الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"روساتوم" توقع محضر دخول عقود بناء محطة "الضبعة" حيز التنفيذ

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقع اليوم الإثنين، كل من اليكسي ليخاتشيوف مدير عام شركة روساتوم الحكومية والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محضر دخول العقود التجارية لبناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية حيز التنفيذ، تمت مراسم التوقيع في حضور فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية وعبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
تقوم شركة روساتوم وفقا للعقود الموقعة ببناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية من أربعة وحدات للطاقة من طراز1200 – VVER بالقرب من مدينة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كما ستقوم بتزويدها بالوقود النووي الروسي طوال فترة تشغيل المحطة النووية مما يضمن التكلفة التنافسية للطاقة الكهربائية لمدة 60 عاما، إضافة إلى أن شركة روساتوم ستقوم بإعداد وتدريب الموظفين وستساعد الشركاء المصريين في عملية تشغيل وصيانة محطة "الضبعة" للطاقة النووية في فترة العشرة سنوات الأولى من تشغيل المحطة، كما أنه بموجب اتفاق آخر فإن الجانب الروسي سيقوم ببناء مرفق خاص وتوريد حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفذ، سيتم تشغيل وحدة الطاقة الأولى لمحطة "الضبعة" للطاقة النووية سنة 2027.
وعلق السيد اليكسي ليخاتشيوف مدير عام شركة روساتوم الحكومية على دخول العقود حيز التنفيذ قائلا: "إن العقود الموقعة تعتبر صفقة قياسية في تاريخ الصناعات النووية العالمية، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للعقود الأربعة عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية، كما أنها أكبر اتفاقية تصدير لمنتجات غير الخام في تاريخ روسيا. لقد قدمنا لشركائنا المصريين اتفاقا شاملا فريدا يغطي كامل فترة تشغيل محطة الطاقة النووية لمدة 70 – 80 سنة، أن روساتوم حاليا هي الشركة الوحيدة في العالم القادرة على تزويد العملاء بمجموعة كاملة من الخدمات في مجال الطاقة النووية السلمية بالإضافة إلى أن تطوير الطاقة النووية في مصر مهم أيضا بالنسبة للاقتصاد الروسي حيث ان العشرات من شركات مجموعة روساتوم سيكون لديها حجوزات قيمة، كما أنها ستكون فرصة لإثبات مزايا التكنولوجيا النووية الروسية للمجتمع العالمي".
وتساعد شركة روساتوم الشركاء المصريين كجزء من عملية تنفيذ مشروع محطة "الضبعة" للطاقة النووية في تطوير البنية التحتية النووية وزيادة المكون المحلي وتقديم الدعم في مجال تدريب الموظفين الوطنيين، وزيادة القبول العام للطاقة النووية بين الجماهير، سيتم تدريب العمال المستقبليين لمحطة "الضبعة" للطاقة النووية في كل من روسيا ومصر، وسيتم إرسال مئات الطلاب إلى روسيا في السنوات القليلة المقبلة للتدريب على التخصصات النووية، إن إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية سيكون حافزا لزيادة التنمية الصناعية في مصر حيث ستشارك عشرات الشركات المصرية في عملية البناء، عند بناء الوحدة الأولى من محطة الطاقة النووية المصرية سيكون المكون المحلي 20٪ على الأقل وسيرتفع هذا المؤشر عند إنشاء الوحدات التالية.
ويعمل المفاعل بطاقة 1200 ميجاوات يعتبر محطة نووية حديثة من الجيل الثالث بلس تتوافق تماما مع معايير ما بعد فوكوشيما والتي تطلبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد انطلق التشغيل الفعلي في روسيا في 8 ديسمبر 2017 لوحدة الطاقة رقم 1 من الجيل الثالث بلس لمحطة "لينينجراد" للطاقة النووية- 2 وهي المحطة المرجعية لمحطة "الضبعة" للطاقة النووية، نجح المختصون في تشغيل محطة "لينينجراد" للطاقة النووية- 2 في تحميل أول وحدات الوقود النووي الجديدة من أصل 163 وحدة داخل المنطقة النشطة للمفاعل. 
وسبق أن تم تشغيل أول وحدة توليد طاقة متطورة في العالم من الجيل الثالث بلس في محطة "نوفوفورونيج" للطاقة النووية – 2 في 5 أغسطس 2016.