الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحذيرات عالمية لترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعربت معظم دول العالم العربية والأوربية عن رفضها وقلقها من قرار الرئيس الأمريكي دونالد، المتوقع أن يعلن فيه مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في خطوة نأى أسلافه من الرؤساء الأمريكيين بأنفسهم عنها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية: إن ترامب سيعترف رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، بيد أنه لن يعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة على الفور، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيون يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليا على أساس حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.

العالم العربي

حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترامب من "القيام بإجراءات من شأنها ان تقوض فرص السلام في الشرق الأوسط. وقال بيان للرئاسة إن السيسي أبلغ ترامب بأنه "لا داعي إلى تعقيد الوضع" في المنطقة.

من جانبه حذر العاهل السعودي الملك عبد بن عبد العزيز، ترامب من أن "أي إعلان أمريكي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة". وشدد العاهل السعودي على دعم الممكلة للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية وعلى "أن من شأن هذه الخطوة الخطيرة استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم نظرا لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين".

كما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترامب "من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". وقال متحدث باسم حركة فتح التي يتزعمها عباس إن ما بلغهم من واشنطن أن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "اتخذ بالفعل." وقال أسامة القواسمي إن الولايات المتحدة تخرج نفسها بهذا القرار من التسوية السياسية. ووصف القرار ب"الخطير والمرفوض تماما وخرق للقانون والشرعية الدولية".


وقال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وعضو المكتب السياسي، إن قرار إدارة ترامب المرتقب يعني مزيدا من الإحكام والاحتلال لأرض فلسطين؛ حيث أنه "يجعل الإدارة الأمريكية الحالية في موقف لا يمكن أن يكون وسيطا أو محايدا بل هو موقف شريك للعدوان والاحتلال على أرض وشعب فلسطين".

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ والعميق.ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي، أحمد عبد الرحمن الجرمن، قوله إن "الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي ويخالف القرارات الدولية والتي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها".

وقال الديوان الملكي في الأردن أن الملك عبد الله الثاني أبلغ ترامب أن هذا القرار "سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين".

كما أعلن وزير الخارجية الاردني أيمن صفدي أن الاردن سيدعو إلى عقد جلسة طارئة للجامعة العربية لمناقشة نوايا ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

كما أكدت وزارة الخارجية السورية أن دمشق تدين بأشد العبارات عزم الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لإسرئيل، والذي يشكل تتويجًا لجريمة اغتصاب فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني.

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء، إن حكومته تعارض احتمال نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس، محذرًا من تبعات هذا القرار

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الولايات المتحدة من اتخاذ أي إجراءات تغير من الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس. كان أحمد أبو الغيط يتحدث الثلاثاء خلال اجتماع في القاهرة لممثلي الجامعة العربية الذين اجتمعوا لمناقشة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتمل بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال أبو الغيط إن القرار الأمريكي المحتمل صدوره سيكون إجراء "خطيرا" وسيحمل تبعات تؤثر على الشرق الأوسط بأكمله، داعيا ترامب إلى إعادة النظر في الأمر.

الشرق أوسط

من جانبه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد هدد في وقت سابق بقطع العلاقات مع إسرائيل إذا اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لها. وقال أردوغان إن مثل هذه الخطوة تعد تجاوزا لـ"لخط أحمر" بالنسبة للمسلمين.

كما هاجم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة الأمريكية بسبب نيتها نقل سفارتها إلى مدينة القدس.
وقال خامنئي، اليوم الأربعاء، إن نية أمريكا نقل سفارتها إلى القدس علامة على عجزها وفشلها.


أسيا

أعربت موسكو، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء الوضع الصعب بين إسرائيل والسلطات الفلسطينية، مؤكده أن الموقف قد يزداد سوءا، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف للصحفيين: "ترى روسيا أنه من السابق لأوانه التعليق على احتمال اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكنها تشعر بالقلق إزاء احتمال تعقيد الوضع هناك".


بدورها أعربت الصين عن قلقها، اليوم الأربعاء، من إصرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محذرة من "تصعيد" محتمل في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ في مؤتمر صحفي، "نحن قلقون ازاء تصعيد محتمل للتوتر"، مضيفا كل الأطراف المعنيين أن يفكروا في السلام، والاستقرار الاقليميين، وأن يتوخوا الحذر في أعمالهم، وتصريحاتهم، ويتفادوا تقويض أسس تسوية للقضية الفلسطينية، ويتجنبوا التسبب في مواجهة جديدة في المنطقة.


أوروبا

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إنه "يجب على الولايات المتحدة أن تتقدم بخطة للسلام في الشرق الأوسط كأولوية"، في إشارة إلى عزم ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف جونسون لدى وصوله إلى اجتماع للحلف الأطلسي في بروكسل: "إننا ننظر إلى التقارير التي وردتنا بقلق، لأننا نرى أن القدس ينبغي بوضوح أن تكون جزءا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".


وحذرت فرنسا الرئيس الأمريكي من عواقب هذا القرار، وقال الرئيس مانويل ماكرون لنظيره الأمريكي دونالد بأن مكانة القدس يجب أن تحسم خلال الحل السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن اعتراف أحادي الجانب بالقدس كعاصمة لإسرائيل هو فكرة غير مرغوب فيها على الإطلاق.

بدورها اعتبرت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، اعتزام واشنطن إعلان مدينة القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ونقل سفارتها إليها، "أمرا كارثيا سيؤثر بشكل كبير على المنطقة، ويزيد أيضًا من المخاوف فيها".
وأضافت فالستروم في تصريحاته "يتعين علينا حاليًا العمل لإيجاد حل للمشكلات في المنطقة بدلًا من المضاربة".

وأعرب وزير خارجية ألمانيا زغمر جبرائيل عن معارضته لاعتراف امريكي محتمل بالقدس عاصمة ل"إسرائيل"، داعيا واشنطن للامتناع عن خطوات تفاقم الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلن زغمر أن خطوة أمريكية كهذه إن تمت بدون تنسيق مع أوروبا ستكون لها نتائج عكسية.
أوضح زغمر أن موقف ألمانيا بموضوع القدس لم يطرأ عليه تغيير: "الاتفاق بشأن مكانة القدس يتم في إطار مفاوضات مباشرة بين الأطراف".
وحذر جبرائيل أن اعتراف أمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون له تبعات كبيرة على الشرق الأوسط وأوروبا، وكذلك قرار أمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني سيزيد من احتمال اندلاع حرب في الشرق الأوسط الأمر الذي سيضر بأمن واستقرار أوروبا.


بابا الفاتيكان فرنسيس طالب ترامب باحترام الوضع القائم لمدينة القدس المحتلة، كما دعا البابا إلى الحوار لحل القضية، وقال إن "الاعتراف بحقوق الجميع" في الأراضي المقدسة شرط أساسي لذلك.

بدوره حذر الاتحاد الأوروبي من أن أي خطوة أحادية الجانب حول تغيير وضع مدينة القدس المحتلة ستكون لها انعكاسات سلبية على مستوى العالم.
وأوضحت الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغريني، أن الاتحاد الأوروبي يعتقد بأن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" سيولد نتائج سلبية جدية وسيشغل الرأي العام العالمي.