الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

صابر الرباعي لـ"البوابة نيوز": اختياري لإحياء ختام مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة تكريم لي.. قلوب العرب عندي أهم من العالمية.. "شيرين" شخصية مرحة وتتعامل بعفوية يفسرها البعض بشكل خاطئ

المطرب صابر الرباعي
المطرب صابر الرباعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صعد سلم النجومية بعد انحيازه لدقته واختياراته وليس لصوته القوى وجاذبيته، إضافة إلى ذكائه وحنكته الشديدتين فى جلب أفكار مبتكرة ومتنوعة حتى لا يضع نفسه بجانب واحد فحسب، فتجده تارة العاشق الولهان الذى يمكن أن «يتحدى العالم» من أجل الدفاع عن حبه، وتارة أخرى العاشق المجروح الذى تمنعه «عزة نفسه» من التغاضى عن أخطاء حبيبه والعودة له، ومرة ثالثة ذلك الفتى التونسى الشقى الذى يعبر عن عشق الـ«برشا برشا» لحبيبته، وغيرها من الأدوار التى يستطيع أن يتقمصها بحنكته، دون أن يجد صعوبة فى ذلك، وهو ما جعله محط اختيار إدارة مهرجان الموسيقى العربية، ليحيى وحده الحفل الختامى فى دورته الـ.26
هو الفنان التونسى الكبير صابر الرباعي، الذى كشف فى حواره لـ«البوابة» العديد من خططه المستقبلية، وأسباب استبعاده من لجنة تحكيم «the voice» وغيرها.. وإلى نص الحوار:

■ كيف استقبلت خبر إحياء الحفل الختامى لمهرجان الموسيقى العربية فى دورته الـ٢٦؟
- بالطبع شعرت بسعادة كبيرة للمشاركة بواحد من أهم مهرجانات الموسيقى بالعالم أجمع، والتى لم تكن مشاركتى الأولى، وهو ما شجعنى وبكل قوة أن أكرر تلك المشاركة لما وجدته من تنظيم رائع وتقدير للفن والفنانين، ولكننى شعرت بالمسئولية الكبيرة كونى أقف على واحد من أهم مسارح العالم بمنبر دار الأوبرا المصرية، إضافة لإقامة اليوم الختامى للمهرجان دون مشاركة أحد الفنانين كما حدث بجميع أيام المهرجان، وكانت الليلة الواحدة تتضمن ٣ فنانين من عمالقة الغناء بالوطن العربى، وهو ما شجعنى للعمل بشكل مكثف لملاقاة الشعب المصرى صاحب الحس الفنى الرفيع، بشكل يليق به.
■ كيف استعددت بمفاجأتك التى أبهرت الجميع «سلام يا دفعة»؟
- لم تكن مفاجأة قدر ما كانت حلما أفكر فى تحقيقه ويراود تفكيرى منذ فترة، فلولا الجيوش العربية لما استطعنا الغناء والسفر لإحياء الحفلات وممارسة حياتنا بشكلها الطبيعى، وكانت الأغنية بمثابة شكر وعرفان لجميع الجيوش العربية، ولم أقصد بها جيش بعينه.
■ لكن لماذا اخترت اللهجة المصرية لغنائها؟
- أنا لم أحسب نفسى يومًا قط أننى غريب عن المصريين، وأتحدث لغتهم فى أحيان كثيرة، وبالرغم من أننى لا أحمل الجنسية المصرية على الأوراق الرسمية، ولكننى أحملها من خلال جميلها الكبير على وما أكنه لها ولشعبها من محبة كبيرة لا توصف، إضافة إلى أنها كانت سببا كبيرا فى تحقيقى شهرة ورواجًا واسعًا بالعالم العربى، لأنه ما من فنان يستطيع تحقيق شهرته بدون تأشيرة عبور من مصر، وبالنسبة لاختيارى للهجة المصرية لغناء «سلام يا دفعة» كان الأمر طبيعيا للغاية، لأن الأغنية كنت أشارك بها للمرة الأولى من خلال مهرجان الموسيقى العربية الذى يقام بمصر، وكنت أحضر لها منذ فترة وهى من كلمات محمد البوغة، وألحان محمد عبدالمنعم وتوزيع خالد نبيل.
■ ماذا عن الأخبار المتداولة عن غضب التونسيين من غنائك «سلام يا دفعة» باللهجة المصرية؟
- لم يكن الأمر غضبا قدر ما كان انتقادا لسوء فهم البعض، كونهم اختلط عليهم الأمر أن الأغنية موجهة للجيش المصرى فحسب، وهو ما يناقد هدفها الأساسى، كونها موجهة لكل جندى يدافع عن أرضه وعرضه وأهله، وتحية وفاء وتكريم لما تقوم به كل الجيوش العربية، ويشد على أيديهم كونهم صدر المجتمع، وهو ما جعل هناك انتقادا من البعض كونى رجلا تونسيا ولم أغن لجيشى، وهو الأمر الذى قمت بتوضيحه أكثر من مرة.
■ وعن أسباب حرصك للتبرع بأجرك للمرة الثانية؟
- لأن مسرح دار الأوبرا يختلف كليًا عن الأماكن التى تقيم الحفلات التجارية والتى تستوعب قرابة الـ٣٠ ألف ضيف، وهو الأمر الذى جعل تنازلى عن أجرى لم يكن تبرعا بقدر ما هو تقدير للحضور الغفير الذى جاء من أجل دعم الفن والثقافة، والذى يعتبر حضوره تشريفيا لى، وهو ما جعلنى لا أفكر بالمادة، خاصة بعد موقف دار الأوبرا المصرية من الموافقة على جميع شروطى والتى جاء أبرزها أن يقود الحفل الموسيقار هانى فرحها، والذى أرتاح بالعمل معه كثيرًا.
■ ماذا عن تفاصيل انسحابك من برنامج «ذا فويس» بعد ثلاثة مواسم ناجحة؟
- لم أنسحب منه ولا كنت أريد ذلك، ولكن كان تعاقدى مع وزملائى عاصى وشرين وكاظم، على مدة ٣ مواسم قابلة للتجديد، ولكنا تفاجأنا أن القناة قد اتخذت قرار تغيير لجنة الحكام، دون إخبارنا بأن مدة التعاقد قد انتهت، وأنهم لا يريدون التجديد، وهو الأمر الذى أزعجنى كثيرًا وقتها، ولكننى تداركت الأمر بعد ذلك وعرفت أن من حقها أن تقوم بذلك.
لكننى عاتب على إدارة «أم بى سي» عتاب الأحباب، فكان من الضرورى أن يلتقى أعضاء اللجنتين القديمة والجديدة، فى حفلة عشاء مثلًا، لتنتقل المهمة من هؤلاء إلى أولئك فى شكل أفضل.
■ جمعتك صداقة قوية لاحظها الجميع خلال فترة البرنامج بالفنانة شيرين عبد الوهاب.. فما تعليقك على سقطاتها والتى أدت لاتخاذ نقابة الموسيقين قرارا بوقفها؟
- شيرين شخصية مرحة بطبعها والكل يعلم ذلك، وهى تتعامل بعفوية شديدة يفسرها البعض تفسيرات خاطئة، لم تكن فى حساباتها أو تقصد ذلك، وهى طالما مثلت بلدها مصر تمثيلا مشرفا بالمحافل العربية والغربية، وطالما نادت بحبها لمصر، فلا يجب أن يؤخذ على مالم تفعله دون قصد، إضافة إلى أنها قد توجهت بالاعتذار عما بدر منها دون قصد.
■ كثيرون من مطربى العالم العربى شاركوا نجوما عالميين بأعمال فنية ووصلوا للعالمية.. ألم تفكر يومًا فى ذلك؟
- أنا فنان.. ومعروف عن الفنانين طمعهم الشديد وحبهم فى الوصول لكل ما هو أكبر، ولكننى لم أفكر يومًا أو أسعى للوصول للعالمية، لأننى فنان عربى وأحب أن أحقق ذاتى وأصل لقلوب وعقول الجمهور العربى، ولكن إذا جاءت تلك الفرصة بشكل مميز لن أتردد فى تحقيقها.
■ تأخرت فى طرح ألبوم منذ ٣ سنوات.. فلماذا كل هذا التأخير؟
- بطبيعتى لم أحرص على الالتزام بصدور ألبوم بشكل سنوى، ولكننى أفضل أن أتمهل وأدقق فى اختياراتى قبل كل شىء، وقبل التفكير فى الظهور الدائم، ولكننى أحرص دائمًا على عدم التأخير على جمهورى، فأقوم بطرح أغنية سينجل أو فيديو كليب، أو إقامة حفل، لأثبت وجودى وفى نفس الوقت زعمل على اختيار كل ما هو جيد وجديد.
■ ماذا عن أعمالك المقبلة؟
- بداية العام المقبل ستكون مميزة، حيث أطرح ألبومى الجديد الذى يتنوع ما بين الأغانى التونسية واللبنانية والخليجية والمصرية، وأتعاون مع عدد كبير من الفنانين كالملحنين وليد سعد خالد البكرى فايز السعيد مديان وغيرهما، وأقوم بالمشاركة فى التلحين به أيضًا، كما يشهد تجربة تمثيلية للمرة الأولى لم أستطع الكشف عنها حاليًا.
■ شكلت بصحبة زوجتك إخلاص ثنائيا ناجحا أبهر الجميع.. ماذا عن تلك العلاقة؟
- «إخلاص» هى نعمة كبيرة أنعم الله على بها، وهناك توافق كبير بيننا، فأنا دائمًا ما أحب النظام والترتيب وهى أيضًا تفضل ذلك، حتى أنها تفهم ما أريده دون أن أتحدث، وهدانى الله منها بطفلى جنيفان وهادى، كما أنها تحرص دائمًا على الوقوف بجانبى بكل مواقف حياتى، فهى نعمة السند.
■ ساهمت فى نشر الأغنية التونسية بالوطن العربى بالرغم من صعوبتها فكيف فعلت ذلك؟
- الأغنية التونسية وتراثها يتضمن العديد من الكنوز التى وجب على أن أزيح ما عليها من غبار وأقدمها للجيل الحالى بطريقتم المعاصرة حتى تصل إليهم، وهو ما ظهر من خلال أغنية «سيدى منصور» و«برشا برشا» التى حققا نجاحًا مبهرًا، حتى أننى تغنيت بهما بالعديد من الدول الغربية كأمريكا الجنوبية وتفاعلوا معها كثيرًا.