الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

إيران تحتل اليمن (ملف)

الرئيس اليمني السابق
الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ميليشيات «الحوثى» تقتل نساء اليمن بدعم الملالى وتحرق الأخضر واليابس لمصلحة طهران
«الحوثى وصالح» اتفقت أهدافهما بعد صراع دموى استمر 5 سنوات والانفراد بالحكم دفعهما للصدام المسلح
طهران تدفع «الحوثى» لتدمير اليمن.. و«صالح» عاد إلى أحضان الجيران متأخرًا
انطلقت ذراع إيران الخبيثة فى اليمن عبر ميليشيات الحوثى لتقتل النساء والأطفال وتحرق الأخضر واليابس مدعومة بالسلاح والمال الملوث بالدم على أيدى المرشد الأعلى الإيرانى وحكومة طهران لتظهر إيران على حقيقتها أمام العالم كله وهى تحتل عاصمة عربية عبر ميليشياتها المسلحة، وعلى غير المتوقع تسارعت وتيرة التطورات الدراماتيكية الأخيرة فى اليمن، انتهت بمقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح، وهو ما أثار عددًا كبيرًا من التساؤلات حول حقيقة ما حدث، خاصة إذا ما كان الصراع مع الحوثيين سياسيا فقط، أم له أبعاد دينية؟
فبعد حرب طويلة بين صالح والحوثيين، منذ ٢٠٠٤ إلى ٢٠٠٩، تحسنت العلاقة بينهما، بل دخلا أيضا، منذ ٢٠١٣، فى تحالف لمدة أربع سنوات ضد السلطة الشرعية فى البلاد، إلى أن تأزمت العلاقة بينهما، على إثر اتهام كل طرف للآخر بمحاولة «الانفراد بالسلطة».
واللافت أن صالح والحوثيين، كانا متناقضان منذ البداية، فالأول: كان ليبراليًا ويعتمد على جيش منظم، أما الحوثيون، فإيديولوجيتهم دينية، واعتمدوا فى صراعهم مع الأطراف الأخرى على الميليشيات التابعة لهم، والمدعومة من إيران، لتحقيق أهدافهم الدينية، المتعلقة بنشر المذهب الشيعى المتشدد «الاثنى عشرية»، بجانب طموحاتهم السياسية بالسيطرة على اليمن بأكمله، وتسليمه للنفوذ الإيراني. 
ورغم ما سبق، فإن عدو الأمس، أصبح صديق اليوم؛ لأن «المصالح تتصالح»، كما هو معروف فى عالم السياسة، وهذا تجلى بشكل كبير فى الحالة اليمنية بين حزب المؤتمر الشعبى العام بقيادة صالح، وجماعة «أنصار الله» الحوثية بقيادة عبدالملك الحوثي، وازدادت قوة العلاقة بينهما، بعد إعلان المملكة العربية السعودية فى ٢٠١٥ عن تشكيل «التحالف العربى» لدحر الحوثيين، عقب انقلابهم على السلطة الشرعية وسيطرتهم على صنعاء. واستمر التحالف بين الطرفين حتى منتصف عام ٢٠١٧، إلى أن تفجرت الخلافات بينهم منذ نوفمبر الماضي، وظهر ذلك خلال كلمة عبدالملك الحوثى فى خطاب تليفزيوني، قال فيه: «إن فريقه يتلقى طعنات فى الظهر»، وهو ما رد عليه «صالح» بأنه مستعد للانسحاب من التحالف مع الحوثيين، فى حال تفردهم بالسلطة.
هذه الاتهامات تسببت فى تدهور العلاقة بين الطرفين، وهو ما جعل «صالح» يدير ظهره للحوثيين ويمد يده للتحالف العربى بقيادة السعودية، فى محاولة للتخلص من نفوذ الحوثيين، الذين وصفهم بالميليشيات، التى تهدد وحدة الأمة. 
وبعد اشتباكات مسلحة دارت بين الطرفين لأيام فى صنعاء، قامت جماعة الحوثى فى ٤ ديسمبر باغتيال صالح، ولم يكتفوا بهذا الأمر، بل سارع عدد من عناصرها لسحل الجثة فى وضع مهين، ووضعها فى بطانية، وعرضها أمام العامة، وهو ما رد عليه المؤتمر الشعبي، بالتأكيد «أن اليمن لن يستسلم لهذه الميليشيات».
وبالنظر إلى وحشية الجرائم، التى ارتكبها الحوثيون فى اليمن، يسلط هذا الملف الضوء على هذه الميليشيا، وإيديولوجيتها، وطبيعة علاقتها بإيران، وأسباب الخلافات، التى فاقمت الأوضاع بينها وبين حليفها صالح.

«الإثنى عشرية».. حدائق الشيطان فى «البلد السعيد»

 «الشباب المؤمن» بداية ظهور «أنصار الله» على يد «بدر الحوثى»  بدأ نشر «المذهب» فى صنعاء عام 1990 بدعم إيران

الظاهرة الحوثية.. فيروس ظهر فى بلاد اليمن، تسبب فى كثير من الأزمات والصراعات، لكن لمعرفة أسباب انتشاره، لا بد من العودة إلى طبيعة المذاهب السائدة فى اليمن عبر تاريخها الإسلامي، وهما الشافعية «نسبة إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي»، والزيدية «نسبة إلى الإمام زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب»، عاش فى ظلالهما اليمنيون منذ نشأتهما، وبعد ذلك تمكن بعض الأئمة الزيدية من السيطرة على عدد من المناطق فى اليمن، وأصبح المذهب الزيدى هو المهيمن من الناحية السياسية على اليمن، إلى أن ظهر فريق من أتباع هذا المذهب يقترب فى جوهره من الاثنى عشرية «المذهب الشيعى السائد فى إيران».

ورغم وجود فرق داخل الزيدية يقترب فكرها من الاثنى عشرية، فإنه لم ينتشر فى المجتمع اليمني، حتى ظهور جماعة الحوثيين، أو ما تسمى حركة «الشباب المؤمن» فى عام ١٩٩٠ فى مدينة صعدة، ذات الأغلبية الزيدية، فى شمال اليمن، والتى ظهرت كحركة دينية ذات تنظيم سياسي، يسعون لاسترداد «الإمامة» ويعتنقون أفكار وعقائد الاثنى عشرية، وزعيمهم هو بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي، والذى نشأ فى صعدة، ورحل إلى طهران، وأقام بها عدة سنوات، وتأثر بالاثنى عشرية.

وظلت الحركة فى عهد «بدر الدين» مقتصرة على الجانب الدينى ونشر الاثنى عشرية بين أكبر عدد من الأنصار، ومع تولى حسين بدر الدين الحوثى (الابن الأكبر لبدر الدين الحوثي)، تحولت الحركة إلى تنظيم سياسى عقائدى بتأسيس «حزب الحق» عام ١٩٩٠، كما قام بتأسيس منتدى الشباب المؤمن عام ١٩٩٢، والذى تحول من الطابع الثقافى إلى حركة سياسية تحمل اسم تنظيم «الشباب المؤمن».

بدأ تنظيم الشباب المؤمن فى نشر الإثنى عشرية بين اليمنيين، عبر الخطب والمحاضرات، كما فتحت إيران جامعاتها لطلاب اليمن، ومن أبرز المنطلقات التى يؤمن بها تنظيم الشباب، القدح فى الصحابة- أى سب الصحابة-، إثارة ما يُؤجج الناس على النظام الحاكم، الترويج للمؤلفات الحديثة، التى تتضمن عقائد الاثنى عشرية منها: «الغدير، العصمة، البداء، الإمامة»، وإظهار الولاء لحزب الله اللبنانى والثناء على دوره.

وكان من أبرز الأمور التى ساعدت حركة الحوثيين فى استمرار تمردهم السياسي، إيمانهم الشديد بعقيدتهم، وأنها السبيل الوحيد لتحقيق أهدافهم، وتتمثل هذه العقيدة فى: الإمامة: وهى الولاية والوصية للإمام على -رضى الله عنه، وأن الحكم لا يصح إلا فى أبناء على بن أبى طالب من فاطمة- رضى الله عنها، وهذه العقيدة تجلت بوضوح فى خطب قادة الحوثيين، فمحورية الإمامة فى فكر حسين الحوثى تقوم على أساس إثبات مشروعية حركته فى الانقضاض على النظام اليمنى واجتثاثه، وأن الحوثى وأتباعه أولى بالسلطة.


باحث فى الشأن اليمنى: الرئيس السابق قُتل على طريقة «الملالى»

التمثيل بالجثث والتلذذ بالقتل منهج شيعى

الأوضاع فى صنعاء تشير إلى احتمال وقوع معارك ضارية خلال الأيام المقبلة

أثار مقتل على عبدالله صالح علامات استفهام كثيرة، خاصة بعد الأنباء التى أكدت أن قتلته قاموا بالتمثيل بجثته بطريقة وحشية، وهو ما أكده محمود غريب، الباحث بمركز سمت للدراسات السياسية، مشيرا إلى أن الطريقة التى قُتل بها صالح هى منهج شيعى منذ قديم الأزل، فهم يتلذذون بالتمثيل بالجثث والتنكيل، مؤكدًا فى حواره لـ«البوابة»، أن التطورات فى اليمن باتت مخيفة وربما تكون اليمن «أفغانستان العرب»..

ماذا عن طبيعة الأوضاع فى اليمن فى الفترة الحالية بعد مقتل صالح؟

- التطورات فى اليمن باتت مخيفة إلى حد كبير، وربما جميع الأطراف تجرى الآن تجهيزات لتصعيد عسكرى من الممكن أن يقود البلد الفقير من ناحية الإمكانيات الصحية والغذائية إلى ساحة دماء، وهو ما يتضح من توعد أنصار صالح ونجله، ونداءات الأمم المتحدة التى قرأت المشهد على أن القادم أسوأ من أى وقت مضى.

لكن لماذا أقدم الحوثيون على قتله بهذه الطريقة البشعة؟

- الطريقة التى قُتل بها صالح هى منهج شيعى منذ قديم الأزل، فهم يتلذذون بالتمثيل بالجثث والتنكيل، والغريب أنها تكون مقترنة بصيحات التكبير، وهو ما يفسر ارتفاع مستوى العنف، لا سيما أن أنصار الحوثى يقاتلون عن رواسب عقائدية غاية فى الخطورة.

وهل كان لإيران دور فى التحريض على مقتله؟

- وهل تستطيع ميليشيا أيا كانت إمكانياتها أن توقع صالح صاحب الخبرة والإمكانيات والأجهزة المخابراتية دون أن يكون لإيران يد فى العملية.

أضف إلى ذلك أن الأداء الذى يظهر به مقاتلو الحوثى، يشير بوضوح إلى أنهم تلقوا تدريبات على أعلى مستوى بإيران، رغم أنى لا أستبعد أن يكون ثمة عسكريون إيرانيون فى اليمن لتدريب هذه الميليشيات.

ما أهداف الحوثيين فى الفترة المقبلة؟

- أهداف الحوثيين خلال الفترة المقبلة ستكون أوسع نطاقًا من ذى قبل، وسيكون تركيزهم على توسيع عملياتهم خارج حدود العاصمة لتأمين أهداف حيوية أخرى.

وما طبيعة العلاقة التى تجمع بين الحوثيين وإيران؟

- هو امتداد فى العمق العقائدي، فجماعة الحوثى التى كانت بذرة إيرانية قبل عشرات السنين، وتلقى عناصرها تعاليمهم الدينية والعقائدية ومن ثم العسكرية فى إيران، يعنى أنهم نسخة من حزب الله، لكنّها نسخة معدلة تتماشى مع طبيعة اليمن، يمكن اعتبارهم إن صح التعبير مؤدلجين بالطائفة الزيدية ويكتسبون عنف الاثنى عشرية.

وأؤكد أن الصراع فى اليمن- على خلاف ربما مناطق أخرى- هو صراع إيرانى عربى فى المقام الأول، غير أن محاولات «تطييف» السنة تُخرج الصراع من مضمونه بالأساس، فالسنة لم تكن طائفية، والخطاب الإعلامى الإيرانى الذى يتعمد تطييف السنة هو خطاب كارثى فى حد ذاته.

أضف إلى ذلك أن الشيعة العرب يمكن كسبهم إذا تحول الصراع وفق أدبيات الخطاب الإعلامى إلى صراع عربى- إيرانى، وليس صراعًا سنيًا شيعيًا، بدليل أن نصف جيش صدام حسين فى العراق كان شيعة عرب.

التغافل عن هذه النقطة فى اليمن وفى مناطق عربية أخرى سيحول المعركة إلى ما لا يريده العرب وما يتمناه الغرب، فمواجهة إيران تكون فى المقام الأول «خطابية» أكثر منها سياسية وأمنية.

كما أن النخبة الحاكمة فى إيران ليست فارسية أيضًا، وإيران مليئة بالشيعة العرب، وعندما يتوحد خطاب المواجهة على أنه عربى ستنقلب المعادلة إلى النقيض ضد طهران، بخلاف الدول العربية التى لا يوجد بها شيعة إيرانيون.

وماذا عن مناطق تمركز الحوثيين؟

- يسيطر الحوثيون على الرقعة الجغرافية الأقل مقارنة بالقوات والأطراف الأخرى، لكنها الأهم، كونها تضم العاصمة صنعاء وجميع السواحل الواقعة على البحر الأحمر الممتدة من محافظة «حجة» وصولًا إلى «الحديدة» و«المخا»، وإقليم «أزال» بالكامل ويتكون من محافظات «صعدة، وعمران، وصنعاء، وذمار»، بالإضافة إلى «الحديدة، حجة، المحويت، ريمة»، و«التعزية، والحوبان، ودمنة خدير، وحيفان، وسامع، والراهدة، وماوية، فى محافظة تعز»، فضلا عن عدة بلدات فى محافظة البيضاء، بالإضافة إلى محافظة مأرب.

ما مستقبل اليمن فى الفترة المقبلة، وهل هناك حلول لحل الأزمة؟

- ربما أكون أقل تشاؤمًا إذا قلت إن أفغانستان جديدة تنتظر اليمن، وأتمنى ألا يصل إلى هذه المرحلة.

كما أعتقد أن انتقال قوات صالح وتقديم الولاء للقوات التابعة للحكومة الشرعية يصب أيضًا فى مصلحة التحالف العربي، وهو ما يعنى تطور الصراع فى طرفين رئيسيين.

كما أعتقد أنه بعد التطورات الأخيرة من الصعب الحديث عن حلول سياسية، بات الأمر عسكريًا صرفًا.

هل هناك ميليشيات تابعة لإيران غير الحوثيين فى اليمن؟

- عندما اشتدت المعارك خلال الأشهر الأخيرة انتقلت عناصر كثيرة من ميليشيا الحشد الشعبى العراقية إلى اليمن، وإيران تمتلك أكثر من ٥٠ ميليشيا طائفية تقوم بنقلهم إلى المناطق التى تحارب فيها.


 «همدان العليي»: الدولة جاهزة لحكم الحوثيين بقوة السلاح

لا توجد شعبية لهم.. وعلاقتهم مع «صالح» كانت قائمة على المنفعة

كشف همدان العليي، الباحث اليمنى فى الحركات الإسلامية فى حواره لـ«البوابة»، عن أن ميليشيات الحوثى تنشر الرعب والخوف فى المناطق التى تسيطر عليها، وهدفهم الأساسى عودة السلطة إلى عبدالملك الحوثى بزعم أنه «حفيد الرسول»، وأن الدين الإسلامى أعطى له الحكم وجماعته.. وإلى نص الحوار معه:

ما طبيعة الأوضاع فى المدن التى يسيطر عليها الحوثيون بعد مقتل صالح؟

- الأوضاع تشبه المناطق التى ظلت خاضعة لفترات طويلة للميليشيات المتشددة المسلحة فى سوريا والعراق وليبيا، فميليشيات الحوثى نشرت الخوف والرعب فى جميع المناطق التى تسيطر عليها، كما تمارس أبشع الانتهاكات فى حق اليمنيين وتُرغمهم على الولاء للحركة.

وكيف تشكلت ميليشيات الحوثي؟

- جماعة الحوثى هى امتداد للنظام الإمامى الذى حكم اليمن قبل عام ١٩٦٢، وعادت الجماعة مرة أخرى للظهور على يد أشخاص يدعون انتسابهم لنسل الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأن الحكم فى الأصل لهم، ولا يحق لأى شخص آخر فى اليمن تولى الحكم غيرهم، ومن هنا يكمن الخلاف بين اليمنيين والحوثيين، فالشعب يؤمن بالديمقراطية والاستناد إلى أحكام الدستور والقانون، بينما الحوثيون لا هدف لديهم إلا عودة السلطة إلى عبدالملك الحوثى، بزعم أنه «حفيد الرسول»، وأن الدين الإسلامى أعطى له الحكم وجماعته.

ما طبيعة العلاقة التى كانت تجمع بين الحوثيين وصالح؟

- العلاقة بينهما كانت قائمة على المنفعة، فالرئيس السابق كان له خصوم، وأعتقد أنه قادر على اللعب بالبيضة والحجر، أى استخدام الحوثيين للقضاء على خصومه، وللأسف الشديد، ساعد فى سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء عن طريق غض الطرف عن تحركاتهم، ولكن يحسب له فى النهاية، أنه مات وهو يحارب هذه الجماعة.

هل هناك شعبية للحوثيين؟

- ليس هناك أى شعبية للحوثيين فى اليمن، بل هى جماعة مسلحة تدعى أنها من أحفاد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، واستطاعت السيطرة على المال والسلاح والمنابر والبنك المركزى اليمني، والجيش والمدارس ومفاصل الدولة كافة، ولو أتيحت الفرصة لليمنيين لخرجوا للانتفاض عليها، إلا أنه كما هو معروف، «اليمنيون شعب أعزل ليس لديه سلاح»، وبالتالى لن يستطيعوا مواجهة ميليشيات مسلحة.

ما طبيعة الدور الإيرانى فى اليمن؟

- هناك علاقة قوية بين الحوثيين وإيران، إذ تدعم طهران الجماعة المسلحة بالسلاح والخبرات والصواريخ، وإعلاميًا عن طريق الترويج لهذه الجماعة وأفكارها عبر قنوات تليفزيونية منها قناة «المسيرة» التى مقرها فى الجنوب اللبناني، فضلًا عن التواطؤ وعدم إبراز الانتهاكات التى تقوم بها الجماعة فى حق الشعب اليمني، كما أنه يوجد لوبى تقوده إيران بالتعاون مع منظمات حقوقية لعدم نقل الصورة الحقيقية للواقع اليمنى وجرائم الحوثيين.

وهل كان لإيران دور فى التحريض على اغتيال صالح؟

- نعم، فطهران هى راعية الجماعة المسلحة، التى نفذت عملية اغتيال الرئيس اليمنى السابق.

ما أهداف الحوثيين فى الفترة المقبلة؟

- سيكون أول هدف للجماعة، هو تطبيع الحياة، أى يحاولون فرض واقعهم ويجبرون الناس على التأقلم على الوضع الجديد، وإخضاع المنطقة الجغرافية التى تسيطر عليها، لتغييرات ديموجرافية، من أجل أن تسكن بها أغلبية تنتمى للمذهب الاثنى عشرية.