الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

يحيى قدري نائب رئيس الحركة الوطنية في تصريحات صادمة: فكر الإخوان ليس جريمة.. والمصالحة حل للخروج من الأزمة.. و"ربنا مش بيعاتبنا على أفكارنا"

يحيي قدري محامي أحمد
يحيي قدري محامي أحمد شفيق فى حوارة للبوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى تصريحات صادمة ومستفزة لمشاعر المصريين... ومتجاهلًا لشلالات الدم التى فجرتها جماعة الإخوان الإرهابية.. دعا يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية السابق، إلى مشاركة شباب الإخوان فى الأحزاب السياسية مرة أخرى إذا وافقت الأحزاب، وشدد على عدم جواز حرمان الإخوان من ممارسة حقوقهم السياسية، ويرى أن الفكر حتى لو كان «إخوانيًا» لا يشكل جريمة معبرًا: «ربنا اللى خلقنا مش بيعاقبنا على أفكارنا»، ولكنه قال إن الإخوان لن يستطيعوا الاندماج فى الحياة السياسية قبل عشر سنوات... 
هذه التصريحات الصادمة والتى تتجاوز حرمة الدم خرج بها يحيى قدرى خلال حواره التالى مع «البوابة نيوز».
■ حال توليك منصب رئيس مجلس النواب.. ما أول قانون كنت ستناقشه؟
- من المشروعات التى لها أولوية، مشروع قانون العدالة الانتقالية، فلابد أن ينظر إليه، وهو من أكثر مشروعات القوانين حساسية وأهميته تنحصر فى التوافق الشعبى، ونحن الآن لا توجد لدينا مشكلة سوى «الإخوان»، ومن الممكن أن يعالج «كويس أوى»، فجماعة الإخوان حاليًا هى جماعة محظورة فعليًا، ولن نستطيع إعادتها مرة أخرى، ولكن «مفيش مانع» من تشكيل جمعية دينية من الذين كانوا يشاركون «الإخوان»، ولكن أن تكون جماعة دينية فقط.
■ هل تطالب بالمصالحة مع الإخوان ؟
- جماعة الإخوان الآن إرهابية ومحظورة فى مصر، ولكن أن تكون جماعة دينية فلا مانع لذلك، والجماعة الدينية ليست سياسية، ولا يجوز لها ذلك، ولكن من الممكن أن أفرادها ينتمون للأحزاب بشكل طبيعى، فالجماعة محظورة، ولكن أفرادها غير محظورين، ولهم أن يشاركوا في الحياة السياسية، والبديل عودتهم بشكل كبير وتنظيماتهم «تحت الأرض»، ولا نريد الوصول لمرحلة الخوف من الإخوان، ولن يستطيع الإخوان الاندماج داخل الحياة السياسية قبل ١٠ سنوات، ولكن حظرهم نهائيًا بذلك نمنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية. 
■ هل تطالب بعودة الإخوان للحياة السياسية برغم ارتكاب الجرائم الإرهابية وتهديد الأمن القومى للبلاد؟
- مشاركة شباب الإخوان فى الأحزاب والعودة للمشهد السياسى ذلك حقهم الطبيعى، وحقهم فى المشاركة السياسية، ولا يعتبر جريمة و«ربنا مش بيعاتبنا على أفكارنا»، ويتم بعد ١٠ سنوات، ولا يحبس إلا من يثبت عليه جريمة فقط ويعاقب عليها.
■ هل ترى أن اعتناق الفكر الإخوانى ليس بجريمة ؟
- الفكر الإخوانى ليس جريمة، والانتماء لجماعة الإخوان هو الذى يعتبر جريمة، لأنها جماعة محظورة، ولا توجد جريمة بفكر، والذى ينتمى للفكر الإخوانى بشكل عام ليس جريمة !، فالجريمة تبدأ عند تنفيذ وارتكاب أعمال إجرامية فقط. وبشكل عام كل من يدمج الدين داخل السياسة فهو أمر مرفوض نهائيًا حتى على الأقل ١٠ سنوات وفقًا للقانون.
■ لكن من خلال الفكر الإخوانى ارتكبوا الجرائم ومارسوا الإرهاب؟
- «ربنا اللى خلقنا مش بيعاقبنا على فكرنا»، انتى هتعاقبى كل واحد على فكره !، فنحن لو تم عقابنا على أفكارنا سندخل الجنة فى جرائم زنا وقتل. فالفكر ليس جريمة، والانتماء إلى «جماعة الإخوان» هو الذي يعد جريمة حاليًا، لأنها أصبحت محظورة، ولا توجد جريمة بـ«الفكر»، وإذا تم اجتنابهم سياسيًا، بذلك نحرمهم من حقوقهم السياسية وممارستها.
■ لكن كيف يمكن السماح بتشكيل جماعة دينية من الذين شاركوا وانضموا إلى الإخوان ؟
- الإخوان أصلا موجودون.
■ هل تشجع عودة الإخوان للمشهد السياسى مرة أخرى من خلال الجمعيات الدينية ؟
ـ الجمعية الدينية ليست سياسية، ولا يجوز أن تكون سياسية، ولا يجوز أن تكون لهذه الجماعة دور سياسى، ولكن أفرادها ممكن أن يشاركوا فى الأحزاب.
■ وهل يتقبل الشارع المصرى بشخص «إخوانى» فى الحياة السياسية مجددًا ؟
ـ إذا بالتالى الفكرة المطلوبة هى إعدام الإخوان، ولكن هل هذا هو الحل البديل؟.. بالطبع لا. وبالفعل فجماعة الإخوان جماعة محظورة، ولكن أعضاءها غير محظورين، وكل من ارتكب جريمة سيعاقب عليها.
■ حتى لو كان الفكر يتضمن بأن « الوطن حفنة من التراب».. ويحرضون على العنف.. فهل ترى من يعتنق «فكر الإخوان» ليس بإرهابى ؟
ـ الذى ينتمى إلى الفكر لا يعاقب، والفكر ليس جريمة حتى يبدأ فى تنفيذ فعل، والإخوان يمنعون لمدة ١٠ سنوات من الحياة السياسية فقط، والفكر بشكل عام ليس بجريمة.
■ وهل ترى أنهم سيتراجعون عن «الفكر الإخوانى» خلال الـ١٠ سنوات !
- لابد أن نعالج المشكلة، لأنها مش صغيرة «دول مصريين برضو»، ورجوعهم مشروط بالتراجع عن أفكارهم.
■ نحن لسنا كفرة.. وبالتالي أفكارنا دينية فلماذا الخلط بدخول الدين إلى السياسة؟
- الجمعية الدينية لا تدخل في السياسة، ولا يتم دخول «الإخوانى»، ومش عايزين نوصل لمرحلة الخوف من الإخوان، وإذا تبقت مجموعة منهم فهم لن يكونوا على قدر« الفكر التدميرى» السابق.
■ ولكن وجودهم ومشاركتهم فى الأحزاب والحياة السياسية ستكون خطرًا على مصر.. فما تعليقك؟
- لن يسمح فى الاتفاق بقانون العدالة بأن من كان عضوًا فى جماعة الإخوان أن يشترك فى حزب آخر لمدة ١٠ سنوات.
■ هل تؤيد دمج الإخوان فى المجتمع المصرى والحياة السياسية مرة أخرى؟
- هم بالفعل مندمجون فى المجتمع المصرى، و«انت مش واخدة بالك»، ولكن اندماجهم سياسيًا ليس قبل ١٠ سنوات.
■ وماذا عن حقوق البلد الأمنية؟!
- لابد أن يكون صدر ضد الشخص عقاب حتى نمنعهم، وأن الإخوان يجمعون ما بين المجرمين، وإنصاف مجرمين، ومنهم متدينون.
■ فى التاريخ الحديث تم اندماج الإخوان بالحياة الاجتماعية والسياسية فى مصر.. هل تعتقد بأن يتكرر المشهد حاليا؟
- لن يحدث، لأنهم قتلوا الشعب، وبالتالى لكى نتجاوز، لابد أن يحدث تصالح بين الشعب، فهذا الفصيل يلقى جزاءه عن طريق منعه لفترة زمنية بعدم ممارسة السياسة، وهم سيعودون مرة أخرى ولكن «تحت الأرض»، فعودة الإخوان مشروط بتراجعهم من فكر الإخوان.