبير وبه نجوم كتير وميزانيته ضخمة، ولا أعتقد أنه ملائم لهذا التوقيت، ولكن أتمنى أن يكتمل، وهو ملك المنتج محمد فوزى ولا أستطيع أن أضغط عليه ليقوم بعمله.
■ كيف تختار وفاء عامر أدوارها؟
- دايما أختار أدوارى بقلبى وليس بعقلى، ودائما أقرأ السيناريو ٣ مرات، وكل مرة أقراه بشكل مختلف، فمرة أقراه كامل ومرة لما أشيل دورى نهائى منه، والمرة الثالثة أخذ فيها القرار.
فالفنان ليس أداة تسلية وإنما أداة لتوصيل فكر ورسالة هادفة، ويقدم فنا محترما ويعالج قضية تفيد الناس، «ربنا يعينا ويعين الدولة أنها تقدر تُقيم الفنان وتحترمه وتضعه فى المكانة التى يستحقها عشان نقدر نعمل حاجة كويسة.
■ ما تقيمك لمشوارك الفنى؟ ومن تتمنين تجسيدها من شخصيات الفترة المقبلة؟
- مهما أكبر فى السن، ستظل أحلامى ليس لها بداية ولا نهاية، ونفسى أجسد دور شخصية مهمة فى تاريخ الوطن، وهذا الأمر ملك للدولة الآن، لأن الموضوع حاليا بين أيدى المسئولين للموافقة عليه، ولكننى لن أفصح عنها حتى لا تسرق، وأتمنى أن أقدمها قريبا بشكل يليق بها كشخصية عظيمة أعطت الكثير لمجالها حتى قتلت من أجله.