الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القدس عربية.. السينما المصرية على خط المواجهة

لقطة من فيلم ناجى
لقطة من فيلم ناجى العلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشعل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قنبلة داخل كل بيت مصري وعربي فجرت مشاعر الناس وأحرقت قلوبهم، خاصة أن التصريح يعد اعترافا رسميًا بأن القدس عاصمة إسرائيلية متجاهلا كرامة ومشاعر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والقضاء على حقهم في الحفاظ على وحدة أراضيهم، ومنذ إعلان الخبر قامت الدنيا ولم تقعد وانقلبت الدولة العربية رأسا على عقب.
ومن خلال الفن الذي تناول القضية الفلسطينية على مدار عقود من الزمن، التقت «البوابة نيوز» بعدد من النقاد والكتاب، الذين عبروا عن حق الشعوب العربية في الحفاظ على وحدة أراضيهم، والتي تم تجسيدها من خلال السينما المصرية.
في البداية نستعرض أهم الأفلام التي تناولتها السينما المصرية للتعبير عن القضية الفلسطينية وتركت بصمة في عقول ووجدان الشعوب. 
قدم الفنان الكبير الراحل نور الشريف فيلما من أروع أفلامه من خلال «ناجي العلي»، واستعرض واقعة الاغتيال الشهيرة التي تعرض لها الفنان الفلسطينى ناجي العلي في العاصمة البريطانية لندن في عام ١٩٨٧، ودخوله لغرفة العناية المركزة، يعود الفيلم بأحداثه إلى الوراء، حيث يسترجع المحطات التى مر بها فى حياته بداية من نزوحه مع أسرته إلى لبنان، ثم عمله في الكويت، ثم عودته إلى لبنان مجددًا خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، كما يتعرض الفيلم لأبرز مواقفه السياسية التى سجلها في رسومه الكاريكاتيرية.
والفيلم كان من إخراج عاطف الطيب، آمال بهنسي مخرج مساعد، تأليف بشير الديك، بطولة «نور الشريف، محمود الجندي، ليلى جبر، محمود مبسوط، وجيه عساف.
وقدم أيضًا الرائعان فاتن حمامة وعمر الشريف فيلم «أرض السلام» مع المخرج الكبير كمال الشيخ، ودارت أحداثه حول شاب مصري فدائي متطوع يتجه إلى فلسطين ليشارك في إحدى العمليات الفدائية داخل الأرض المحتلة، ويتعرف هذا الشاب على فتاة فلسطينية، والتي تساعده في تنفيذ العملية الفدائية، ويحاولان معًا إنقاذ الفلسطينيين من المخاطر، وتتطور علاقة صداقتهما إلى قصة حب ومن ثم يتزوجان.
وقدمت السينما المصرية فيلم «أرض الأبطال» إخراج نيازي مصطفى، بإذن خاص من الزعيم جمال عبدالناصر، ودارت أحداث الفيلم في أجواء حرب فلسطين ١٩٤٨، إذ يصدم أحد الشباب عندما يعلم أن والده الثري قرر أن يتزوج الفتاة التي يغرم بها، فيتطوع في الجيش، ويشترك في الحرب، وفي مدينة غزة يلتقي بفتاة فلسطينية، ويتحابان ويقرران الزواج، فيقوم الأب بتوريد أسلحة فاسدة إلى الجيش، تكون سببًا في فقدان الابن لبصره في خلال إحدى العمليات، الفيلم بطولة شارك في بطولته سيد عبد الله، وهبة حسب الله، لولا صدقي، توفيق إسماعيل.
وأيضًا فيلم «فتاة من فلسطين» تناول تلك القضية ويعتبر من أقدم الأفلام المصرية التي تعرضت لتلك الإشكالية وشارك في بطولته سعاد محمد وصلاح نظمي، وتحكي قصته عن فتاة فلسطينية هاجرت من بلادها بعد مقتل والدها على يد عصابة عسكرية صهيونية فترحل إلى القاهرة لتعيش مع خالها ويرتبط بها ابن خالها ضابط الطيران تاركًا خطيبته، ويذهب هو للحرب وتصاب طائرته ويكاد يفقد حياته ويصاب بإصابات تعوقه عن الزواج، والفيلم إخراج محمود ذو الفقار.
وكان أيضًا فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، حيث استطاع الكاتب الكبير مدحت العدل أن يكون هذا الفيلم بداية جديدة ومرحلة مهمة في تاريخ السينما لتوعية الشباب بأهمية القضية الفلسطينية من خلال حرق علم إسرائيل، والذي أصبح بعدها داخل جامعات مصر المشهد إلا وجاء فيلم «أصحاب ولا بيزنس»، الذى شارك فى بطولته الفنان مصطفى قمر وهانى سلامة وعمرو وأكد، ويتحدث الفيلم عن كريم وطارق الإعلاميين بقناة نت وورك ألفين الترفيهية، التي يديرها أدهم، ويتنافس كلاهما على حملة إعلانات ضخمة لإحدى شركات الملابس، لكن ميعاد الترشيحات للشركة يتصادف مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، فيقرر أدهم بعث أحدهما لتسجيل برنامج عن الانتفاضة من باب مجاراة الأحداث ويستقر في النهاية على كريم، فيسافر غصبا عنه، إلا أنه يتعرف على أحد معجبيه في فلسطين، وهو الفدائي جهاد، الذي يصحبه في الرحلة ويوصيه بتصويره وهو يقوم بعلمية استشهادية لعرضها في القناة التي يعمل بها، الأكثر انتشارا، وشارك في بطولة محمد هنيدى أحمد السقا منى زكي طارق لطفي وغيرهم من النجوم أخراج سعيد حامد.
فيلم «إسكندرية ليه؟» ليوسف شاهين، يعد أهم محطة في تناول السينما للقضية الفلسطينية، هو يعتبر من زاوية ضيقة أول سيرة ذاتية سينمائية للمخرج الكبير، ولكن من زاوية أوسع هو رصد لتاريخ دول تتبدل أحوالها، حيث نهاية الحرب العالمية الثانية وتأثيرها على البلدان والشعوب والأشخاص أيضًا، والفيلم من إنتاج عام ١٩٧٨، وفيه يعرض شاهين مقتطفات من حياته من خلال شخصية يحيى، الفتى الذي يعشق السينما بجنون، ويتطرق إلى التهجير القسري في فلسطين وتشكيل العصابات الصهيونية، ويصبح صديق اليوم عدوًا ومغتصبًا في الغد، فصديقه اليهودي الذي كان يرافقه دومًا يرحل إلى فلسطين ليكون واحدًا من عصابة تعمل على قتل المواطنين هناك، ولنا وقفة أيضًا عند شخصية سارة، نجلاء فتحي، اليهودية وعلاقة حبها مع إبراهيم، أحمد زكي.