الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

من ذاكرة ماسبيرو.. حسين السيد: رسبت في امتحان اللغة العربية بسبب "التعبير"

الشاعر حسين السيد
الشاعر حسين السيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاعر غنائى ألف العديد من الأغانى فى كل النواحى سواء الفكاهية أو الوطنية أو الرومانسية، لكل نجوم المرحلة الذهبية، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، فريدالأطرش، نجاة، فايزة أحمد، وليلى مراد، وحتى ثلاثى أضواء المسرح.
قال حسين السيد، من خلال البرنامج الإذاعى «حديث الذكريات»، إننى بدأت حياتى بالشعر العربى فى أولى ثانوي، وفى مثل ذلك الوقت كانت اللغة الأجنبية هى لغة التعليم، وشجعنى أستاذى مرجان مدرس اللغة العربية، على كتابة الخواطر، وفى ذلك يعمل على تدربيى وتصليح الأخطاء، فكان يوجهنى ويشرحلى العروض اللى لسه لم ندرسها، ولكن لأنى أملك الموهبة فأعتمد على السماع فى الوزن.
وتابع حسين، أكره بشدة حصة الحساب، وكانت هى الحصة الوحيدة التى أقدر أقرأ فيها لمصطفى صادق الرافعي، والمنفلوطى وشوقي، وكنت أحب حصص العربي، ويوم حصة الإنشاء تعد عيدا بالنسبة لى.
وأكمل: «رسبت فى امتحان اللغة العربية، فى الكفاءة بسبب موضوع التعبير الذى اعتقد أننى غشته، لأنه كان من الجودة والسبك والاستشهاد بالآيات القرآنية والحديث والشعر، ما يشكك أن طالبا بمدرسة الفرير الفرنسية يقدر يكتب إبداعا هكذا بالعربي». 
وتابع: «حادثة زكى مبارك عندما كنت فى الصف الثانى الثانوي، وكان مبارك مفتشا على المدارس الأجنبية، وكان يتعامل معانا وكأننا أجانب، وطلب مننا فى الفصل نكتب موضوع إنشاء خمسة سطور، وأحببت إنى أجعله يعرف إننا بنعرف نكتب كويس، وحسيت بدافع قوى جدا للكتابة، ولما صحح ورقتى قال كلمة واحدة بس «غريبة».
واستطرد: «بعد الكفاءة الفرص لم تهيأ كى أكمل تعليمى واضطررت أنى أسيب التعليم وأمسك محلات أبويا واشتغل فى التجارة، قال إن حياة التجارة عطلتنى عن الكتابة والشعر ولكنى لم آسف لهذا، لأنى عندما احترفت الأدب أدركت أن قلته أكسب».
وأردف: «كتاباتى التى يقولون إنها تأثرت بلغة التجارة، مثال «بيع قلبك بيع ودك» و«خمسة فى ستة بـ٣٠ يوم»، هذا شيء لم أقصده أبدا لكن لقيته علق فى أذهان الناس، كنت مشدودا للشعر بشكل عام والشعر الغنائى بشكل خاص، ودائما مع سماعى للأستاذ أحمد رامى عند أم كلثوم أو لعبدالوهاب، كنت أقول فى نفسى أنا بعرف أكتب كده، لكن بردو كنت بقول أنا فين ورامى فين».
أتعس وأسعد ليلة فى حياته
وقال: «فكرت فى دخول باب التمثيل كى أصل للتأليف، علشان أعرف عبدالوهاب وأبدأ معاه، لكن كنت بقول هو عملاق، أجى أنا فين فى رامى وبيرم التونسي، ومن خلال ترددى على الفيلم وجدتهم محتارين فى موقف غنائى على كلماته، وقولت لعبدالوهاب أنا بعرف أكتب شعرا غنائيا، وسمعته بعضه، وسمعت مجموعة لا بأس بها من تعليقات السخرية، علشان كده مبتفلحوش كل واحد عاوز يغنى ويكتب ويمثل». 
واختتم: «عرضوا عليا الفكرة وقولت إنى هجيب الأغنية زى النهارده، وندمت أشد الندم على تلك الكلمة، وابتدا الكل يبوصلى باندهاش لإنى زنقت نفسى فى الوقت، وروحت بيتنا وقعدت الليلة دى كلها سهران، وهى تعد أسعد ليلة لأنى لو وصلت هبقى دخلت القلعة من السطوح، وأتعس ليلة لأنه كان يسيطر فيها شبح الخوف من الفشل، لأنى بعدها هكون انتهيت فلا هقدر أروح لعبدالوهاب ولا لغيره».