الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القدس عربية| مؤامرة "أولاد العم" توحد الفصائل الفلسطينية

 محمود عباس الرئيس
محمود عباس الرئيس الفلسطيني و إسماعيل هنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، رغم خطورته، قدم قبلة الحياة لجهود المصالحة بين حركتى «فتح» و«حماس»، إذ لم يجد الجانبان مفرا من التشاور وحشد الجهود لمواجهة هذا التحدى الخطير.
وأعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمود عباس، فى إطار جهوده لتعزيز المواقف الوطنية والقومية تجاه قضية القدس المحتلة، والتحديات الناجمة عن النوايا الأمريكية تجاه الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال. 
وقالت الحركة فى بيان إنه «دار نقاش معمق حول خطورة النوايا الأمريكية تجاه القدس والتداعيات الناجمة عنها وضرورة تمتين البيت الفلسطينى فى مواجهة هذه التحديات والمضى فى مسار المصالحة بقوة».
واعتبر «هنية» أن «التوجهات الأمريكية تجاه القدس نقلة جد خطيرة بما يتطلب أن نعمل موحدين فى معركة القدس والتصدى لهذه التوجهات التى لو حدثت ستكون بمثابة رصاصة الرحمة على عملية التسوية».
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إن «عباس» أوضح للزعماء والقادة «ضرورة العمل الفورى من أجل منع إمكانية حدوث مثل هذا الإجراء».
ونقل البيان عن «عباس» تأكيده خطورة هذه التوجهات الأمريكية، وأنه سيتخذ قرارات مهمة إذا ما اتخذت الإدارة الأمريكية مثل هذا القرار. 
وأضاف البيان أن «هنية» اتفق مع «عباس» على «ضرورة خروج الجماهير الفلسطينية فى كل مكان الأربعاء المقبل للتعبير عن غضبها ورفضها للقرار الأمريكي». 
كما أكدا على ضرورة التقدم السريع فى خطوات المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، إذ دار نقاش معمق بينهما حول ضرورة تطبيق الاتفاقات الموقعة، وبخاصة اتفاقية القاهرة ٢٠١١ وملحقاتها، وعمل الحكومة والتأكيد على مبدأ الشراكة والمضى فى القضايا الوطنية، بما فيها الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية. 
كما جرى خلال الاتصال الاتفاق على ضرورة حشد كل الجهود الإعلامية فى معركة القدس والقضايا الوطنية، ووقف أى شكل من أشكال التوتر أو التراشق الإعلامى الداخلي.
وكان جمال المحيسن، أمين تنظيم حركة «فتح» برام الله، صرح بأن الشعب الفلسطينى ينتظر خطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول القدس، وما إذا كانت بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب للقدس. 
وأضاف «المحيسن»، فى تصريحات إعلامية الثلاثاء، أنه فى حال أعلن ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية للقدس، ستندلع فعاليات الغضب فى كل الأماكن التى يوجد بها الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل يجعل من أمريكا دولة خارجة على القانون الدولي. 
وأكد أمين تنظيم حركة «فتح» برام الله أن الولايات المتحدة ستشارك إسرائيل فى عدوانها على الشعب الفلسطينى والعالم العربي، فى حال تم نقل السفارة الأمريكية للقدس.
بينما حذرت حركة حماس من مغبة نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها فى إسرائيل إلى القدس، وإعلان المدينة عاصمة «موحدة وأبدية» لإسرائيل.
وذكرت الحركة، فى بيانها: «نحذر من مغبة مثل هذا القرار، الذى يمثل اعتداء من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على المدينة، ومنحا لدولة الكيان شرعية على مدينة القدس».
واعتبرت «حماس» أن «القرار غطاء لإسرائيل لاستمرارها فى جرائم تهويد مدينة القدس، وطرد الفلسطينيين منها، وانتهاك صارخ للقانون الدولى الذى يعتبر القدس أراضى محتلة»، داعية الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتها، ووقف هذا القرار إلى جانب تجريمه.