لم تشارك وزارة الأثار في معارض خارجية منذ ما يقرب من 10 أعوام تقريبا كان آخرها معرض في البحرين ولم تشارك في معارض في اوروبا وأمريكا منذ ثمانينات القرن الماضي أي ما يزيد عن الــ30 عاما لكن بحلول العام 2017 وبالتحديد منذ تولي وزير الأثار خالد العناني حقيبة الوزارة وضع هذا الملف على عاتقه نظرا لما سيحققه للوزارة من مكاسب مادية تعوضه عن ضعف الميزانية فضلا عن ان هذه المشاركة تعتبر ترويج ضخم للسياحة المصرية قد ينتشلها من حالة الركود التي ألمت بهعا عقب ثورة يناير.
وبحلول العام 2018 تستعد الوزارة للمشاركة بما يزيد عن 300 قطعة أثرية بمقابل ما دي يصل إلى 7 ملايين دولار في أكثر من 7 دول من بينهم كندا وأمريكا وفرنسا وإيطاليا والتشيك وألمانيا فضلا عن معارض أخرى شاركت بها منذ أيام قليلة منها لوفر أبو ظبي وكازخستان.
وقالت إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف المصرية في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن من أبرز المعارض التي وافقت عليها يأتي معرض للآثار الغارقة بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاثة سنوات، ومعرض آخر بالولايات المتحدة لبعض القطع الأثرية ضمن مجموعة توت عنخ آمون وذلك لمدة 81 شهر، ومعرض آخر لآثار البعثة التشيكية ويعرض في ألمانيا والتشيك لمدة سنة بواقع ستة أشهر في كل دولة، فضلًا عن معرض لبعض القطع الأثرية يقام في كندا لمدة 4 شهور.
وأشارت إلهام صلاح أنه سيتم اتخاذ إجراء الإجراءات لضمان أمان وسلامة القطع الأثرية المعارة قبل سفرها، وذلك عن طريق تحليل بصمة الأثر، وعمل تقرير عن حالة الأثر قبل مغادرته وتصويره من جميع الجوانب وإرفاق الصور بالتقرير، فضلًا عن تقاضي مقابل عن إعارة القطع الأثرية فترة عرضها بالخارج، هذا بالإضافة لمبلغ التأمين.
وفي سياق متصل؛ واستمرارا لجهود قوات الشرطة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تسلمت الوزارة أمس ما يقرب من 28 قطعة خارجية تم إحباط محاولة تهريبها من مطار القاهرة الدولي وتعود للعصر العثماني؛ فيما نجحت الوزارة بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في نقل بوابة ترجع لعهد الملك تحتمس الثالث وتزن 6 أطنان من مقرها بمحافظة الشرقية إلى المتحف المصري الكبير.
