فقد المُعلمين الأمل في وجود من يقوم بحل مشاكلهم، أو يُجيب على الأسئلة التي تشغلهم على مدار العام الدراسي، فلجأو إلى صاحب المعلومة، والخبرة التي تمد لهم يد العون، لحظة بلحظة، بعيدًا عن الروتين الحكومي، والمتاهة بين موظف وآخر.
مديرية قنا للتربية والتعليم (جروب خالد السيد)، هو اسم الجروب الذي يقدم من خلاله الخدمات والمعلومات على مدّار اليوم، ويستفيد منها الأعضاء من الفئات المختلفة، وأغلبهم مُعلمين، خالد السيد، الرجل الخمسيني، يعمل اخصائي اجتماعي بمدرسة أبوبكر الثانوية بنين بقنا.
بمنشور مثبت على الجروب كتب: "الحاضر والغائب أنني خالد السيد، مدير وصاحب هذا الجروب والمسئول الأول عنه والذي أنشأته لوجه الله تعالى دون إنتظار جزاءً أو شكورًا من أحد، ولا أعمل بأي ديوان إدارة تعليمية وإنما أعمل أخصائي اجتماعي بإحدى مدارس قنا، وأطلقت إسم مديرية قنا للتربية والتعليم على هذا الجروب لسهولة البحث عنه والوصول إليه فقط.
مابين الاسئلة عن "سد العجز، وطلب الاجازات، والنقل، والجزاءات، وجداول الامتحانات، والشكاوى، ومتابعة المسابقات"، يسأل الأعضاء و"السيد" يُجيب.
"يا جماعة مسابقة 400 مُعلم أمتي هيستلموا العمل"؟.. سؤال من احد الأعضاء، ليرد عليه مسئول الجروب: "تابع إدارتك من يوم الإثنين وهتعرف منها كل ما تريد معرفته"، بهذا الأسلوب ومن خلال الاضطلاع والخبرة، تكون تعليقات "خالد السيد".
ويقول خالد السيد مؤسس الجروب، لــ"البوابة نيوز"، بداية الفكرة جاءت، حين كنت مساعدا لعضو هيئة التدريس بالجامعة، في جروب لتقديم خدمات للطلاب والباحثين.
وفى 2011 قمنا بتدشين جروب مُعلمين من أجل التغيير وكنا نهدف لتغيير القيادات بالنقابة، واجراء انتخابات نزيهة، وكان يضم الالآف من المعلمين، حتى دخل وسطنا مجموعة من الاشخاص المُخربين، وافشلوا المجموعة وتم تفكيك هذا الترابط.
عام ونصف هو عمر الجروب الحالي، يقول خالد السيد لـ"البوابة نيوز": فى مايو،2016 قمت بعمل هذا الجروب وأطلقت عليه اسم "مديرية قنا للتربية والتعليم جروب خالد السيد"، لسهولة البحث عنه، والذى وصل فيه الأعضاء إلى 71 الف عضوا.
وأضاف "هناك قيادات سابقة بمديرية التربية والتعليم كانو متواصلين معنا، ويبلغونني بعض القرارات والتعليمات والبيانات، لنشرها على الجروب ثقة منهم في دورنا، مشيرًا "إلى أننا ننشر البيان ونوضح مصدر المعلومة"، كما أن وكان وكيل المديرية السابق، كان عضوا فى الجروب وكان هو وبعض مديريى الإدارات يردون على بعض أسئلة الاعضاء".
كانت إجابته قاطعة عندما سألناه عن المٌقابل، وراء ذلك المجهود، والعمل المستمر، قائلا: "فعل الخير، ليس له مُقابل، ودعوة الناس الطيبة تُنير لنا الطريق".
وعن مصدر المعلومات، وتراكم الخبرات: "انا متابع جيد للنشرات التى تصدر من الهيئات والوزارات ومطلع على القوانين، والتي احتفظ بها على اللاب توب بمنزلي، وأقوم بطبع الملفات لاحتفظ بها، وهناك أمور قد تتطلب منى الذهاب إلى المديرية بقنا، للحصول على نتائج او نشرات ".
وعن الطرائف التي تأتيه من أعضاء الجروب، أشار إنها كثيرة، وأتذكر منها "احدى الموجهات راسلتنى على الخاص، معترضة على منشورات يومية، لاحدى زميلاتها بشكل فيه غَيرة.
ويختتم السيد حديثه لـ "البوابة نيوز": "إن منظومة التعليم في مصر، بها فشل واضح، وهناك مسئولين وإداريين لا يفقهون شئ عن عملهم، والحقيقة أن هناك تراكمات عديدة، تحتاج مجهودات ضخمة".
