أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، المقرر لها اليوم الاثنين، تأتي في إطار حرص مصر وروسيا على تدعيم علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية، ومن المقرر عقد جلسة مباحثات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الرئيس الروسي بوتين، لدفع أطر التعاون الثنائي، خصوصا في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية وفى مجال الطاقة، كما يشهد اللقاء التشاور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، أكد النائب يونس الجاحر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن
زيارة بوتين للقاهرة، تكشف عمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خاصة
وأنها تأتي عقب القرار الأمريكي بخصوص نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وأضاف
الجاحر، أن تلك الزيارة ستشهد التوقيع على إنشاء مدينة صناعية "مصرية -
روسية" في منطقة محور قناة السويس، كإجراء جديد لجذب الاستثمارات الخارجية
لمصر، في ظل زيادة فرص الاستثمار في منطقة قناة السويس بعد تطويرها.
وأشار
عضو مجلس النواب، إلى أن بوتين سيبحث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي تبادل
الآراء حول النقاط الرئيسية لجدول الأعمال الدولي، لاسيما قضايا ضمان الأمن
والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
بينما قال النائب
أبو بكر غريب، إن زيارة الرئيس الروسي تحمل العديد من الأهداف المشتركة بين
الجانب المصري والروسي، لافتًا إلى أنها ستساهم بشكل كبير في توطيد
العلاقات بين البلدين.وأضاف أبو غريب، أنه من المقترح مساهمة الزيارة في عودة رحلات الطيران الروسية مرة أخري، وعقد عدد من الاتفاقيات الاقتصادية ومناقشة القضايا التي تخص المنطقة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه في السنوات الماضية لم تكن العلاقات بين الجانبين قوية مثل هذه الفترة، لا سيما بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر 2015، لافتًا إلى أن الفترة الحالية تشهد تواصلا بين البلدين على مختلف الأصعدة.
فيما
أشادت النائبة غادة صقر، أمين سر لجنة السياحة والطيران المدني، بزيارة
الرئيس الروسي إلى مصر، لافتة أن زيارته مهمة خلال الفترة الحالية وان دولة
روسيا من اقوي الدول في المنطقة، غير ان زيارته مهمة لتحسين الاستثمار
الاقتصادي الروسي داخل مصر. وأضافت صقر، أن زيارة الرئيس الروسي تعيد فتح ملف السياحة الروسي داخل مصر مرة اخري، موضحة ان زيارته تؤكد عدم وجود خلاف سواء في مجال السياحة او الاستثمار والضبعة.
وطالبت عضو مجلس النواب، بفتح التبادل التجاري بين مصر وروسيا، فيما يتعلق بالأخشاب، مؤكدة بأن هناك مصانع قادرة على تصنيع الأثاث على نفس الكفاءة التي تطلبها الدول الاخرى.
وفي السياق ذاته، قال النائب أحمد أدريس، عضو لجنة السياحة
والطيران المدني، إن روسيا من الدول المعارضة للقرار الرئيس ترامب الخاص
بالقدس، وان عادة استرجاع العلاقات الروسية إلى مصر مرة أخري، وذلك يرجع
إلى المؤتمرات الشبابية بشرم الشيخ، مما اعطي تحسين لصورة مصر في الدول
الاخرى بأنها أصبح مستقرة وبأمان. وأضاف ادريس، أنه يتوقع ارتفاع نسبة السياحة الروسية خلال الفترة القادمة، مما يساعد على التنمية السياح داخل مصر مرة أخري خاصة أن الاستثمارات السياحية تمثل 25% من اجمال الدخل القومي، لافتًا انه سيكون هناك علاقات اقتصادية واستراتيجية بين الدول.
فيما قال النائب جمال عبدالعال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن هناك تقارب مصري روسي خلال الفترات الأخيرة، وتضمن عقد اتفاقيات متبادلة بين البلدين بما يعود على الجميع بالنفع، لاسيما في مجال السياحة والاستثمار، بجانب الاتفاق على مشروعات عملاقة في مصر، لافتًا إلى أن التقارب المصري الروسي يعود بالنفع على الجميع، كما أن زيارة بوتين للقاهرة تحمل العديد من المفاجآت، فالزيارة هامة وستكون إيجابية ومن المتوقع أن تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات على كافة الأصعدة.
