الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء: توقيع عقود محطة الضبعة النووية حلم مصري من 50 سنة.. أبو شادي: توفر 10% من الطاقة.. سالمان: مصدر نظيف وآمن ولا يضر بالبيئة.. مجاهد: الشراكة مع روسيا حدث مهم في تاريخ البلدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب خبراء الطاقة النووية بتوقيع عقد تنفيذ محطة الضبعة النووية اليوم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس روسيا فلاديمير بوتين.
وقال الخبراء إن الفائدة التي تعود على مصر من الخبرة الروسية في الصناعة النووية ستكون ضخمة مؤكدين أن لدى روسيا الكثير من سنوات الخبرة الناجحة في بناء محطات الطاقة النووية.
وأكدوا أن العقد الروسي المصري لبناء محطة الطاقة النووية واحدًا من أفضل العقود الموقعة مع الدول النامية.



يسري أبو شادي: "الضبعة" ستوفر 10% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر
من جانبه أكد يسري أبو شادي، خبير الطاقة بالأمم المتحدة وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق: أن التوقيع على محضر دخول العقود مع روساتوم لإنشاء محطة "الضبعة" بأربعة وحدات للطاقة النووية حيز التنفيذ – هو تحقيق لحلم تمناه المصريون منذ خمسين عاما. 
وقال إن التعاون بين بلدينا في المجال النووي بدأ مع بناء مفاعل الابحاث في انشاص الذى كان الأول في العالم العربي والشرق الأوسط حيث بدأ العمل به سنة 1961. واليوم تعود العلاقات بين روسيا ومصر إلى أوجها يتوقيع محاضر تنفيذ محظة الضبعة والتى من شأنها تعزيز علاقات التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وأوضح أبو شادى أن الطاقة الكهربائية التي ستولدها وحدات الطاقة الأربع لمحطة "الضبعة" النووية ستوفر 10% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر معتبرا العقد الروسي المصري لبناء محطة الطاقة النووية واحدا من أفضل العقود الموقعة مع الدول النامية.
واضاف: أن القرض الروسي لبناء المحطة الذي يمتد حتى 30 عاما والدفعة الاولى منه لن تدفع إلا بعد تشغيل جميع وحدات الطاقة للمحطة فإن مصر بذلك لن تعاني من أي أعباء مالية بسبب المشروع. كما أن الإيرادات المصرية من تشغيل وحدات طاقة الأربعة للمحطة النووية خلال اجمالي فترة التشغيل بأكملها ستتجاوز التكلفة الاجماليه للبناء عدة مرات.
ولفت أبو شادى إلى أن لشركة روساتوم خبرة تمتد سنوات طويلة في مجال الصناعات النووية. وتكنولوجيا المفاعلات في روساتوم تعتبر رقم واحد في العالم. حيث تم تطوير احدث تكنولوجيا روسية لمفاعلات الطاقة النووية (1000 – VVER و1200 – VVER) مع الأخذ في الاعتبار سنوات الخبرة الطويلة في تشغيل هذا النوع من المفاعلات. وتعتبر تكنولوجيا 1200 – VVER ( والتي سيتم استخدامها في محطة "الضبعة" للطاقة النووية) من أحدث الأجيال 3+ واخذت في الحسبان جميع خبرات الصناغات النووية المتراكمة. وحيث إن وحدات الطاقة 1200 – VVER لديها أنظمة سلامة متطورة للغاية بالتالي فلا قلق بشأن السلامة.

عبدالعاطى سالمان: مصدر نظيف وآمن ولا ينتج انبعاثات ضارة بالبيئة
وقال عبدالعاطي سالمان، رئيس هيئة المواد النووية الاسبق ان توقيع محضر بدء نفاذ العقود بين مصر وروساتوم لبناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية هام جدا بالنسبة لمصر. موضحا ان مصر تقوم حاليا بتنفيذ عدة مشاريع ضخمة في مجالات الصناعة والزراعة وبناء المدن الجديدة وستحتاج البلاد الى مزيد من الطاقة الكهربائية من اجل استمرار التنمية. 
واكد ان الكهرباء المولدة في محطة "الضبعة" للطاقة النووية ستصبح إضافة هامة إلى حسابات الطاقة في مصر. موضحا أن الطاقة النووية مصدر مستقر "نظيف" وآمن ولا ينتج انبعاثات من المواد الضارة بالبيئة.
واشار سالمان الى إن لدى مصر وروسيا تاريخا طويلا من العلاقات الودية والتعاون خاصة فى المجالات العلمية والفنية. مؤكدا أن نجاح روساتوم في بناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية سيخلق فرصا جيدة لتطوير التعاون الروسي مع العديد من الدول العربية والافريقية.
واوضح ان روساتوم واحدة من الشركات الأكثر تقدما في العالم في بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية وبنت الكثير من محطات الطاقة النووية في روسيا وفي خارجها. وتعتبر محطة "الضبعة" للطاقة النووية هي مستقبل أنظمة السلامة النووية. لافتا الى أن موقع محطة الطاقة النووية يتوافق مع جميع متطلبات السلامة الدولية وهو ما أكدته أبحاث الموقع التي قامت بها شركات متخصصة. وتشير مواصفات محطة الطاقة النووية إلى أن مصر ستحصل على مصدر آمن ونظيف للطاقة.
وتابع: ستكون الفائدة التي تعود على مصر من الخبرة الروسية في الصناعة النووية ضخمة لأن لدى روسيا الكثير من سنوات الخبرة الناجحة في بناء محطات الطاقة النووية.

محمد مجاهد: الشراكة بين روسيا ومصر حدث هام في تاريخ التعاون بين البلدين
وفي ذات السياق قال محمد منير مجاهد النائب السابق لادارة المحطات النووية المصرية:
التوقيع على محاضر بدء تنفيذ العقود بين روساتوم ومصر بشأن بناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية يمثل نجاحا في إتمام عملية المفاوضات الطويلة. موضحا انه سيكون لمحطة الطاقة النووية أهمية كبيرة لمصر سواء من حيث تزويد البلاد بالكهرباء أومن حيث خلق فرص العمل. إضافة إلى إن بناء محطة الطاقة النووية يعزز تنمية الصناعات الأخرى بسبب مشاركة المؤسسات الصناعية المحلية والتي ستزداد حصتها في المشروع تدريجيا.
وأضاف: إن الشراكة بين روسيا ومصر (في إطار مشروع محطة "الضبعة" للطاقة النووية) ستستمر كحدث هام في تاريخ الإنجازات المشتركة للتعاون التاريخي بين البلدين. مؤكدا إن لدى شركة روساتوم خبرة كبيرة ليس فقط في بناء محطات الطاقة النووية ولكن في جميع مراحل دورة الوقود النووي.

إبراهيم العسيري: المصريون لم ينسوا مساعدات روسيا لمصر في بناء السد العالي
وأكد إبراهيم العسيري، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان "الضبعة" للطاقة النووية ستكون أول محطة للطاقة النووية في شمال أفريقيا، مشيرا إلى أنها ستساهم فى نمو السياحة وتوعية الجمهور بفوائد ومزايا الطاقة النووية. 
وقال إن العلاقات الروسية المصرية لها دلالات تاريخية مهمة، مؤكدا أن المصريين لم ينسوا المساعدات التي قدمتها روسيا لمصر في بناء السد العالى والعديد من المنشآت الصناعية الأخرى. لافتا إلى إن روساتوم واحدة من أكبر شركات الطاقة النووية وستكون قادرة على تزويد مصر بكل ما يلزم من مساعدة في المشروع.