طالب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن، إلى إدانة التصعيد المستمر لميليشيا الحوثي الانقلابية على كافة الصعد، ومحاولة فرض واقع طائفي صدامي على اليمن لم يكن أبداً جزءاً من تاريخه أو سمة لمجتمعه، مؤكداً أن تكريس ذلك بفرض مناهج طائفية تثير الكراهية والفتن بين أبناء الوطن الواحد هو جرم بحق اليمن وبحق الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقائه، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية أمس الجمعة، على هامش مشاركته في مؤتمر حوار المنامة الإستراتيجي والأمني، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي روبرت كريم ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج تيموثي ليندير كينغ، والذي استعرض معهما المستجدات في اليمن ومناقشة مختلف القضايا التي تهم البلدين الصديقين.
وأشار المخلافي إلى الانتهاكات المروعة التي تقوم بها ميلشيا الحوثي في المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرتها والإعدامات خارج إطار القانون، مؤكداً أن الحكومة اليمنية تدين ممارسات الميليشيا من قبض على المواطنين اليمنيين وإخفائهم قسرياً والاغتيالات المستمرة، وتدعو المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السلمية في اليمن لإدانة هذه الجرائم والوقوف أمام هذه الجماعة الإمامية المذهبية المتطرفة الآتية مما قبل التاريخ، وممارسة كافة الضغوط على إيران لوقف دعمها لها ووقف إمدادها بالسلاح والخبرات العسكرية والأمنية.
كما تطرق اللقاء إلى استمرار الميليشيا في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية ونهبها وبيعها في السوق السوداء وحرمان ملايين اليمنيين، مطالباً المجتمع الدولي بوقفة جادة حيال ذلك، بالإضافة إلى أهمية إعادة تقييم دور وآلية عمل المنظمات الإنسانية في اليمن خاصة مع الوضع المقلق الذي تسببت فيه الميليشيا.
وأكد أن الحكومة اليمنية ستفتح كل المنافذ والموانئ التي تحت سيطرة الشرعية، إضافة لفتح ممرات آمنه لوصول المواد الإغاثية والبضائع والدعم الإنساني، داعياً المنظمات الدولية إلى سحب موظفيها من مناطق سطوة الانقلاب نتيجة لاستخدامها العنف المفرط والأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية واستعداد الحكومة لتوفير مناطق آمنة لعمل المنظمات الدولية في عدن وغيرها من المحافظات.
وبدوره عبر مساعد وزير الدفاع الأمريكي عن أهمية استمرار اللقاءات مع الحكومة الشرعية لليمن، والتنسيق على كافة الأصعدة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، مؤكداً إدانة العنف الذي تمارسه ميليشيا الحوثي وإدانة التدخل الإيراني، وأن تحقيق السلام في اليمن والحل السياسي الشامل هو ما يرجوه لليمن وأن الوضع في اليمن يحظى باهتمام بالغ من حكومته.
