ترصد "البوابة ستار" عدد من الأفلام المصرية التي شاركت في دعم القضية الفلسطينية علي مر التاريخ، خاصةً وأن مصر واحدة من الدول القلائل التي شاركت بقواها الناعمة في هذه القضية، حيث أن علاقة مصر وفلسطين دائمًا ما كانت مرتبطة بالإمدادات سواء الإستراتيجية أو العاطفية والبشرية.
"فتاة من فلسطين" هو واحد من أبرز الأفلام التي تناولت قضية الإحتلال، حيث يتناول قصة فتاة من جنسية فلسطينية هاجرت من مسقط رأسها بعد مقتل والدها على يد عصابة عسكرية صهيونية، ما يدفعها للرحيل إلى القاهرة لتعيش مع خالها ويرتبط بها ابن خالها ضابط الطيران، ويذهب هو للحرب وتصاب طائرته ويكاد يفقد حياته ويصاب بإصابات تعوقه عن الزواج، الفيلم تم إنتاجه عام 1948، بالاشتراك مع سعاد محمد وصلاح نظمي، ومن إخراج محمود ذو الفقار، إبراهيم المنياوي مخرج مساعد، تأليف يوسف جوهر وعزيزة أمير، وشارك فيه كل من حسن فايق، زينب صدقي، صلاح نظمي، سعيد خليل.
"أرض السلام" أيضًا من ضمن الأفلام المصرية الحربية التي حاربت الإحتلال الصهيوني من خلال إستخدام اللهجة الفلسطينية، وذلك في عام ٬1957 والذي تدور قصته حول شاب مصري فدائي متطوع يتجه إلى فلسطين ليشارك في إحدى العمليات الفدائية داخل الأرض المحتلة٬ ويتعرف هذا الشاب على فتاة فلسطينية والتي تساعده في تنفيذ العملية الفدائية٬ ويحاولان معًا إنقاذ الفلسطينيين من المخاطر٬ وتتطور علاقة صداقتهما إلى قصة حب ومن ثم يتزوجان، الفيلم من بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف وتوفيق الدقن، عبد السلام النابلسي، عبد الوارث عسر، فاخر فاخر وفايدة كامل ومن إخراج كمال الشيخ.
فيلم "الله معنا" يروي قصة الضابط عماد الذي يشارك في حرب فلسطين، بعد أن ودع خطيبته، والذي يصاب ويتم بتر ذراعه، ثم يعود مع عدد من الجرحى والمشوهين ما يؤدي إلى حركة تذمر بين رجال الجيش، وأن هناك رجالًا وراء توريد الأسلحة الفاسدة للجيش منهم والد نادية، يتكون مجموعة منا الظباط الأحرار الذين أخذوا على عاتقهم أن ينتقموا لوطنهم، يطلب عماد من نادية البحث في أوراق والدها على دليل يؤيدهم، وعند القبض على والد نادية يموت إثر انفجار قنبلة يدوية فاسدة، وتنتهى الأحداث بالإطاحة بملك البلاد وتحرير الوطن. الفيلم أنتج بعد حرب 1948 عام 1953، تأليف وإخراج أحمد بدرخان، وقصة إحسان عبد القدوس، بطولة "عماد حمدي، فاتن حمامة، ماجدة، محمود المليجي، حسن رياض.
كما يروي "أرض الأبطال" الذي تم إنتاجة في إبريل 1953، أجواء حرب فلسطين 1948، حيث يصدم أحد الشباب عندما يعلم أن والده الثري قرر أن يتزوج الفتاة التي يُغرم بها، فيتطوع في الجيش، ويشترك في الحرب، وفي مدينة غزة يلتقي بفتاة فلسطينية، ويتحابان ويقرران الزواج، فيقوم الأب بتوريد أسلحة فاسدة إلى الجيش، تكون سببًا في فقدان الابن لبصره في خلال إحدى العمليات، وهو بطولة "سيد عبد الله، وهبة حسب الله، لولا صدقي، توفيق إسماعيل، ومن من إخراج نيازي مصطفي، وتم تصوير هذا الفيلم بإذن خاص من الزعيم جمال عبد الناصر وقتها.
ويأتي فيلم "ناجي العلي" بعد واقعة الاغتيال الشهيرة التي تعرض لها الفنان الفلسطيني ناجي العلي في العاصمة البريطانية لندن في عام 1987، من ضمن سلسلة الأفلام التي تناولت هذه القضية، ويسترجع الفيلم المحطات التي مر "العلي" بها في حياته بداية من نزوحه مع أسرته إلى لبنان، ثم عمله في الكويت، ثم عودته إلى لبنان مجددًا خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية. الفيلم من إنتاج 1992، إخراج عاطف الطيب، تأليف بشير الديك، بطولة "نور الشريف، محمود الجندي، ليلى جبر، محمود مبسوط، وجيه عساف، سليم كلاس"، وشارك الفنان نور الشريف في إنتاج الفيلم.
وفي 2001، تم إنتاج فيلم "أصحاب ولا بيزنس" الذي يتحدث الفيلم عن كريم وطارق الإعلاميين بقناة "نت وورك 2000" الترفيهية التي يديرها ادهم ويتنافس كلاهما على حملة إعلانات ضخمة لإحدى شركات الملابس لكن ميعاد الترشيحات للشركة يتصادف مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، فيقرر أدهم بعث أحدهما لتسجيل برنامج عن الأنتفاضة من باب مجاراة الأحداث ويستقر في النهاية على كريم، فيمتعض من الرحلة في البداية إلا أنه يتعرف على أحد معجبيه في فلسطين وهو الفدائي جهاد الذي يصحبه في الرحلة ويوصيه بتصويره وهو يقوم بعلمية استشهادية لعرضها في القناة التي يعمل بها فينقلب حال كريم وتتوالى الأحداث.
وفي 2014، تم أيضًا إنتاج فيلم "عيون الحرامية" الذي يروي قصة شاب يدعي "طارق خضر" قضى عشر سنوات في المعتقل بعد عملية فدائية قام بها ضد مجموعة من الجنود الإسرائيلين وهو يضع نصب عينيه أن يعثر على ابنته المختفية منذ عام 2002، ويقوده طريقه للعمل في نابلس كاختصاصي في شبكات المياه تحت إدارة أحد الرجال، لكن سرعان ما يكتشف طارق أن عادل يتلاعب بشبكات المياه بغرض تحقيق مصالحه الشخصية، الفيلم مستوحى من واقعة حقيقية حدثت في عام 2002، عندما استهدف ثائر حماد السلوادي إحدى الكمائن العسكرية الإسرائيلية في شمال مدينة رام الله، وقام بقتل 11 جنديًا إسرائيليًا، وصارت هذه العملية الفدائية تعرف منذ ذلك الحين باسم (عملية عيون الحرامية)، الفيلم من بطولة خالد أبو النجا، سعاد ماسي، نسرين فاعور، وميساء عبد الهادي.
